ترنيمة حب بين الصليب والهلال.. بالفيديو والصور.. أسقف كنيسة يتبرع ببناء أكبر مئذنة بقرية فاو فى قنا.. الأنبا تكلا: تبرعت لبيت من بيوت الله ورفع الأذان يزين القرية.. رئيس لجنة الفتوى بدشنا: نموذج طيب

الثلاثاء، 24 يناير 2017 11:30 ص
ترنيمة حب بين الصليب والهلال.. بالفيديو والصور.. أسقف كنيسة يتبرع ببناء أكبر مئذنة بقرية فاو فى قنا.. الأنبا تكلا: تبرعت لبيت من بيوت الله ورفع الأذان يزين القرية.. رئيس لجنة الفتوى بدشنا: نموذج طيب ترنيمة حب بين الصليب والهلال
قنا – وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترنيمة حب بين الصليب والهلال، يتعانق فيها الدين الإسلامى والمسيحى، يجمعهم حب وترابط تزداد فيه القوة، ويتحقّق الخير، تُعطينا دروساً وعبر، تكشف دائماً أن المسلمين والأقباط فى صعيد مصر يداً واحدةً، والتى ظهرت وتجلت عند قيام أسقف مركز دشنا شمال محافظة قنا بالتبرع لبناء وتشطيب أكبر مئذنة لرفع الأذان فى قرية فاو بحرى، ضارباً المثل الأعلى فى حقيقة تجسد الواقع الحقيقى لنسيج الوحدة الوطنية.

 

الأنبا تكلا: تبرعت لأنه بيت من بيوت الله

البداية كانت بقيام الأنبا تكلا أسقف مركز دشنا، بزيارته بعض العائلات المسيحية بمنطقة الطلالين، التابع لعائلة الدقناوى بقرية فاو بحرى، وأثناء الجولة شاهد مسجد "آل قناوى" والذى تجرى فيه أعمال ترميمات وبناء أكبر مئذنة ومكتب لتحفيظ القرآن الكريم، وتوقف تلك الإنشاءات لعدم وجود سيولة مادية، فتوجه إلى عمدة القرية، وتبرع رافضاً الإفصاح عن قيمة ما تبرع به، قائلاً: "تبرعت لأنه بيت من بيوت الله".

 

توجه "الأنبا" تكلا إلى أمام المسجد، لتسليم المبلغ الذى تبرع به، فأمسك الإمام بالميكرفون خاطباً فى أهل القرية، ذاكراً حديث النبى صلى الله عليه وسلم، الذى قال فيه : "من لم يشكر الناس لا يشكر الله"، مشيداً بما قام به أسقف مركز نجع حمادى، وبمجرد أن تناول الشيخ ما قام به الأسقف بدأ أهالى القرية من المسلمين والأقباط يقفون بجوار المسجد يلتقطون الصور التذكارية فى لافته طيبة تؤكد أن الدين محبة، لا تفرق بين مسلم ومسيحى يعيشون تحت مظلة حب هذا الوطن.

 

قرية فاو تشهد تراحم المسلمين والمسيحين فيما بينهم

الأنبا تكلا قال خلال حواره مع "اليوم السابع" إن المحبة بين المسلم والمسيحى ليست شعارات زائفة، ولا كلمات تتردد عابرة، لكنها علاقة موجودة فى الدم، ونحن عشنا هذه المحبة منذ الطفولة، والتى كانت تربطنا علاقة صداقة وحب، وأن صداقاتى فى الطفولة كانت مع زميل مسلم اسمه عمرو صلاح كنا لا نفترق وصولاً إلى مرحلة الثانوية العامة، وكنت أذهب فى أعياد المسلمين وأجمل أيام حياتى قضيتها معهم كانت فى شهر رمضان، والتى كنت أنتظره بشغف نتناول القطايف والكنافة والكعك والبسكويت، وكان يبادلنى نفس الشعور فى أعياد أشقائه من المسيحيين".

 

وتابع أن كل الأديان تحث على التسامح والمحبة والأخلاق وحبنا لبعض هذه طبيعة موجودة بيننا، ومنذ قدومى إلى محافظة قنا، وجدت الصعيد فيه الرحمة، المسلمين والأقباط يتراحمون فيما بينهم، يتقاسمون الأرزاق، تجمعهم التجارة والزراعة والصناعة، فى الأفراح والأحزان، فهذه ليس بجديد علينا وطوال عمرنا ونحن نعيش فى تلك الأجواء، ومنذ قدومى إلى دشنا ووجدت الجو الطيب، فالناس تشترك مع بعضها البعض فى التجارة والزراعة والبيوت ووجدت الأجواء الطيبة، وأهلى محافظة قنا ليست بحاجة لإثبات التلاحم، لأنهم ببساطه أكثر من أهل وأن القلوب ستظل متآلفة دائماً.

