تعتبر المياه البيضاء من أكثر الأسباب لفقد القدرة على الرؤية عند كبار السن عالميا، وعملية إزالة المياه البيضاء من أكثر العمليات الجراحية انتشارا خلال الفترة الأخيرة.
وعن أحدث طرق علاج المياه البيضاء يقول الدكتور كريم السواح، أخصائى الرمد فى معهد بحوث أمراض العيون: "المياه البيضاء هى عبارة عن تعكر أو عتامة فى العدسة وهى العدسة المسئولة عن إيصال الضوء إلى الشبكية حتى يترجمه المخ إلى صور وأشكال، وينتج عن هذا التعكر وجود سحابة أو شبورة أمام مجال رؤية العين ويسبب للمريض حدوث زغللة مع انخفاض القدرة على الإبصار تدريجيا".
وأضاف د. كريم: "يتم إجراء جراحة المياه البيضاء حين يكون المريض غير قادر على ممارسة حياته اليومية بشكلها المعتاد بسبب انخفاض الرؤية بالعين المصابة، ويتم إجراء هذه العملية حاليا عن طريق الموجات الصوتية phaco، وليس كما يشاع عنها بالليزر، وتتم العملية عن طريق فتحه صغيرة عرضها 2 مللى حتى يقلل من الإصابة بالاستيجماتيزم بعد العملية، كما أنه يقلل من مدة إجراء العملية إلى ما يقارب الـ15 دقيقة وبدون غرز جراحية، حيث أن هذا الجرح الصغير قادر على الالتئام ذاتيا".
وتابع الدكتور كريم قائلا: "كانت تتم هذه العملية من قبل من خلال فتحة أكبر وباستخدام غرز جراحية تزيد من نسبة الاستجماتيزم، كما أنها تجعل المريض يحتاج إلى نظارة طبية بعد العملية للمسافات، وذلك لتعويض نسبة الاستجماتيزم. وبجانب أن الجراحة باستخدام الموجات الصوتية قد أضافت كل هذه المميزات السابقة تم اختراع أنواع عدسات لزرعها داخل العين لينة لها القدرة على الدخول من خلال هذه الفتحة الصغيرة، مما يقلل من حدوث مضاعفات أو تلوث داخل العين، ويمكن للمريض العودة إلى حياته الطبيعية بشكل كامل بعد 3 أيام من إجراء الجراحة".
وأضاف: هناك طريقة أخرى للعملية باستخدام جهاز "فيمتو كتاركت" حيث يقوم الليزر بأداء خطوات العملية بدلا من العامل البشرى، مما يقلل نسبة الأخطاء والمضاعفات بشكل كبير جدا إلا أن استخدامه ليس شائعا بالشكل الكافى حتى الآن.
وأشار الدكتور "كريم" إلى أن الإصابة بالمياه البيضاء يمكن أن تحدث فى أى مرحلة عمرية، ولكنها أكثر شيوعا فى كبار السن من عمر 60 عاما والمصابين بالالتهابات المزمنة أو مرض السكر الذى يسرع من الإصابة بالمياه البيضاء، وذلك إلى جانب أخذ أنواع معينة من الأدوية أشهرها الكورتيزون بشكل مزمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة