أثارت تصريحات البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حول قيام وزارة السياحة بإحياء 9 أو 10 نقاط فى مسار العائلة المقدسة بمصر، لزيادة حجم السياحة الدينية، الحديث حول سبل تنشيط السياحة الدينية فى مصر، خاصة فى ظل قيام البرلمان بجولات تفقدية للمساجد الأثرية لبحث سبل تطويرها.
كشف نواب لجنتى السياحة والدينية، عن المساجد والأديرة التى تحتاج إلى تطوير لتنشيط السياحة الدينية، موضحين أن بعض المساجد الأثرية تتعرض لسرقة محتوياتها وعلى رأسها مسجد الرفاعى، وكاشفين عن جولة تفقدية بطنطا وأسيوط لطوير مسجد السيد البدوى، والأديرة بمحافظة أسيوط لجعلهم مزار سياحى ضخم.
وفى هذا السياق قالت النائبة زينب سالم، أمين سر اللجنة السياحة بالبرلمان، إن هناك مساجد أثرية تتعرض لسرقة محتوياتها، موضحة أن مسجد الرفاعى تعرض خلال الأيام الماضية إلى سرقة 7 مشكاوات، مؤكدة على أن هذه السرقة ناتجة من حالة الإهمال، وهو ما يتطلب ضرورة وجود حملات تفتيشية ورقابية على المساجد الأثرية.
وأضافت أمين سر اللجنة السياحة بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" أن هناك عدة مساجد أثرية تحتاج إلى سرعة تطويرها، من أجل تنشيط السياحة الدينية على رأسها مسجد محمد على، ومسجد سيدى حسن الشاذلى، بجانب سرعة تطوير مسار العائلة المقدسة، ودير السيدة العذراء بالمحرق بمحافظة أسيوط، موضحة أن اللجنة بصدد وضع خطة متكاملة لتطويرهما.
وأشارت أمين سر اللجنة السياحة بالبرلمان، إلى أنها طالبت هيئة تنشيط السياحة بضرورة الاهتمام بالسياحة الدينية، وإدراج السياحة الدينية على خريطة عملهم خلال الفترة المقبلة، موضحة أن أهمية السياحة الدينية تأتى إلى أنها لا يمكن أن تتأثر بالمواسم بل تظل طوال العام.
وطالبت أمين سر اللجنة السياحة بالبرلمان، المسئولين بضرورة عمل حملات تفتيشية بالمساجد الأثرية والأديرة للتعرف على أحوالها وطرق تطويرها.
وكشف النائب رشاد شكرى، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، عن المساجد والأديرة التى تحتاج لتطوير، لافتًا إلى أن السياحة الدينية خطوة فى غاية الأهمية تحتاج لاهتمام وعناية من قبل الدولة، موضحا أن هناك مساجد تحتاج لتطوير على رأسها مسجد القائد إبراهيم، ومسجد الحسين، ومسجد السيدة زينب، بجانب تطوير المناطق المحيطة بهم.
وأشار عضو لجنة السياحة بالبرلمان، إلى أن هناك مساجد أثرية يكثر فيها الباعة الجائلين، والمتسولين وهو ما يؤثر على المظهر الأثرى لتلك المساجد الأثرية، موضحا أن بعضها يحتاج إلى إعادة ترميم، خاصة أن حجم التحديات عليها كبير.
وأوضح عضو لجنة السياحة بالبرلمان، أن مصر يوجد بها أكبر عدد كنائس فى المنطقة العربية بشكل كامل، موضحا أن هناك أديرة تحتاج لتطوير كى تصبح مزارا سياحيا، بالإضافة إلى ضرورة تطوير مسار العائلة المقدس الذى يمكن أن يكون مزار سياحى هام للغاية للسياح الأجانب.
وأشار شكرى، إلى ضرورة تطوير المناطق المحيطة بجامع الأزهر، خاصة أن هذا الجامع يتردد عليه جنسيات عديدة، ومن الممكن أن يكون مزار سياحى فى غاية الأهمية، مطالبا كل من وزارتى الآثار والبيئة ببذل مزيد من الجهد لتطوير تلك الأماكن.
وفى السياق ذاته، كشف النائب عبد الكريم زكريا، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، أن اللجنة الدينية تجهز لزيارات لجميع المساجد والكنائس الأثرية على مستوى الجمهورية، موضحا أن اللجنة ستبدأ بمسجد السيد البدوى، بجانب تفقد الكنائس فى محافظة أسيوط، لتنشيط السياحة الدينية.
وأضاف عضو لجنة الدينية بالبرلمان، أن اللجنة افقت مع وزارتى الآثار والأوقاف بضرورة تعميم توصيات التى صدرت بشأن تطوير مسجد السيدة زينب فى جميع المساجد الأثرية على مستوى الجمهورية، حيث تضمنت التوصيات تطوير المناطق المحيطة بالمسجد، والارتباك بها.
السياحة الدينية تمثل أهمية كبيرة للاقتصاد المصرى، هكذا قال النائب محمد عبده عضو لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، موضحًا أنها تمثل أهمية كبيرة للاقتصاد المصرى بجانب السياحة الثقافية والشاطئية، مشيرًا إلى أن اللجنة تضع فى اهتماماتها تطوير منظومة السياحة الدينية سواء الإسلامية أو القبطية.
وأضاف عضو لجنة السياحة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن رحلة العائلة المقدسة يمكن الاستفادة منها، بأن تكون مزار لكل مسيحى فى العالم، مشيرًا إلى أن هناك آثار كثيرة للسياحة الدينية فى مصر، ويجب الاهتمام بها.
كان البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قال أن وزارة السياحة تقوم بإحياء 9 أو 10 نقاط فى مسار العائلة المقدسة بمصر، الأمر الذى من المتوقع أن يزيد حجم السياحة الدينية الوافدة إلى مصر عندما يكتمل المسار، مشيرا إلى أن السياحة صناعة رقيقة، لأن أى حادث يؤثر سلبًا عليها، متابعًا: "السياحة مصدر دخل مهم، ونحتاج أن نهتم بالسياح ونقدم لهم الخدمات المختلفة".
