أعلن وزير الخارجية الفرنسى جان مارك ايرولت السبت اثر لقائه نظيره الألمانى سيجمار جابرييل فى باريس أن قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وخصوصا فرضه قيودا على دخول اللاجئين للولايات المتحدة تثير "قلق" فرنسا وألمانيا.
وقال ايرولت "هذا القرار لا يمكن إلا أن يثير قلقنا"، مشددا على أن "استقبال اللاجئين الفارين من الحرب يشكل جزءا من واجباتنا". وتدارك "لكن مواضيع اخرى كثيرة تثير قلقنا".
وردا على سؤال لفرانس برس حول قرارات ترامب التى تحد من الهجرة، قال متحدث باسم المفوضية الاوروبية السبت "لن تعلق المفوضية" ولكن "دعونى أذكركم بالملاحظات التى أبداها رئيس المفوضية (جان كلود) يونكر مرارا لجهة أن اوروبا ستبقى مفتوحة أمام جميع من يفرون من النزاعات المسلحة والرعب بمعزل عن ديانتهم".
ويقوم الاشتراكى الديموقراطى زيجمار جابرييل الذى عين الجمعة وزيرا للخارجية خلفا لفرانك فالتر شتاينماير، بزيارته الرسمية الاولى لباريس.
وكرر الوزيران أهمية الدور الفرنسى-الالمانى فى الكتلة الأوروبية التى تواجه "أكبر تحد لها منذ عقود" فى ضوء بريكست وتصاعد التيار القومى.
وبحث الوزيران الأزمات الدولية الكبرى. وفى الملف الأوكرانى شددا على أن رفع العقوبات عن روسيا مرتبط بتنفيذ اتفاقات مينسك للسلام التى وقعت فى فبراير 2015.
وفى ما يتصل بالأزمة السورية، كرر جابرييل وإيرو أن آلية الحل يجب أن تبقى فى إطار الأمم المتحدة وأملا فى استئناف المفاوضات فى جنيف "فى أسرع وقت".
واستضافت كازاخستان فى بداية الأسبوع مفاوضات بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية روسيا وتركيا وإيران لكنها لم تحرز اى تقدم سياسى.
وكان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وقع قرارا تنفيذيا لمنع دخول "الإرهابيين المتشددين" إلى الولايات المتحدة، فرض بموجبه خصوصا حظرا لأجل غير مسمى على دخول اللأجئين السوريين، وحظرا لمدة ثلاثة أشهر على دخول رعايا سبع دول إسلامية، حتى ممن لديهم تأشيرات.
وبعد أسبوع بالتمام والكمال على تسلمه مفاتيح البيت الأبيض قال ترامب خلال حفل أقيم فى البنتاجون بمناسبة تولى وزير الدفاع الجديد الجنرال المتقاعد جميس ماتيس، مهام منصبه :"لقد فرضت إجراءات رقابة جديدة من أجل إبقاء الإرهابيين المتشددين خارج الولايات المتحدة. نحن لا نريدهم هنا".
وهذا المرسوم وعنوانه "حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة" كان متوقعا صدوره منذ، مساء الأربعاء حين نشرت صحيفة واشنطن بوست نسخة منه.
وأكد ترامب أمام كبار الضباط أن هذا القرار التنفيذى "أمر ضخم"، مضيفا "نريد أن نكون متأكدين من أننا لا نسمح بأن تدخل بلادنا نفس التهديدات التى يحاربها جنودنا فى الخارج، لن ننسى أبدا دروس الحادى عشر من سبتمبر 2001."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة