أسماء عبد العظيم تكتب: الحالة النفسية لمريض السرطان أهم خطوات العلاج

الإثنين، 23 يناير 2017 11:00 م
أسماء عبد العظيم تكتب: الحالة النفسية لمريض السرطان أهم خطوات العلاج د. أسماء عبد العظيم، اخصائى العلاج النفسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر السرطان من الأمراض الشائعة والمنتشرة فى كل بلاد العالم ويصيب مختلف الأجناس والأعمار ومما لا شك فيه أن مرض السرطان ينتج عنه آلام جسدية ونفسية تنعكس على حالة المريض.
 
فلقد ارتبط مرض السرطان بفكرة الموت والمعاناة الشديدة الأمر الذى جعل السرطان شبحًا يهدد كل من المريض ومن حوله فبمجرد علم المريض بأنه مريض سرطان فقد علم حتمًا بأنه سيلاقى الموت، وذلك الاعتبار خاطئ فمرض السرطان مثله مثل أى مرض يختبر قدراتنا على الصبر والأمل والمواجهة وكذلك يدفع بالعقول البشرية على اكتشاف أسبابه والعلاجات الفعالة له لكى تستمر الحياة باستمرار الأهداف بها.
 
فالحالة النفسية دائمًا يسلط عليها الضوء كسبب للمرض وكسبب لانتشاره فتشير دراسات حديثة أجريت بمعهد الطب النفسي بلندن إلى أن الاكتئاب والضغوط النفسية تضعف الجهاز المناعي فى الجسم فيصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات.
 
صحيح أن الإصابة بمرض السرطان تجربة قاسية، حيث إنها لا تؤثر على الجانب الجسمي فقط، ولكنها تؤثر على الجانب النفسي للفرد، فهى لاتؤثر فى الحالات المتأخرة وتدهور حالة المريض ولكن يمكن أن تؤثر فى نمو الأورام السرطانية خاصة عندما يكون الورم فى مراحله الأولى عندئذ يكون للتفاؤل والإقبال على الحياة ومواجهة المرض أثر إيجابى كبير، وقد يشكل فارقًا حقيقًا بين الحياة والموت.
 
 ولتحقيق نوع من التوازن مع المرض يجب رفع معنويات المريض عن طريق بث الأمل في الشفاء من المرض، فكلما ارتفع الأمل لدى مرضى السرطان كلما انخفض الشعور بالألم لديهم فعلينا مساعدة الأطفال المرضى على الشفاء وذلك بتقوية الامل في الحياة واستثارة القوة الحيوية، وحث الأطفال على اللعب وممارسة الهوايات والخروج والضحك فإن ارتفاع الأمل يعكس نظرة تفاؤلية تبدد اليأس الذى يزيد من حدة الألم وقسوته، وعندما يواجه المريض الألم بتفاؤل وأمل في الشفاء تزداد المتانة النفسية للمريض، ويقوى على تحمل الألم ويضعف الإحساس به.
 
وعلى الوالدين والمقربين للطفل المريض بالسرطان ألا يظهروا مشاعر الأسى والحزن أمام أطفالهم فبذلك يزداد شعور الطفل بالألم ويشعر بأنه فى مصيبة لا يستطيع الانفلات منها فتتطور حالته للأسوء.
 
يجب أن يعلم الأهل أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها فعليهم التحلى بالصبر على الابتلاء وأن يسعوا دومًا لمساندة أبنائهم فى تحمل المرض بألا يضعفوا أمام صرخات أطفالهم وشكواهم وأن تكون ردود أفعالهم اتجاه ألم أبنائهم بأن يبثوا الأمل فى نفوسهم (هتخف وهترجع مدرستك – أنت بقيت أحسن بكتير الطبيب طمنا) وأن يتصرفوا مع أبنائهم بشكل طبيعى لعب وضحك وجرى وفى لحظة شعور الطفل بالألم تطلب الأم من ابنها أن يسترجع لها الأغنية المفضلة لديه أو أن يردد آيات قرانية حفظها حديثًا وبذلك نستطيع صرف انتباه الطفل عن الألم الذى يلاقيه.
 
وعلى الأهل مراعاه توصيات الأطباء من حيث مواعيد الدواء والنظام الغذائى والنظافة ويمكن تقديم جلسات إرشادية للأطفال وللآباء لتدعيم قدراتهم على مواجهة المرض والتخلص من القلق والحزن.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة