فى اليوم التالى لذكرى ميلاد جمال عبدالناصر تصدر المحكمة الإدارية العليا حكمها النهائى بأن جزيرتى «تيران» و«صنافير» مصريتين، وتذكر فى منطوق حكمها بأن جيش مصر العظيم لم يكن أبدا جيش احتلال، وإنما وقف دفاعا عن حدود مصر والدول العربية، وأن تراب الوطن مملوك للشعب المصرى بأجياله.
قول المحكمة بأن «جيش مصر العظيم لم يكن أبدا جيش احتلال» هو تأكيد للمؤكد، وتسليما بالمسلم به، وقول للحقيقة المطلقة فى وجه كل الذين يحاولون الطعن فيه وفى تاريخه، وليس خافيا أن إعادة القول بهذا الوضوح والقطع جاء ردا على ما قيل بأن السعودية سمحت لمصر باحتلال هذه الأرض للدفاع عنها فى مواجهة إسرائيل أثناء الحروب التى خاضتها مصر ضدها، سواء كان ذلك مع دول عربية أخرى كما فى حرب 1948، أو فى حرب 1956 ضد العدوان الثلاثى، أو فى حرب 5 يونيو 1967، وأخيرا فى حرب 6 أكتوبر 1973، ففى هذه الحروب سواء بانتصارات مصر أو خسارتها، كان جيش مصر يمارس دوره الوطنى المعهود فى الدفاع عن الأرض، ويرتوى تراب مصر بدم الشهداء لهذا الغرض.
بالطبع فإن الصدفة البحتة هى التى جعلت توقيت صدور الحكم بمصرية الجزيرتين متزامن مع ذكرى ميلاد جمال عبد الناصر «15 يناير 1918»، غير أن الصدفة، أى صدفة، بنتائجها سلبا وإيجابا تحمل دلالات لمن يريد أن يتوقف أمامها لأخذ العبر، وفى هذه القضية يتجدد استدعاء ما قاله جمال عبدالناصر حولها الذى يتم تداوله منذ أن أثيرت قبل شهور، يقول عبدالناصر: «إذا قلنا إن المياه الإقليمية 3 أميال فهى مياه إقليمية مصرية، وإذا قلنا إن المياه الإقليمية 6 أميال فهى مياه إقليمية مصرية، وإذا قلنا إن المياه الإقليمية 12 ميلا فهى مياه إقليمية مصرية، والممر اللى بتمر فيه البواخر بيمر على مسافة أقل من ميل من السواحل المصرية فى سيناء، وعلى هذا الأساس فنحن لم نسمح فى الماضى قبل 1956 للسفن الإسرائيلية أن تستخدم مضيق تيران».
هل يوجد كلام فيه قطع أكثر من ذلك؟ وسؤالى موجه أكثر إلى الناصريين الذين وضعوا كل هذا الكلام على الرف، ومنهم من قام بتأويله.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
وبعدين
وبعد الحكم ماذا سيكون موقف الجزيرتين من اتفاقيةالسلام هل ستوضع تحت الحمايةالامميةام سوف تستولى عليهم اسرائيل وفى الحالة تقوم الحرب نفس اللى عمله عبد الناصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الطيب
صدقت سيدى الكاتب المحترم
استطيع ان اقول وبتجربة طويلة لم تخطأ ابدا - ان كل ما قاله زعيمنا الخالد الراحل " جمال عبد الناصر " يثبت دائما صحته ولو اخذ حكامنا طوال 46 عاما الماضية بنهجه وطريقه ( القويم ) لما وصلنا لما نحن فيه الآن ابدا . رحم الله الزعيم الراحل خالد الذكر " جمال عبد الناصر " ويارب ايد والهم الرئيس السيسى بما فيه خير ونفع البلاد . كل الشكر لموقعنا المحبوب " اليوم السابع "