بريطانيا تنتصر لأطفالها وتنقلب على فيس بوك وتويتر وتتهمهما بالتقصير.. وتقرير يكشف: مواقع التواصل تتيح لصغار السن إنشاء حسابات وبث "لايف" للغرباء..واقتراحات باستخدام البطاقات لتأكيد الهوية والحصول على أذن الآباء

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 08:00 م
بريطانيا تنتصر لأطفالها وتنقلب على فيس بوك وتويتر وتتهمهما بالتقصير.. وتقرير يكشف: مواقع التواصل تتيح لصغار السن إنشاء حسابات وبث "لايف" للغرباء..واقتراحات باستخدام البطاقات لتأكيد الهوية والحصول على أذن الآباء استخدام الأطفال للإنترنت
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت هيئة ofcom الرقابية المعتمدة من قبل الحكومة البريطانية، فى تقرير جديد عن أن عمالقة وسائل التواصل الاجتماعى يسمحون للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عامًا بالتسجيل عبر منصاتهم، والحصول على ملفات شخصية، على الرغم من فرض حظر على أولئك الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا.

 

ووفقًا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، فإن ما يقرب من نصف هذه الفئة العمرية لديها حسابات على الشبكات الاجتماعية مثل "فيس بوك" وتويتر، أى ما يعادل ربع من يزيد عمرهم على عشرة سنوات.

 

ووجهت هذه الأرقام الليلة الماضية انتقادات بأن الشركات "تغض بصرها" عن خروقات الحد الأدنى للسن ولا تحمى الأطفال بما فيه الكفاية.

 

إذ يدعى كل من فيس بوك وتويتر وإنستجرام وسناب شات أن المستخدمين يجب أن تزيد أعمارهم على 13 عامًا، ورغم ذلك لا يطلبون أى إثبات للتأكد من العمر، إذ يطلب من المستخدمين إدخال تاريخ ميلادهم، ولكن يمكن الكذب بشأن هذا الأمر بسهولة.

 

ووجد تقرير أوفكوم، أن 51% ممن تبلغ أعمارهم 12 سنة، لديهم حساب على وسائل التواصل الاجتماعى، إلى جانب 46% من الأطفال فى سن الحادية عشرة.

 

ويتبادل واحد من كل عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، فيديوهات "لايف" لأنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعية، بينما تتيح بعض المنصات، بما فى ذلك إنستجرام لهم بالبث إلى الغرباء.

 

وألقى أمس خبراء سلامة الأطفال وأعضاء البرلمان والجمعيات الخيرية اللوم على عمالقة وسائل التواصل الاجتماعى لترك الأطفال عرضة للخطر.

 

وقال جون كار، سكرتير منظمة التحالف الخيرى للأطفال فى المملكة المتحدة: "هناك تجاهل كبير للأمر، إذ يعرفون أن فى جميع أنحاء العالم هناك الملايين من الأطفال الذين يستخدمون مواقعهم على شبكة الإنترنت، ويختارون عدم فعل أى شيء حيال ذلك، لأنها غير مجبرين على فعل أى شيء حيال ذلك".

 

وقال النائب المحافظ داميان كولينز، رئيس اللجنة البرلمانية للمعلومات الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة: "إذا كان هذا العدد من الشباب قادرين على إنشاء حسابات على الإنترنت، فهذا يشير إلى أنه لم يتم القيام بما فيه الكفاية للتحقق منها".

 

وأضاف آندى بوروس، رئيس سلامة الطفل على الإنترنت بالجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال: "لقد فشلت مواقع مثل فيس بوك وانستجرام وسناب شات لسنوات طويلة فى حماية الأطفال على منصاتهم، لذا على الحكومة اتخاذ خطوة على وجه السرعة".

 

ودعا المحتجون شركات وسائل التواصل الاجتماعى إلى وضع ضوابط أكثر صرامة، واقترحوا الاستعانة ببطاقة هوية رسمية، مثل جواز السفر، للوصول إلى "الرموز" الأمنية عبر الإنترنت لإثبات السن".

 

ومع ذلك، وجد تقرير أوفكوم أن العديد من الآباء سعداء بأن الأطفال الصغار يستخدمون الإنترنت، فأكثر من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وأربعة يستخدمون شبكة الإنترنت.

 

وبموجب قانون حماية البيانات الأوروبى المقرر أن يدخل حيز التنفيذ فى العام المقبل، سيتعين على الآباء إعطاء الموافقة بشأن استخدام الأطفال تحت سن معينة لوسائل التواصل الاجتماعية، وسيتم تعيين 16 فى العديد من البلدان الأوروبية ولكن من المتوقع أن يكون 13 فى بريطانيا.

 

دعا بوروس مجلس اللوردات أمس إلى ضمان وضع ضوابط أكثر صرامة عند طرح تعديل على مشروع القانون للتصويت عليه فى الشهر المقبل.

 

وقال متحدث باسم فيس بوك أمس: "عندما ندرك أن شخصًا ما يقل عن 13 عامًا، ويكذب بشأن سنه، نزيل حسابه على الفور، ونستخدم ملفات تعريف "كوكيز" لمنعهم من الاشتراك مرة أخرى".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة