الصليب الأحمر الدولى يدعو قادة العالم لمعالجة أزمة اللاجئين

الإثنين، 19 سبتمبر 2016 04:30 م
الصليب الأحمر الدولى يدعو قادة العالم لمعالجة أزمة اللاجئين الصليب الأحمر
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت منظمة الصليب الأحمر الدولية بجنيف، إن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، سيدعو قادة العالم اليوم الاثنين، إلى اتخاذ إجراءات أقوى لمعالجة الأسباب الجذرية للتحركات الكبيرة للأشخاص مع إظهار المعاملة الإنسانية والاحترام، فى الوقت ذاته، لملايين الأشخاص المتنقلّين، مؤكدًا أن العنف هو السبب الذى يؤدى فى أغلب الأحيان إلى النزوح الجماعى للسكان.

 

وأوضح البيان الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، أن ماورير سوف يقدم تعليقاته فى الاجتماع الرفيع المستوى الذى ستعقده فى نيويورك الجمعية العامة المتحدة بشأن التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين.

 

ويهدف اجتماع القمة، الذى سيحضره رؤساء الدول والحكومات، إلى وضع خطة بشأن كيفية التعامل مع تحديات الهجرة الرئيسية التى تواجه العالم.

 

وسيؤكد ماورير بأن "تعرض الناس للعنف هو السبب الذى يدفعهم إلى الفرار، وتؤدى ضراوة الحرب، بالاقتران مع الانتهاكات المتكررة للقانون الدولى الإنساني، إلى تكريس ظروف معيشية لا تطاق".

 

وسوف يضيف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر قائلاً: "يستمر شن الهجمات العشوائية والهجمات على البنية التحتية المدنية وعلى المستشفيات، وحرب الحصار التى تحرم السكان من مصادر العيش، فى عدد كبير للغاية من مسارح النزاعات الدائرة فى جميع أنحاء العالم".

 

وسيشدد رئيس اللجنة الدولية على ما هو أبعد من التحركات الكبيرة للسكان، ليؤكد أن مصير فرادى البشر هو الذى سيكون عرضة للخطر، وأن كل شخص من مجموع 65 مليون نازح فى جميع أنحاء العالم "يستحق أن يحظى بمعاملة منصفة وإنسانية".

 

وسينوه ماورير للدول بمسئولياتها العالمية، قائلاً: "إننى أدعوكم إلى احترام القانون، وإلى ضمان احترام القانون، وإلى الحفاظ على التوازن فى عالم تسير فيه العديد من القوى المختلفة فى جميع الاتجاهات. ويتسبب الخروج على القانون فى اللجوء ولا يتيح أبدًا سبل العودة الآمنة".

 

وسوف يضيف قائلاً: "ستؤدى السياسات السيئة إلى وقوع المزيد من المعاناة. ومن ثم فلابد من تفادى الاحتجاز التعسفى والإجراءات المعجلة غير المناسبة، ولابد من عدم السماح بنشأة ظروف لا إنسانية وبتشتيت شمل الأسر".

 

وسيحضر رئيس اللجنة الدولية أيضًا مؤتمر قمة القادة بشأن أزمة اللاجئين العالمية، والذى سيستضيفه الرئيس الأمريكى باراك أوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تنعقد فى سبتمبر الجارى.

 

وسوف يشارك لاحقًا فى الاجتماعات الرفيعة المستوى التى ستعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة على مدى أسبوع فى الفترة من 20 إلى 26 سبتمبر من أجل المساعدة على ضمان الاستماع إلى أصوات الضحايا وتذكير الدول بالتزاماتها بموجب القانون الدولى الإنسانى.

 

جدير بالذكر أن اللجنة الدولية، يبلغ عدد موظفيها 15000 موظف ميداني يتوزعون فى أكثر من 80 بلدًا، ليشمل البلدان الأصلية للمهاجرين وبلدان عبورهم واستقبالهم، وقد ساعدت المنظمة، منذ سنوات عديدة، الملايين من المستضعفين من اللاجئين والنازحين داخليًا، ولاسيما فى أفريقيا والشرق الأوسط، من خلال إمدادهم بالمواد الغذائية والمياه وخدمات الصرف الصحى، وإتاحة إمكانية حصولهم على الرعاية الصحية الأولية.

 

وخلال النصف الأول من عام 2016، قدمت اللجنة الدولية، بالتعاون الوثيق مع جمعيات الصليب الأحمر الوطنية فى المنطقة، مساعدات إنسانية لآلاف المهاجرين على طول الطريق الذى يعبر أمريكا الوسطى والمكسيك.

 

وتعمل اللجنة الدولية فى جميع أنحاء العالم على مساعدة المهاجرين الضعفاء المحتجزين، وتقديم العون فى مجال إعادة الروابط العائلية للأشخاص الذين انفصلوا عن أحبائهم، وتوفير الخبرات فى مجال الطب الشرعى لتحديد هوية رفات الأشخاص الذين يموتون أثناء رحلتهم.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة