تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الاثنين، عددا من القضايا أبرزها زيارة الرئيس الروسى إلى مصر وبناء داعش لترسانة أسلحة لطرف غير حكومى وحظر جينيف للبوركينى.
الصحف الأمريكية
اهتمت وكالة بلومبرج الأمريكية بزيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للقاهرة، وقالت إن مصر وروسيا تخططان لإتمام الاتفاق الذى طال انتظاره لبناء محطة نووية بتكلفة 30 مليار دولار، مع سعى الكرملين لتأكيد نفوذه فى المنطقة المشتعلة.
وقالت الوكالة إن مسئولين، مصرين وروس، قالوا إنه يجرى الإعداد لاحتمال توقيع الاتفاق بعد أكثر من عامين من المحادثات. وقال مسئول روسى لم يكشف عن هويته إن الاتفاق كان جاهزا بالفعل لتوقيعه، إلا أن الموافقة النهائية تعتمد على مناقشات سياسية رفيعة المستوى.
وبالتزامن مع حالة الغضب فى مصر والعالم العربى، تجاه الإدارة الأمريكية خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، أشارت بلومبرج إلى أن بوتين يسعى إلى تعزيز مكانة روسيا فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى السنوات الأخيرة، وهو ما يعطى أهمية للزيارة المرتقبة.
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تنظيم داعش عمل على إنتاج أسلحة على مستوى صناعى من أجل استخدامها فى مواجهة أعدائه المسلحين أو المدنيين الرافضين الإذعان له.
وتقول الصحيفة إنه فى الربيع الماضى، عثرت القوات العراقية التى كانت تقاتل تنظيم داعش فى الموصل على ثلاث قنابل صاروخية لها ميزة غير معتادة، وهو وجود سائل ثقيل داخل رؤوسها الحربية. وتبين من الاختبارات لاحقا أن الرؤوس احتوت على ما يشبه خردل الكبريت وهو سلاح كيميائى محظور يحرق الجهاز التنفسى للضحية وجلده.
وكانت تلك الصواريخ الكيماوية البدائية الأحدث فى موكب أسلحة طورها داعش خلال فترة قام فيها التنظيم الإرهابى ببدء تصنيع الأسلحة.
وأبرزت الصحف الأمريكية تصريحات نيكى هالى، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، التى قالت فيها إنه يجب الاستماع لأى سيدة تتحدث عن سلوك جنسى غير مناسب، بما فى ذلك من توجهن اتهامات للرئيس دونالد ترامب.
وخلال مقابلة تلفزيونية معها مساء أمس الأحد، سألت هالى عن رأيها فى قضية التحرش والاعتداءات الجنسية المثارة حاليا، بما فى ذلك استقالة ثلاث أعضاء بالكونجرس وجهت إليهم اتهامات من هذا القبيل.
وقالت هالى إنها فخورة بالنساء اللاتى كشفن عما تعرضن له، وأنها فخورة بقوتهن وشجاعتهن، وكررت هالى ما قالته المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الشهر الماضى بشأن المزاعم الموجهة لترامب، بالقول بإن الشعب الأمريكى تحدث بشكل واضح وانتخب هذا الرئيس.
وقالت هالى "أعرف أنه انتخب، لكن كما تعلمون يجب أن تشعر النساء دائما بالراحة فى الكشف عما تعرض له، ويجب أن نكون جميعا مستعدين للاستماع إليهم".
الصحف البريطانية
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الولايات المتحدة تحاول مواجهة الغضب الذى أعقب إعلان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، حتى أن مندوبة واشنطن فى الأمم المتحدة، نيكى هيلى نقلت رسالة الرئيس إلى العالم والتى تقول "السماء لا تزال هناك ولم تسقط على الأرض"، فى إشارة إلى توالى الإدانات حتى من الحلفاء وبعد شن غارات جوية إسرائيلية فى غزة واندلاع احتجاجات فى مختلف عواصم العالم، وآخرها قرب السفارة الأمريكية فى لبنان.
وكررت هيلى هذه الرسالة خلال ظهورها فى 3 برامج تلفزيونية أمس الأحد، بعد 4 أيام من إعلان الرئيس أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن هذا الإعلان يتعارض مع الإجماع الدولى وأثار غضب الحلفاء المتضررين فى الشرق الأوسط، وهو ما أدى إلى اندلاع أعمال شغب وأنهى عقود من السياسة الأمريكية التى كانت تعكف على التوصل إلى اتفاق سلام بين القادة الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعمال عنف اندلعت فى المنطقة منذ الإعلان وقتل أربعة أشخاص واثنان فى غارة جوية، واثنان فى اشتباكات مع الجيش الإسرائيلى.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان انتقد إسرائيل، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رد عليه قائلا "لا أخذ دروسا فى السياسة من رجل يقصف الأكراد فى بلده ويحبس الصحفيين وساعد إيران فى الالتفاف حول العقوبات الدولية ويدعم الإرهابيين كما يفعل فى غزة".
وبحسب ما جاء فى الجارديان، فأن 14 دولة من بين 15 من الدول الأعضاء فى مجلس الأمن انتقدوا قرار الولايات المتحدة، كما أن واشنطن لم تجد عونا من جامعة الدول العربية التى اعتبرت القرار مناف للقانون الدولى ويوسع الصراع فى المنطقة.
ويشير التقرير إلى أن هايلى قالت لوسائل الإعلام إن المصالح بين بلادها والدول العربية حاليا أكبر من أى وقت مضى حيث يشعر الجميع بضرورة مواجهة إيران، ولاسيما فى المملكة العربية السعودية.
- جينيف تتجه لحظر "البوركينى" بحمامات السباحة
بوركينى
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن جينيف من المقرر أن تحظر "البوركينى" داخل حمامات السباحة، لتنضم إلى ركب الدول الأوروبية التى تسعى لمنع ملابس السباحة المحتشمة.
وأوضحت الصحيفة أن أعضاء مجلس البلدية صوتوا لصالح القواعد التى تلزم النساء ارتداء زى سباحة من قطعة واحدة أو قطعتين (بكينى) على أن يظهر أذرعهن ولا يتجاوز الركبة.
ووفقا لصحيفة "تربيون دو جينيف"، يحظر ارتداء ملابس السباحة مع تنورة بموجب القواعد الجديدة.
وقال سامى كنعان المستشار الإدارى الاشتراكى فى المدينة، إن الحكم "يحرم جنيف من الانفتاح والتعددية الثقافية والليبرالية".
وأوضحت الصحيفة أن القواعد الجديدة - التى تمت الموافقة عليها بالتصويت 41 مقابل 30 - يحظر فعليا البوركينى كما يمنع النساء من السباحة عاريات.
ويأتى هذا التحرك بعد إدخال قاعدة فى سبتمبر تهدف إلى منع الشباب من السباحة بملابس الشارع.