لايزال المشهد اليمنى يواصل تطورات متسارعة للأحداث منذ أمس، الاثنين، بعد مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح غدرا فى كمين نصبته له الميليشيا الحوثية على الطريق أثناء توجهه من العاصمة صنعاء إلى مسقط رأسه سحنان بعد اقتحام مسلحو الحوثى منزله فى العاصمة وقتل 3 من أهل بيته، حيث تم ترصد موكبه وإخراجه حيا ثم اغتياله بدم بارد وقاموا بالتمثيل بجثمانه بطريقة وحشية، الأمر الذى دفع أبناءه للثأر لدماء والدهم.
ودعا صلاح علي عبدالله، ابن الرئيس اليمنى المقتول، اليمنيين وأنصار والده إلى الثأر من جماعة "أنصار الله" الحوثى، كما دعا الإمارات إلى رفع الإقامة عن شقيقه الأكبر أحمد، وقال صلاح، فى سلسلة تدوينات على حسابه الرسمى بموقع "فيسبوك"، والذى يتابعه قرابة 50 ألف شخص، "قاتلوهم أين ما وجدوا.. تحركوا"، ياشعب ياشعب الثأر الثأر ولعن الله من جلس ببيته بعد الآن. ثأر أبى ثأر كل يمنى.. قاتلوهم أين ماوجدو..تحركو..رحمت الله تغشاك يا أبى.
وألمح صلاح إلى أن والده تعرض للغدر والخيانة: حيث قال فى تدوينة: البقاءلله رحمت الله تغشاك يا أبى. هنيئن لك الشهاده غدروك يا أبى رحمت الله تغشاك، وشدد على أن أسرته لن تقبل العزاء إلا بعد الأخذ بثأرهم، داعيا اليمنيين لقتال جماعة أنصار الله الحوثى.
صلاح عبدالله
خالد عبدالله مصيره مجهول بعد الأسر
ولايزال مصير خالد عبدالله صالح، مجهولا بعد أن أكدت مصادر من حزب المؤتمر، إصابة خالد علي عبدالله صالح وأسره من قبل جماعة "أنصار الله"، خلال العملية التى قتل فيها والده علي عبدالله صالح، ووفقا لقناة "العربية" الإخبارية، أكدت مصادر فى الحزب، أن الرئيس السابق قتل في المعارك ضد "أنصار الله" فى صنعاء، مطالبين اليمنيين بمقاومة ما وصفهم "ميليشيات الحوثي".
وأضافت المصادر، أن صالح تمت ملاحقته من قبل 20 سيارة عسكرية، مؤكدة أنه قتل خلال تواجده مع قيادات من الحزب فى بلدة سنحان قرب صنعاء.
خالد عبدالله صالح
أحمد عبدالله صالح وريثا يثأر لدم والده
أما الابن الأكبر أحمد على عبدالله صالح، الذى عاد اسمه يتردد من جديد باعتباره وريثا طبيعيا لأبيه، أعلن فى بيان منسوب له، أنه سيقود شخصيا المعركة ضد قوات الحوثيين فى اليمن، وقال أحمد صالح، حسبما نقلت بعض وسائل الإعلام السعودية، منها قناتا "الإخبارية" و"العربية" "سأقود المعركة حتى طرد آخر حوثى من اليمن".
وتعهد أحمد صالح بأن دماء والده "ستكون جحيما يرتد على أذناب إيران"، داعيا أنصار الرئيس اليمنى السابق "إلى استكمال معركة الوطن ضد الحوثى" واستعادته من "الميليشيات الحوثية الإيرانية".
وأضاف ابن علي عبدالله صالح مخاطبا الشعب اليمنى: "لا تمكنوا الميليشيات الحوثية من صنعاء". واتهم أحمد علي عبدالله صالح من وصفهم بـ"عملاء إيران" بأنهم "عاثوا فسادا فى اليمن لمدة 3 سنوات"، قائلا إن والده "وقف فى وجه العمالة لإيران".
وشغل أحمد منصب سفير اليمن من 2013 حتى 2015 فى الإمارات، وقائد الحرس الجمهورى اليمنى بدءا من 2004 طوال 8 سنوات، إلى أن قام الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى بإلغاء الحرس ودمج وحدته بتشكيلات الجيش المختلفة.
أحمد عبدالله صالح
الحوثى يشترط عدم الصلاة على جثمان صالح لتسليمه
ميدانيا طالبت ميليشيا الحوثى، اليوم، الثلاثاء، من قبائل سنحان دفن جثمان الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح فى مسقط رأسه بسنحان شريطة عدم عمل مراسيم جنائزية رسمية، وقالت مصادر فى حزب المؤتمر الشعبى فى صنعاء وفقا لقناة "سكاى نيوز" الفضائية أن الحوثيين يضغطون على شيوخ قبائل سنحان لتنفيذ ذلك كشرط لتسليم جثمانه.
وكان قد دعا الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى، فى كلمة له الاثنين بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كل اليمنيين للانتفاض ضد ميليشيات الحوثى، معزيا الشعب بمقتل صالح، وقال هادى إن الجيش المرابط على حدود صنعاء سيدعم الانتفاضة، مشددا: "لنضع أيدينا بأيدى بعضنا للقضاء على ميليشيات الحوثى الإرهابية"، كما كتب هادى على حسابه فى "تويتر": "نحن معكم فى خندق واحد، وهدف واحد، إنها معركة الجمهورية والثورة والخلاص من الميليشيات الحوثية الإيرانية المتمردة".
وأعلن أمين عام حزب المؤتمر الشعبى، مساء أمس الاثنين، أن قتل الرئيس اليمنى السابق، على عبدالله صالح، أشعل غضب اليمنيين ضد الحوثيين، ونعى "المؤتمر الشعبى العام" زعيمه، وحمل الأجهزة الأمنية فى صنعاء المسئولية عن أمن قياداته، وقال إنه سيظل فى حالة انعقاد دائم بالعاصمة.
ودعا الحزب "قيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر فى أمانة العاصمة ومختلف المحافظات إلى التماسك والثبات والتحلى بالصبر وأن يكون الجميع يدا واحدة وصفا واحدا فى الحفاظ على وحدة المؤتمر الشعبى العام التنظيم الرائد الذى ارتبط بالتربة الوطنية وقدم التضحيات فى سبيل الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه وسلامته والدفاع عنه".