ذكر تقرير لصحيفة جارديان البريطانية، اليوم السبت، أن إيران تتجه لتسكين أودية ما بين دمشق ولبنان، بالمسلمين الشيعة، بعد أن هجرها المواطنون بسبب الحرب.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها، أن هناك فيضًا من السكان الجدد يذهبون إلى هذه المناطق المهجورة، ولكنهم مختلفون عمّن كانوا يسكنون فيها خلال السنوات الست الماضية، متابعة: "القادمون الجدد مختلفون فى ولائهم وإيمانهم عن الأسر ذات الأغلبية المسلمة، التى كانت تعيش فى هذه المناطق، فهم طلائع حركة تهدف لإعادة تسكين المنطقة بالمسلمين الشيعة، ليس فقط من سوريا، ولكن أيضًا من لبنان والعراق.
وأضافت الصحيفة، أن إعادة التسكين إحدى العناصر الأساسية لخطة تغيير ديموغرافية لأجزاء من سوريا، بما يتماشى مع مناطق نفوذ إيران، ويمكنها من السيطرة بشكل مباشر وتعزيز مصالحها باعتبارها إحدى مؤيدى الرئيس الروسى بشار الأسد.
وتشير "جارديان" البريطانية، إلى أن إيران تسعى لتكثيف تلك الجهود وسط الصراعات التى تشهدها المنطقة، مضيفة أن إيران تختلف فى رؤيتها عن روسيا، وهى أحد الداعمين الرئيسيين الآخرين للرئيس السورى بشار الأسد، وبحسب التقرير فإن روسيا بالتحالف مع تركيا، تستخدم وقف إطلاق النار الرمزى للدفع فى اتجاه توافق سياسى بين نظام الأسد والمعارضة.
بينما تحركت إيران باتجاه آخر لإحداث تغيير جذرى فى التركيبة السكانية فى سوريا، فضلًا عن تعزيز معقل حزب الله فى شمال شرق لبنان، وتعزيز نفوذها من طهران إلى الحدود الشمالية لإسرائيل، على حد قول "جارديان".
وصرح زعيم لبنانى كبير للصحيفة، قائلاً: "إيران والنظام السورى لا يريدان أى سنّة بين دمشق وحمص والحدود اللبنانية، وهذا يمثل تحولًا تاريخيًا فى السكان".
تقرير جارديان البريطانية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة