سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 8 أكتوبر 1973..الجيش المصرى يحرر مدينة «القنطرة شرق» فى يوم «الفشل العام» لإسرائيل

الأحد، 08 أكتوبر 2017 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 8 أكتوبر 1973..الجيش المصرى يحرر مدينة «القنطرة شرق» فى يوم «الفشل العام» لإسرائيل موشية ديان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان يوم 8 أكتوبر «مثل هذا اليوم» من عام 1973 هو «يوم الفشل العام» لدى إسرائيل فى مواجهتها العسكرية مع مصر وسوريا منذ يوم 6 أكتوبر، وهذا الوصف قاله موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى فى مذكراته: «يوم 8 أكتوبر هو نقطة التحول فى الحرب، فقد كان الغرض منه سحق القوات المصرية التى عبرت القناة، واتخذت مواقعها على الضفة الشرقية، كانت إسرائيل قد أرسلت مئات الدبابات للاشتراك فى الهجوم المضاد، وكنا نقدر أن يكون يوم 8 أكتوبر هو يوم الدروع المتصارعة، اشتبكت الدبابات الإسرائيلية بالفعل، ودار قتال مرير، وحارب رجالنا بشجاعة، غير أن هذا اليوم كان يوم الفشل العام. (راجع مذكرات المشير محمد عبدالغنى الجمسى- حرب أكتوبر- الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة).
 
كان «الفشل العام» لإسرائيل يوم 8 أكتوبر له أكثر من شاهد، وكانت كلمة السر فيها هى أبطال جيشنا العظيم، ففى هذا اليوم 8 أكتوبر، ووفقا لـ«الجمسى»: «تمكنت الفرقة 18 مشاة بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى من تحرير مدينة «القنطرة شرق» بعد أن حاصرتها داخليا وخارجيا ثم اقتحامها، ودار القتال فى شوارعها وداخل مبانيها حتى انهارت القوات المعادية، واستولت الفرقة على كمية من أسلحة ومعدات العدو بينها عدد من الدبابات، وتم أسر ثلاثين فردا للعدو وهم كل من بقى فى المدينة»، ويضيف الجمسى: «فى قطاع الجيش الثالث كانت القوات تقاتل على عمق 8-11 كيلومترا شرق القناة، وكان أبرز قتال هذا اليوم هو نجاح الفرقة 19 مشاة بقيادة العميد يوسف عفيفى فى احتلال عين موسى، كما قامت الفرقة نفسها باحتلال مواقع العدو الإسرائيلى المحصنة على الضفة الشرقية». كان من شواهد «الفشل العام» لإسرائيل أيضا، خيبتها فى «الضربات المضادة» ضد قوات الجيش الثانى من «القنطرة شرق» إلى «الإسماعيلية شرق»، حيث وجد اللواء سعد مأمون قائد الجيش فى مواجهته فرقتين مدرعتين، إحداهما فى منطقة شرق القنطرة بقيادة الجنرال «آدان»، والأخرى على الطريق الأوسط بقيادة «شارون»، يضيف «الجمسى»: «بدأت فرقة» آدان «المكونة من ثلاثة لواءات مدرعة «قرابة 300 دبابة» ووحدات أخرى بالهجوم ضد الفرقة 18 بقيادة فؤاد عزيز غالى فى قطاع القنطرة بلواء مدرع، وضد الفرقة الثانية بقيادة حسن أبوسعدة فى قطاع الفردان بلواء مدرع آخر بغرض اختراق المواقع المصرية والوصول إلى خط القناة، وتمكنت قوات الجيش الثانى من صد هذا الهجوم فى القطاعين، وفشلت قوات العدو فى مهمتها واضطرت على أثرها للانسحاب شرقا بعد أن تكبدت الخسائر فى الأفراد والمعدات».
 
أعاد العدو تنظيم قواته، وطبقا للجمسى، فإن الجنرال آدان حاول مرة أخرى الهجوم بلواءين مدرعين ضد فرقة حسن أبو سعدة واللواء الثالث ضد الفرقة 16 بقيادة العميد عبد رب النبى فى قطاع شرق الإسماعيلية، ودارت معركة «الفردان» بين فرقة «آدان» وفرقة أبوسعدة حيث اندفعت الدبابات الإسرائيلية لاختراق مواقع أبوسعدة لكنها فوجئت بأنها وجدت نفسها داخل «أرض قتل»، والنيران المصرية تفتح ضدها من ثلاث جهات فى وقت واحد تنفيذا لخطة أبوسعدة»، يضيف الجمسى: «كانت قوة الدبابات الإسرائيلية المتقدمة باندفاع شديد تتكون من 35 دبابة مدعمة بقيادة العقيد عساف ياجورى الذى أصابه الذعر عندما أصيبت ودمرت له ثلاثون دبابة خلال معركة دامت نصف ساعة، ولم يكن أمامه إلا القفز من دبابة القيادة ومعه طاقمها للاختفاء فى إحدى الحفر لعدة دقائق وقعوا بعدها فى الأسر برجال الفرقة الثانية، وظلت هذه الدبابة المدمرة فى أرض المعركة تسجيلا لها يشاهده الجميع بعد الحرب، واضطر آدان إلى إيقاف هجومه والانسحاب شرق تحت ضغط قوات ونيران الجيش الثانى».
 
كما تضمنت مشاهد «الفشل العام» لإسرائيل، خسائرها الفادحة التى تكبدتها من بطولات قواتنا الجوية وسلاح الدفاع الجوى، وحسب الجمسى: «شهد اليوم نشاطا جويا متزايدا ومؤثرا لقواتنا الجوية ضد مطارات العدو، ووصل عدد الطلعات التى نفذتها قواتنا الجوية إلى قرابة 400 طلعة، وهو مجهود كبير كان له أثره الفعال، وحتى نهاية اليوم تم إسقاط 24 طائرة فانتوم وسكاى هوك للعدو، بينما كانت خسائرنا عشر طائرات، وفى البحرين المتوسط الأبيض والأحمر، استمرت قواتنا البحرية فى تنفيذ مهامها لضرب مواقع العدو الساحلية، وعلى الساحل الشرقى لخليج السويس، قامت قوات الصاعقة بالإغارة على مناطق بترول بلاعيم، وأشعلت النار فيها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة