عرف المصريون الحواوشى منذ عشرات السنوات على أنه عبارة عن خبز محشو بقطع من اللحم المفروم المتبل، ويوجد أنواع مختلفة منه، ولعل أشهرها الحواوشى الإسكندرانى الذى يختلف عن الآخر فى طريقة الطهى.
ومن القرى المشهورة بصناعة الحواوشى قرية العزيزية بمحافظة الشرقية، ولكن لا أحد يعلم من هو مخترع الحواوشى فى مصر، وقد تعددت الروايات حول اختراع الحواوشى، حيث أشار البعض إلى أنه شخص يدعى "الحواوش" هو الذى صنع هذه الوجبة وكان يجوب بها شوارع القاهرة وعرفت بعد ذلك باسم "الحواوشى " .
وتعددت الروايات حول انتشاره كأكلة شعبية فى مصر، ولكن كان للواقع رأى آخر، ففى إحدى شوارع مصر الجديدة يمكنك أن تصادف مطعما صغيرا متخصصا فقط فى تقديم الأنواع المختلفة من الحواوشى، ويعود إنشاؤه إلى عام 1930 وفقاً لحديث صاحبه "مصطفى الحواوشى"، الذى ورث المهنة عن أجداده ولكن لم يكتف بتقديم النوع التقليدى من الحواوشى بل طور فيه من خلال تقديم أنواع جديدة من الحشو غير اللحم المفروم.
يحكى " مصطفى" عن قصته مع مهنة الحواوشى قائلاً :" والدى يعمل بهذه المهنة منذ 90 عام وقدم أنواعا مختلفة من الحواوشى مثل تقديم حواوشى بالجبنة الرومى وبالكلاوى وبالحلويات البتلو، وآخر بالمخاصى وبالسجق البلدى وآخر بالبفتيك"، الأمر الذى جعلنا متميزين وجعل الناس يترددون علينا من جميع أنحاء مصر.
وأشار إلى ارتباط اسم العائلة بالحواوشى قائلاً": منذ أن وعيت على الدنيا وأجد الناس ينادون أبى بلقب " حواوشى" وعندما كبرت قليلاً سألته عن سبب هذا اللقب وكانت الإجابة أن أجدادنا هم من اخترعوا هذه الأكلة الشعبية ونشروها فى مصر".
واختتم قائلا:" وعلى الرغم من لقب "الحواوشى " إلا إنه ليس كل أفراد العائلة تعمل بهذا المجال ، لكن نجلى سيورث هذه المهنة ليتسلم هو من بعده راية تطوير هذه الوجبة المصرية المفضلة للجميع" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة