"يا مشمرين عن السواعد كلها النور حضن بلادنا و ضمّها والشمس هلّت بالأمل ع الشقيانين" كلمات رنانة تركها لنا "الشيخ إمام" لتظل تراود التفكير وتلوح للعقول كلما قابلت فى طريقها أيادى تعمل وتقف جنود مجهولة خلف الخير والعمل والإنتاج فى مصر.
عدسة الكاميرا حولت الدفة اليوم ودخلت لعالم خاص لعمال"صهر الحديد"، فأوقفت لحظة خاصة وسجلتها لاثنين من العمال اللذين أفنا حياتهما فى هذا المجال، فبتلك الحرفة لا يعرفان سوى العرق والسعى لطريق الرزق بديل.
صورة اليوم
"إيد على إيد الهمة تزيد" امتلأت الصورة بالمساعدة والحرص الشديد أثناء العمل وفاحت هذه العبارة من الصورة، حملا ما يقومان به بكل حرص وتشابهت ملامحهما وهيئتهما وحتى تقارب وجود بصمات عملهما فى صهر الحديد وتشكيله على وجهيهما فأصبحا يتشابهان فى الملامح.
بالرغم من خطورة عملهما وتعاملهما مع مواد شديدة الانصهار والاشتعال إلا أنهما يهزمان ذلك بتواجدهما سوياً فمشاركة كل منهما الآخر فى مكان واحد يبعث الطمأنينة بداخلهما ويعينهما على انجاز العمل، عالم خاص بهم ومهنة تتطلب حرص كبير وعرق يسيل من بين أيادى هؤلاء العمال الذين يعملون فى تلك المهنة الصعبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة