المكسيك أولى ضحايا ترامب.. محلل يحذر: الرئيس الأمريكى الجديد سيوجه ضربة قوية لقطاع الصناعات المكسيكية.. وسيمزق اتفاقية التجارة الحرة "نافتا".. ويطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين

الإثنين، 23 يناير 2017 12:37 ص
المكسيك أولى ضحايا ترامب.. محلل يحذر: الرئيس الأمريكى الجديد سيوجه ضربة قوية لقطاع الصناعات المكسيكية.. وسيمزق اتفاقية التجارة الحرة "نافتا".. ويطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين دونالد ترامب - الرئيس الأمريكى الجديد
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
قال المحلل السياسى أندرس رولانديلى فى تحليل إخبارى له بصحيفة "بيرفيل" البيروانية، حول تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الامريكية إن عهده بدأ بحالة من التوتر الدولى ، وطال هذا التوتر فى العلاقات الدولية الأمريكية بالجارة المكسيك، حيث عاد ترامب إلى وعده الانتخابى ببناء جدار يفصل الولايات المتحدة عن المكسيك ويحميها من الهجرة السرية.
 
وفى تصريح مثير، قال ترامب إن الحكومة المكسيكية عليها أن تساهم ماليا فى بناء هذا الجدار، مما يؤشر على علاقات جوار باردة بين البلدين، أصبحت هناك حالة من عدم اليقين بشأن ترامب على الأراضى المكسيكية، وفى الأسابيع الأولى من 2017 وجدت فى المكسيك أزمة سياسية واقتصادية بسبب ارتفاع الدولار وخفض قيمة البيزو.
 
وأضاف المحلل السياسى أن هناك ثلاثة تدابير سيقوم بها ترامب ضد المكسيك:
 

         ضرب الصناعة

 
 يرى المحلل السياسى أن" ترامب سيوجه ضربة قوية لقطاع الصناعات المكسيكى والذى يمثل ثلث الناتج المحلى الإجمالى، ويحتوى على نحو ربع القوة العاملة لديها، فصناعة السيارات وصناعة السلع الالكترونية والأجهزة معظمها يتم تصديره إلى السوق الأمريكية.
 
كما هدد الرئيس الأمريكى شركة "تويوتا" بأنها ستواجه رسوما جمركية كبيرة على سياراتها المصنعة فى المكسيك من أجل بيعها فى السوق الأمريكية، وكانت شركات السيارات الأمريكية قد تعرضت لانتقادات حادة من قبل ترامب لتصنيعها السيارات بتكلفة أقل خارج الولايات المتحدة.
 
وكان ترامب قد استهدف بالفعل شركتى صناعة السيارات الأمريكية جنرال موتورز وفورد لإقدامهما على تصنيع سياراتهما فى المكسيك، مما دفع فورد لإلغاء خططها لبناء مصنع بقيمة 1.6 مليار دولار فى المكسيك، وتوسيع عملياتها فى الولايات المتحدة بدلا من ذلك.
 

           طرد المهاجرين والجدار الحدودى

 
وأشار المحلل السياسى إلى أن من أهم التدابير التى سيتخذها ترامب ضد المكسيك هى طرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، حيث إنه قال من قبل "سأرحل ملايين المهاجرين بعد ساعة واحدة من تولى منصب الرئيس".
 
كما أن المباحثات حول الجدار الحدودى المكسيكى آثار جدلا واسعا، حيث أعرب الرئيس المكسيكى عن عزم بلاده العمل على الاحتفاظ بحرية التحويلات المالية للمهاجرين المكسيكيين المقيمين فى الولايات المتحدة، ولكن  ترامب أكد فى وقت سابق نية إدارته البدء بتنفيذ المشروع الخاص بإنشاء الجدار على الحدود مع المكسيك وعلى حساب السلطات المكسيكية، كما توعد بحظر كافة التحويلات المالية التى يقوم بها المهاجرون المكسيكيون المقيمون فى الولايات المتحدة إلى وطنهم، فى حال رفض المكسيك تسديد تكاليف مشروع الجدار.
 

         نافتا.. ماذا سيفعل ترامب بها

 
هدد ترامب أثناء حملته الانتخابية بتمزيق اتفاقية للتجارة الحرة مع المكسيك، وفرض رسوم جمركية بنسبة 35% على السلع المستوردة منها، فهل يبدأ ترامب بالعمل على ذلك مع استلامه السلطة؟
 
وأضاف "نافتا  التى تعرف أيضا باتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. لقد كانت الاتفاقية الأولى من نوعها، ولا تزال تشكل أكبر منطقة للتجارة الحرة فى العالم، هى تضم كندا، الولايات المتحدة، والمكسيك، و تم اقتراحها عام 1992 من قبل هؤلاء الأشخاص، "بريان مولرونى، جورج دبليو بوش، كارلوس ساليناس"، وأثارت الجدل بشكل كبير، حيث أن المنتقدون أعربوا عن  تخوفوا من فقدان كثيف للوظائف، وتحول الأعمال وانتقال عمليات الإنتاج إلى المكسيك. فيما اعتبر المؤيدون أنها ستؤدى إلى بضائع أرخص ثمنا،  ما سيؤدى إلى نمو اقتصادى.
 
نافتا هى وثيقة كبيرة ومعقدة للغاية، ولكنها فى جوهرها بسيطة جدا، قبل نافتا، كانت الضرائب تفرض على البضائع عند استيرادها، بعد نافتا ألغيت الضرائب، لحماية البضائع المصنعة محليا على حساب المستهلكين، توضع الضرائب على المنتجات الأجنبية، رسوم أعلى، بضائع أغلى سعرا، تجارة أقل، اتفاقيات التجارة الحرة مثل نافتا، أزالت هذه الرسوم، ما حفز التبادل التجارى وخفض الكلفة على المستهلكين.
 
ومع بدء العمل بالاتفاق عام 1994 تم تخفيض الرسوم بشكل كبير ثم ألغيت تماما عام 2008.
 

إنجازات نافتا

بعد هذه الاتفاقية، ارتفعت حركة التجارة فى الولايات المتحدة مع المكسيك وكندا ثلاثة أضعاف، وارتفع عجز أمريكا التجارى مع كندا والمكسيك بشكل كبير، ولكن بحسب هذا التقرير للكونجرس فإن نافتا لم يكن لديها أثر كبير على الاقتصاد الأمريكى، فقد رفعت الناتج المحلى الإجمالى للولايات المتحدة بنسب مئوية قليلة، لأن حركة التبادل مع المكسيك وكندا ليست كبيرة جدا نسبة لحجم الاقتصاد الكلى
 
وبشكل عام تراجع التصنيع المحلى، وارتفع التبادل التجارى، وأصبحت البضائع أرخص ثمنا.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة