عانى مرضى فيروس "سى" ببنى سويف خلال العامين الماضيين من عدم توافر جرعات العلاج، ما أدى إلى تدهور حالتهم وارتفاع أعداد الوفيات بينهم، وشهد شهر مايو عام 2016 قطع المرضى لطريق كورنيش النيل أمام مستشفى بنى سويف العام، وتعطيل حركة المرور لأكثر من ساعة، اعتراضًا على عدم صرف عشرة آلاف مريض للعلاج، من وحدة الفيروسات الكبدية بالمستشفى العام والوحيدة وقتها، رغم جاهزية ملفاتهم واكتمالها منذ عام.
وعندما أطلق الرئيس السيسى مبادرة القضاء على فيروس سى فى مصر، أعلن على أثرها المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، مبادرة بنى سويف خالية من فيروس سى، وبدأ تنفيذها بإنشاء صندوق تبرعات للحملة، وكذلك التعاون مع صندوق تحيا مصر ومؤسسات المجتمع المدنى وإحدى الشركات العالمية بمنطقة كوم أبو راضى الصناعية بمركز الواسطى، لتوفير العلاج والجرعات اللازمة للمرضى، وحضر المحافظ والدكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة فعاليات تسليم العلاج بالمجان للمرضى، كما افتتحت مديرية الصحة 4 وحدات جديدة لمكافحة فيروس سى وصرف جرعات العلاج بمستشفيات "الواسطى، ناصر، الحميات، والفشن"، بالإضافة إلى وحدة المستشفى العام.
وتقدم المرضى بملفاتهم وواصل مسئولو وفرق العمل بالوحدات جهودهم بمتابعة من الصحة فى إعداد الملفات وإرسالها للوزارة، وبعد فترة وجيزة أعلن المحافظ إنهاء قوائم الانتظار بالمستشفيات، كما وصل إجمالى الحاصلين على العلاج حاليًا 90 ألف مريض، حيث يصرف المرضى جرعات العلاج عقب اكتمال ملفاتهم مباشرة .
كما تعد بنى سويف المحافظة الأولى بين محافظات الصعيد والتى أنهت حملة المسح الفيروسى مبكرًا، والتى شملت 400 ألف مواطن "رجل وسيدة" بقرى المراكز السبع الإدارية، بينهم مرضى الغسيل الكلوى والمحتجزين بالمستشفيات، وكذلك أفراد الفريق الطبى القائم بالمسح، وأثبتت النتائج إيجابية 45 ألف منهم، يخضعون حاليًا لإجراء تحاليل "bcr"، ومن تأكد إصابتهم بالمرض يعد لهم ملفات بخمس وحدات لمكافحة الفيروسات بالمستشفيات، كما عادت الفرق التابعة للمديرية لإجراء المسح مرة أخرى بالمدن وقرى المراكز، وسحب عينات من المواطنين المتخلفين عن الحملة سواء بالتغيب أو السفر، لضمان إجراء المسح الفيروسى للجميع.