 

مدرسة السلام .. مسجد السلام

لم تتوقف حكايات الأنبا تكلا عن تبرعه لبناء أكبر مأذنة لرفع الأذان وإنهاء بعض التشطيبات داخل مسجد القرية، ولكن عند قدومه إلى مركز دشنا، قام ببناء مدرسة تحمل اسم "السلام" لرياض الأطفال والتعليم الأساسي، مقتبساً اسمها من مسجد "السلام" الموجود أمام الكنيسة ليكون مرتبطا ببعضه البعض يحملان نفس الاسم.

 

وقال: "أقوم ببعض الزيارات الرعوية فى القرية، وعندما شاهدت الأخشاب موجودة فى المأذنة وأنها متوقفة انتابنى شعور المحبة، وقمت بإجراء اتصال بعمدة القرية وشيخ المسجد، وقمنا بفضل الرب بالتبرع لبيت من بيوت الله، وما قمنا به هو تعبير عن محبتنا للمسلمين، وأن أحرص دائماً على زيارة العديد من العائلات المسلمة فى القرية، وتربطنى علاقة صداقة مع أهالى القرية ولا يوجد فرق بين مسلم ومسيحى فى مصر".

 

رسالة الأنبا تكلا للشباب المسيحى والمسلم

ووجه الأنبا تكلا رسالة للشباب قال فيها: "أنا أرغب فى توجيه رسالة للشباب المسيحى والمسلم، مصر تحتاج إلى التوحد، تحتاج إلى العمل والجد والاجتهاد، لا تنتظروا العمل، لكن أسعوا إليه، نحن فى حاجة إلى العمل والبناء وليس إلى الهدم، وتبنى الأفكار المتطرفة، الرئيس "السيسى" لا يمكن أن يعمل وحده، أنظروا إلى الشباب السورى الذى جاء إلى مصر، وشاهدنا مشاريع ناجحة لهم فى بلادنا، واجهوا البطالة بالعمل ولا تنتظروا وظائف الحكومة اتركوا المقاهى ونحن لدينا شباب فى مصر يعمل ولكن لابد أن يكون جميع شباب لديه نفس الحماس للعمل من أجل مصر".

 

الشيخ عبدالله عبدالحفيظ الفاوى عضو لجنة الفتوى بمركز دشنا

من ناحيته، قال الشيخ عبد الله عبد الحفيظ الفاوى "واعظ بالأزهر الشريف وعضو لجنة الفتوى بمركز دشنا": إن تبرع الأنبا تكلا لتشطيب المسجد وبناء المأذنة يعود إلى أنه ابن من أبناء القرية، ويحرص دائماً على الوحدة وعدم التفرقة"، مشيرا إلى أن الأهالى يدخلون بيوت بعضهم البعض ويتبادلون التهنئة وتلك الروح التى علمت أجيالًا بأن الدين لله والوطن للجميع".

 

وأضاف عبد الحفيظ، أن هذا ليس بجديد على الأخوة المسيحيين فنحن نعيش فى وطن واحد أخوة متحابين ومسالمين، يسود بيننا روح وجو طيب هو "روح الوطن " أو الاتحاد بين طوائف الشعب المصري، مضيفا: " سنظل نسيجا واحدا إلى قيام الساعة رغم أنف الحاقدين أعداء مصر وأن ما يحدث فى بلادنا هو سر قوة مصر وعظمتها والتى يكمن فى وحدة شعبها، ومصر تحتاج إلى تلك النماذج الطيبة".

 

 
الأخوة المسيحيون خلال حديثهم لليوم السابع
الأخوة المسيحيون خلال حديثهم لليوم السابع

 

الأنبا تكلا أسقف مركز دشنا
الأنبا تكلا أسقف مركز دشنا

 

الأنبا تكلا أمام باب المسجد
الأنبا تكلا أمام باب المسجد

 

الأنبا تكلا مع محرر اليوم السابع
الأنبا تكلا مع محرر اليوم السابع

 

الأنبا تكلا وأحد القساوسة
الأنبا تكلا وأحد القساوسة

الأنبا تكلا وعمدة القرية

الأنبا تكلا وعمدة القرية

 

الأنبا تكلا
الأنبا تكلا

 

حوار لليوم السابع
حوار لليوم السابع

 

رئيس لجنة الفتوى بمركز دشنا
رئيس لجنة الفتوى بمركز دشنا
صورة بين المسلمين والأقباط
صورة بين المسلمين والأقباط

 

صورة تجمع الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين
صورة تجمع الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين

 

صورة تجمع بين مشايخ القرية والقساوسة
صورة تجمع بين مشايخ القرية والقساوسة

 

صورة تذكارية
صورة تذكارية

 

صورة تذكارية أمام المسجد
صورة تذكارية أمام المسجد

 

محرر اليوم السابع مع الأنبا تكلا أسقف دشنا
محرر اليوم السابع مع الأنبا تكلا أسقف دشنا

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة