الروح المصرية والعادات الطيبة ورغم اختفاء جزء كبير منها ولكن مازالت هناك بقايا منها . فى العهود الماضية كان هناك الحب والأمان ولا مكان للخوف ولكن ما يحدث فى عصرنا هذا اختفاء الخير والأمان ورغم ذلك أحيانا نفاجأ بأهل الخير ولقد شهدت بنفسى واقعة غريبة ولكنها تدل على أن الله وضع حب الخير فى قلوب بعض البشر الطيبين.
فى أحد الأيام طريق اكتوبر من جهة ميدان لبنان مطلع الكبرى وبينما هناك جموع من البشر تقف فى انتظار الاتوبيسات والمينى باص وكان المرور يسير ببطء والكوبرى متوقف فوجئت بشخص واقفا بعيدا عن عربته الملاكى وقال لى اتفضل اذهب للعربة الملاكى لأوصلك فى طريقى وشعرت بالخوف وإذ به يقول لى والله عمل خير ومجانا.
لم امتنع بسبب الاجرة ولكن غريبا ماسمعته وذهبت كما قال وإذا به ينتظر ليحضر ناس آخرون كبار فوق السبعين وكنت أصغر سنا حيث إننى تعديت الخمسين، ونحن فى الطريق قال لنا اننى لا أوصل سوى كبار السن ومن الرجال فقط وأجد متعة فى عمل الخير لأننى تعرضت لمواقف كادت تضيع حياتى ولكن الحمد لله عناية الله أنقذتنى وهذا بسبب رضاء والديى فأننى أسير على ما تعلمته من أبى حب الخير هكذا علمنا ابى معنى التراحم ولمسنا منه حب الخير ونور وجهه حيث إن وجوه صناع الخير دائما مضاءة وأوصلنا لطريقنا بخير وسلام وشكرناه على مافعله من الخير وهذا ما يدل على وجود الخير لدى البشر ورغم اختفاء جزء كبير من الأمن والامان فما زال الخير موجودا الى يوم الدين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة