قبل العيد..اختفاء دعوات الإخوان للتظاهر والقيادات تعتمد على بيانات تقليدية

الأحد، 11 سبتمبر 2016 07:00 ص
قبل العيد..اختفاء دعوات الإخوان للتظاهر والقيادات تعتمد على بيانات تقليدية مظاهرات الإخوان - أرشيفية
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل ساعات من حلول عيد الأضحى المبارك، اختفت دعوات قيادات جماعة الإخوان، وأنصارهم للتصعيد فى العيد، واقتصرت فقط على بيان اعتيادى لتحالف دعم الإخوان، حرض فيه أنصاره على التصعيد خلال هذا الأسبوع.

 

قيادات الإخوان وأنصارهم، لم يتطرقوا لأى دعوات لتنظيم فعاليات سواء داخل مصر أو بالخارج، خاصة بعدما شهدت محاولات إحياء فعاليات خلال الأعياد الماضية حالة من الانقسام ولم تشهد احتشادًا كما كانت تتوقع الإخوان خلال تلك المناسبات.

 

بيان تحالف دعم الإخوان، حرض أنصار الإخوان على تنظيم فعاليات فى عيد الأضحى المبارك، وتنظيم فعاليات أمام أسر قيادات الإخوان المسجونة، بجانب تنظيم مظاهرات بجوار ساحات عيد الأضحى.

 

وفى السياق ذاته، توعدت جماعة الإخوان بنشر مزاعم حول تنظيمها ساحات للعيد فى عدد من المحافظات وبالتحديد الشرقية والإسكندرية، على غرار ما حدث فى عيد الفطر الماضى، عندما زعمت الجماعة تنظيمها لساحات عيد فى تلك المحافظتين، ليخرج نواب المحافظتين وينفون هذه المزاعم.

 

ووفقًا للخطة التى تتبعها الإخوان، فإنها تنشر صورًا قديمة لها قبل عزل محمد مرسى وتنظم ساحات عيد الأضحى، وترفع فيها شعارات الإخوان، وتعيد نشرها فى تلك المناسبات على أنها ساحات جديدة.

 

ووفقًا لمصادر مقربة من الجماعة، فإن التنظيم أيضًا يقوم بمفاجئة بعض الساحات الأعياد التى ينظمها الأهالى، ويرفع فيها شعارات الإخوان، ويقوم بتصوير هذه الشعارات على أنها ساحات بالفعل تابعة للإخوان.

 

المصادر أكدت، أن هناك حالة انقسام شديدة يشهدها حلفاء الإخوان حول اختفاء الدعوات الصادرة من الجماعة لتنظيم فعاليات، وأن هناك تخوفًا من قبل حلفاء الإخوان من الأسلوب الجديد الذى أصبحت تتبعه الجماعة من عدم إصدار بيانات تدعو للتظاهر فى هذه المناسبات كما كانت تفعل فى السابق عقب عزل محمد مرسى مباشرة.

 

وأشارت المصادر، إلى أن حلفاء الإخوان، يخشون أن تكون الجماعة قد تحركت بشكل سرى من قوى خارجية لوقف تصعيد، مقابل أن تتحرك هذه القوة الغربية لدعم الجماعة.

 

مصدر مقرب من الإخوان مقيم فى تركيا، أكد أن تحالف الإخوان سيقتصر فعالياته على المشاركة فى تنظيم ساحات بالتعاون مع حزب العدالة والتنمية التركى، بجوار مسجد الفاتح بأسطنبول، يرفعون فيها صور الرئيس المعزول محمد مرسى، وشعارات رابعة.

 

وأشار المصدر إلى أنه لا توجد أى نية لتنظيم أى تظاهرات فى ميدان تقسيم بتركيا، خاصة أن جميع الساحات التركية الآن أصبحت مخصصة للتظاهرات التى تؤيد رجب طيب أردوغان، بعد محاولة الانقلاب الأخيرة ضده، ما سيجعل من الصعب تنظيم أى فعاليات فى هذه الميادين.

 

من جانبه استنكر محمود رمزى، القيادى بالجماعة الإسلامية، اختفاء أى دعوات لتنظيم فعاليات خلال عيد الأضحى، وقال رمزى فى بيان له، إن الجماعه فقدت الكثير من كوادرها وأفرادها وفشلت فى استعادة معظمهم فمنهم من وصل للقطيعة، ومنهم انقطاع التواصل، ومنهم محسوب ولا يشارك تمامًا.

 

وأضاف فى بيانه: "فقدت الجماعة أهم أسلحتها الدعوية، المسجد وأنشطته والانطلاقة الدعوية من خلاله لأسباب منها أو خارجة عنها ولم تتغلب عليها"، مشيرًا إلى أنه توجد فجوة ومسافة بين القادة والمسئولين والرموز وبين قطاع الأفراد، ولم يعد التلاحم والقرب المعهود واكتفينا باجتماعات روتينية نمطية بين المسئولين دون النزول الحقيقى للقاعدة العريضة بشكل مدروس منهجى.

 

وأوضح، أنه لم تعد هناك وحدة فكرية بالدرجة الكبيرة المعروفة عن أبناء الجماعة، فوجدنا من ينتحى أقصى اليمين وآخر أقصى الشمال فى مسائل قد لا تحتمل ذلك، ولم تعد للجماعة أطر فكرية جديدة واضحة تجمع ويتبناها أبناؤها.

 

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن التنظيم لم يعد قادرًا عن تنظيم أية فعاليات فى المناسبات بسبب حالة الانقسام الشديدة التى يعانيها فى الوقت الحالى، والأزمة الداخلية التى لم تنته حتى الآن.

 

وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة أصبحت فقط تعتمد على بيانات اعتيادية تخرج من التحالف لا يستجيب لها أحد، كما أن التنظيم لم يعد قادرًا على إقناع حلفائه بالمشاركة فى تلك الفعاليات الفاشلة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة