تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، عدد من القضايا أبرزها إهدار العالم لثلث إنتاجه من الغذاء سنويا، واعتراف تيلرسون بالتدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية.
- الصحف الأمريكية
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بيانات وأرقام تكشف إهدار العالم سنويا لثلث الغذاء الذى ينتجه، أى نحو 1.3 مليار طن سنويا.
وتوضح الصحيفة أن هذه الأرقام مهمة لسببين، الأول أنه كلما قل إهدار العالم للغذاء، كلما أصبح سهلا تلبية احتياجات سكانه فى السنوات المقبلة، والسبب الثانى أن الحد من إهدار الغذاء يمكن أن يؤدى فى النهاية إلى الحد من انبعاثات الغازات الكربونية.
وتشير الصحيفة إلى أن الطعام المهدر يمثل مقياسا صارخا لعدم المساواة. ففى الدول الفقيرة أغلب الطعام المهدر يكون فى المزارع أو فى طريقه إلى السوق. فعلى سبيل المثال، فى جنوب آسيا، يضيع نصف محصول القرنبيط الذى يتم زراعته بسبب عدم وجود ما يكفى من التبريد، وفقا لما تقول روزا رول، الخبير ة فى منظمة الفاو. كما أن الطماطم تفسد لو كانت معبأة فى أكياس كبيرة، ويفسد الخس فى طريقه من المزرعة إلى الأسواق فى المدن، وكمية قليلة للغاية من الطعام يتم رميه من قبل المستهلكين فى الدول الصغيرة.
لكن فى الدول الثرية، ولاسيما الولايات المتحدة، يكون 40% من الطعام المهدر سببه رميه من قبل المستهلكين، وهذا الرقم الصادر من منظمة الفاو نتيجة لعوامل عدة، وهى أن هم يشترون طعام أكثر من اللازم، ولا يكملون وجباتهم. وتوضح نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة وحدها تهدر طعاما يقدر بـ 160 مليار دولار سنويا.
- الولايات المتحدة مستفيدة من موقف الدول العربية الراهن إزاء قطر
وفيما يتعلق بقطر، أكد جوناثان شانز، الخبير الأمريكى بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن الولايات المتحدة مستفيدة من موقف الدول العربية الراهن إزاء قطر، ودعا واشنطن إلى ترك الدول العربية تخوض تلك المعركة التى أشار إلى أنها تتعلق بلا شك بالدور السياسى والتفسيرات الراديكالية للإسلام ودورها فى الشرق الأوسط.
وقال شانزر فى مقال له بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أمس، الثلاثاء، إن هذا النزاع بين قطر ودول الرباعى العربى لم يقوض المصالح الأساسية لأمريكا فى المنطقة، بل إنه يمكن أن يعززها وفقا للمدى الذى يستطيع أن يتفق فيه الأطراف المعنية على المعايير والقواعد.
- وزير الخارجية الأمريكى يعترف بتدخل روسيا فى الانتخابات
من ناحية أخرى، ذكر موقع "ذا دايلى بيست" الأمريكى أن وزير الخارجية الأمريكية "المحاصر" ريكس تيلرسون اعترف فى اجتماع مغلق مع الدبلوماسين الأمريكيين أمس أن روسيا تدخلت فى العملية الديمقراطية بالولايات المتحدة، وهو الأمر الذى لا يزال الرئيس دونالد ترامب يصفه بأنه "أخبار مزيفة هدفها نزع الشرعية عن رئاسته".
وعلق الموقع الأمريكى على تلك التصريحات بالقول إنه موقف محفوف بالمخاطر لتيلرسون، حتى لو كان اعترف به سرا. فمهمته فى الخارجية الأمريكية تواجه شكوكا فى ظل شائعات ترددت على أنه يمكن أن يتم استبداله بمدير الـ CIA مايك بومبيو.
وداخل وزارته، يتراجع تأييده بعدما رأى العاملون أن رؤيته تقوم بتفريغ الدبلوماسية الأمريكية. وكان تيلرسون قد قال فى إبريل الماضى إن مسألة التدخل الروسى فى الانتخابات أمر راسخ إلى حد ما. وفى أغسطس قال لنظيره الروسى سيرجى لافرورف أن التدخل فى الانتخابات أدى إلى عد ثقة خطير بين البلدين.
- الصحف البريطانية
- الصين تجمع DNA جميع سكان شينجيانج التى يقطنها 11 مليون مسلم
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن السلطات الصينية تقوم بجمع عينات من الحمض النووى وبصمات الأصابع وبيانات بيومترية أخرى من كل مقيم فى المنطقة الغربية وذلك لبناء قاعدة بيانات تشمل معلومات مثل أنواع الدم لكل من تتراوح أعمارهم بين 12 و65 عاما فى شينجيانج، الأمر الذى يزيد من القيود على هذا المكان الذى وصفه بعض الخبراء بأنه "سجن مفتوح".
وأوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن هذه المنطقة تضم أكثر من 11 مليون أويجورى، وهى أقلية مسلمة، وتتعرض أحيانا للعنف.
وأشارت إلى أنه يمكن استخدام البيانات من أجل "مراقبة الأشخاص بسبب العرق أو الدين أو الرأى أو أى ممارسة أخرى للحماية مثل حرية التعبير"، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
ويتم إجراء هذه الفحوصات الطبية فى أماكن خصصتها الحكومة لذلك، ومن غير الواضح إذا كان المرضى يدركون أن الاختبارات هدفها أيضا نقل البيانات البيومترية إلى الشرطة.
وعلى الرغم من أن الفحوصات تتم طواعية، إلا أن أحد الأويجور أكد أن الكوادر المحلية "طالبت بضرورة المشاركة فيها". وشجعت تقارير فى صحيفة محلية المسئولين على "العمل بجد لإقناعهم بالمشاركة".
وقد شارك حوالى 19 مليون شخص فى الفحوص الطبية التى يطلق عليها اسم "الفحوصات للجميع" فى عام 2017، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء شينخوا الصينية.
وقالت صوفى ريتشاردسون، مديرة الصين فى هيومن رايتس ووتش: "إن إدارة قواعد البيانات الإلزامية وجمع معلومات مثل الحمض النووى للجميع، هو انتهاك صارخ للمعايير الدولية لحقوق الإنسان".
- استعراض بوتين للقوة فى الشرق الأوسط
ومن ناحية أخرى، خصصت صحيفة "الجارديان" افتتاحيتها للتعليق على زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى سوريا.
وقالت الصحيفة، إن بوتين سافر إلى سوريا ليعلن فوزه هناك وفى الشرق الأوسط على السواء، وليثبت بأن هو صاحب اليد العليا فى المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن بوتين خلال زيارته المفاجأة للقاعدة العسكرية الروسية على الساحل السورى أشاد بالرئيس السورى بشار الأسد الذى استطاع البقاء فى سدة الحكم جراء الدعم الروسى له.
وأردفت أن بوتين هنأ العسكريين خلال زيارته للقاعدة العسكرية بالقول "أصدقائى، أنتم عائدون إلى أرض الوطن وأنتم منتصرون".
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة بوتين لسوريا تزامنت مع تردى أوضاع السوريين فى الغوطة الشرقية، حيث يعيش الآلاف من الأطفال هناك تحت حصار روسى ويتضورن جوعا.