فى اهتمام لافت بمداخلات الرئيس عبدالفتاح السيسى، على هامش منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، سلطت وسائل الإعلام الأمريكية الضوء على تصريحات الرئيس التى تحدث خلالها عن الحرب الشجاعة التى تخوضها القوات المسلحة المصرية، والأجهزة الأمنية ضد الإرهاب، فى ظل الهزائم المتتالية التى تتكبدها التنظيمات الإرهابية فى عدة مناطق، بالتزامن مع الضربات الاستباقية الناجحة التى تواجهها الدولة المصرية لتلك التنظيمات وعناصرها.
وقالت وكالة الأسوشيتد برس فى تقرير نقلته العديد من الصحف الأمريكية، أن مصر تتصدى ببسالة لخطر الإرهاب، ونقلت عن الرئيس السيسى قوله إن مسلحى داعش يأتون لمصر عبر ليبيا بعد هزيمة التنظيم فى سوريا والعراق، بخلاف التصدى لإتباع التنظيم فى بعض مناطق سيناء.
وعلقت الوكالة فى تقريرها على التغييرات الجذرية التى شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، ما دفع الدولة المصرية لإعادة تأهيل قواتها المسلحة وفق ما يواكب التحديات الأمنية القائمة فى الشرق الأوسط، ونقلت عن السيسى قوله إن اختلال التوازن الاستراتيجى فى ظل الاضطراب فى المنطقة قد أجبر مصر على بناء جيشها فى السنوات الأخيرة.
وفيما يعكس إدراك الدولة المصرية لمسار الحرب على الإرهاب، وتطوير استراتيجيتها فى تلك الحرب بالتزامن مع معركتها فى ميادين البناء والإصلاح الاقتصادى، قال الرئيس فى إحدى جلسات المنتدى العالمى.
أنه كان من الطبيعى أن يهرب مسلحى داعش إلى ليبيا، التى تغرق فى الفوضى منذ عام 2011، محذرا دول أوروبا من احتمالات دخولها بشكل أكبر ضمن دائرة التهديدات الإرهابية.
ونقلت الوكالة تصريح السيسي بأن العمليات المتعاقبة لقوات الأمن أسفرت عن مقتل 14 مسلحا شاركوا فى هجوم الواحات، وقال إن مسلح أجنبى تم أسره حيا، وأن حوالى 20 سيارة محملة بالأسلحة والمقاتلين تم تدميرها خلال الأسبوع الماضى فى الصحراء الغربية.
وأشار إلى أن المسلحين كانوا يخططون لمهاجمة دير وادى الريان، فى هجمة كان يراد من ورائها ضرب النسيج الوطنى للدولة المصرية، إلا أن يقظة الأجهزة الأمنية أحبطت ذلك.
وخلال مؤتمر الشباب الذى شهد مشاركة 110 دول، دعا السيسى لإدراج الحق فى مكافحة الإرهاب ضمن المعايير العالمية لحقوق الإنسان، وهو ما نال إشادة كثير من المراقبين، وعكس إدراك واضح ليس فقط لخطورة ما يواجه المجتمع الدولى من تهديدات، وإنما أيضا لما تحاول بعض الأطراف الداعمة للإرهاب بثه من سموم عبر الهجوم على الدول المحاربة للإرهاب بزعم إعلاء قيم الحريات.
وفى ختام المؤتمر كلف الرئيس السيسى وزارة الخارجية بالتنسيق مع جميع الأجهـزة المعنية بالدولة والمنظمات والمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتبنى قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولى الذى قام بتنفيذه شباب مصر والعالم، والتوسع فى تنفيذه فى المنتديات القادمة على كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية.
كما تم تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم بالتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة، بانعقاد المنتدى سنويا خلال شهر نوفمبر من كل عام بمدينة شرم الشيخ بعد ما حققه من نجاح على مستويات عدة.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن
ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم
العفو الرئاسي عن الشباب الحبوس بسبب قانون التظاهر سوف يؤدي إلى رضاء فئة كبيرة جدا من الشباب عن الرئيس السيسي ودعمهم له في الإنتخابات الرئاسية المقبلة ، لأن كثير من المحبوسين بسبب قانون التظاهر معروفين وسط أصدقائهم وزملائهم في الجامعات والعمل بحسن السير والخلق ، لذلك أناشد الرئيس السيسي بإصدار عفو رئاسي عن معظم الشباب المحبوس بسبب قانون التظاهر خصوصا الذين ليس لهم أي سوابق إجرامية أو غير معروفين بتبني العنف