يصدرون فتاوى تجيز قتال وإسقاط الجيش المصرى، تارة، وتشويه دوره الوطنى والقومى ووصفه بأنه جيش مكرونة وكعك وسمك وجمبرى، تارة آخرى، ثم يطلبون منه الآن قتال إسرائيل وتحرير القدس..!!
أى معادلة سياسية ووطنية وقومية عفنة، التى يضع مكوناتها كل من جماعة الإخوان الإرهابية، والنكسجية أدعياء الثورية، فى الداخل، وأردوغان وتميم، فى الخارج، ما بين الدعوة لقتال وتفكيك جيش مصر، واستبداله بميلشيات إخوانية إرهابية على غرار الحرس الثورى الإيرانى الإرهابى، وبين دعوته ليقود بمفرده معركة تحرير فلسطين، وإنقاذ القدس من براثن التهويد؟!
جيش مصر، ومن قبلها الوطن، شعبا وأرضا، حملوا لواء الدفاع عن فلسطين بمفردهم، منذ النكبة عام 1948، ومرورا بالعدوان الثلاثى 56 ونكسة 67 وانتصار 73، ومازالت مصر وجيشها وشعبها يدافعون بكل أمانة وصدق عن القضية الفلسطينية، إقليميا ودوليا، دون حسابات خاصة، اللهم إلا الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطينى بكل مكوناته، دون محاباة طرف على آخر!!
مصر دافعت عن فلسطين، بالأفعال، وليس الأقوال وترديد الشعارات الصاخبة والخطب الرنانة والملتهبة فى قاعات الفنادق الفارهة، ومن فوق الموائد العامرة بكل ما لذ وطاب من المأكولات، ووسط أقراع أصوات كؤوس الفودكا والشمبانيا، لشرب نخب الاحتفال بمقاطعة مصر لأنها اتخذت قرارات جريئة وقوية لإعادة أراضيها، وإقامة الدولة الفلسطينية، وسط رفض عربى وفلسطينى، فعادت سيناء وضاعت القدس والتهم الاستيطان ما تبقى من الأراضى المحتلة.
مصر دفعت الألاف من خيرة شبابها، شهداء فى سبيل الدفاع عن فلسطين، فى حروب حقيقية، واستنزاف قوى لاقتصادها، بينما كان الآخرون يشاهدون المعارك من مقاعد المتفرجين والمتابعين، ويعلنون تضامنهم بالشعارات الرنانة فقط، ويهددون بإبادة إسرائيل ومن خلفها أمريكا من فوق الخريطة الجغرافية، بأخر جندى "مصرى".
مصر الدولة العربية الوحيدة التى كانت داعمة ومازالت تلعب دور الحكم النزيه والشريف بين كل مكونات الشعب الفلسطينى، ولم تناصر يوما "فتح" على حساب "حماس" أو العكس، وإنما بح صوت قادتها ورموزها بضرورة التلاحم وتوحيد الصف الفلسطينى، وعدم التناحر من أجل الاستحواذ على سلطة واهية ترضخ تحت نيران الاحتلال، أو من أجل تقسيم مغانم من قطر أو غيرها، وعدم انسياقهم للانشغال بالأوضاع الداخلية للشعوب العربية، ومناصرة دولة ضد الآخرى، وللأسف كل المتصدرون للمشهد الفلسطينى يجعلون ودنا من طين والأخرى من عجين.
ووجدنا حماس، وكتائبها "القسام" يستعرضون قوتهم فقط لتهديد جيش مصر، والدفاع عن الإخوان ويتورطون فى الأحداث الدامية فى سيناء، وبدلا من أن يحشدوا جهودهم ويبذلون كل غال ونفيس للدفاع عن أراضيهم وطرد المحتل الإسرائيلى وتحرير القدس، تفرغوا فقط للتهديد والوعيد للمصريين وتكرار سيناريو جمعة الغضب عندما اخترقوا الحدود وهاجموا السجون لتهريب المساجين وشاركوا فى حرق أقسام الشرطة.
كما رأينا مخطط الإخوان وداعش وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة وأنصار بيت المقدس، يقاتلون الجيوش العربية، ويسقطونها فى العراق وسوريا وليبيا واليمن، وحاولوا إسقاط الجيش المصرى الوحيد الباقى فى وجه إسرائيل، وبينما كانت بوصلة نضالهم تتجه نحو الدول العربية والإسلامية، لم نضبطهم متلبسين بإطلاق ولو طلقة خرطوش واحدة نحو تل أبيب!!
ووجدنا أيضا النكسجية أبطال المشهد العبثى فى 25 يناير ودفع مصر بقوة فى مستنقع الفوضى، وتدشين شعار العار "يسقط يسقط حكم العسكر"، ويرفعون الأحذية فى وجوه جنود الجيش المصرى، خير أجناد الأرض، ثم يخرجون الآن على سلالم نقابة الصحفيين وفى المساجد ليوجهوا نيران انتقاداتهم للجيش ويطالبون بتوريطه فى مستنقع الحرب مع أمريكا، وليس إسرائيل، وهو الكمين المنصوب لإسقاط وتدمير الجيش المصرى، الوحيد الباقى والمتماسك، لتسقط القاهرة فى وحل الفوضى.
أى عبث يلعبه الإخوان والنكسجية لتوظيف قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، من أجل الخروج وإثارة الفوضى فى شوارع مصر، التى عرفت الأمن والاستقرار بعد سنوات عجاف!! وماذا فعلوا هؤلاء عندما وصلوا للحكم فى 2012 وتصدروا المشهد طوال 3 سنوات كاملة، وتحديدا منذ 25 يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2013 ؟ وجدناهم يتحدثون بحميمية شديدة مع القادة الإسرائيليين ويصدروا أوامرهم لحركة حماس بعدم إطلاق صاروخ واحد نحو تل أبيب!!
مصر بنظامها الحالى، كانت قد طلبت تشكيل قوة عربية مشتركة، مهامها الدفاع عن الأمن القومى العربى بمفهومه الشامل، وأن يكون ذراعا طولا يضرب بعنف كل من تسول له نفسه مهاجمة أى بلد عربى، وبعد الاتفاق، فوجئنا بالإخوة العرب يعتذرون ويشكلون قوة للتحالف الإسلامى، ونسألهم أين هذا التحالف الإسلامى من تحرير القدس؟ ولماذا الجميع يدفع بجيش مصر فقط فى أتون حرب تستنفذ قوتنا البشرية وإمكاناتنا العسكرية وقدراتنا الاقتصادية وإعاقة انطلاقتها التنموية.
وأين صواريخ حزب الله، وصواريخ إيران التى طالما هددت إسرائيل بأنها تستطيع أن تضرب قلب تل أبيب، وتمزق سكان المستوطنات تمزيقا؟ وأين جيش أردوغان العرمرم من تحرير القدس؟ وأين قوات تميم ودولته "الجزيرة" ولماذا لا يتخذ قرار إغلاق قاعدة العديد الأمريكية وتفكيكها من فوق الأراضى القطرية؟
بعضا من الأسئلة الموجعة، من بين مئات الأسئلة المشتاقة لإجابات شافية، وللأسف لا نجد سوى شعارات ولعب بالألفاظ ومحاولة توريط مصر فقط فى أتون الحرب المدمرة!!
ولك الله يا مصر...!!
عدد الردود 0
بواسطة:
على
تحيا مصر
لك الله يا مصر وحماكى من أصدقائك قبل اعداؤك
عدد الردود 0
بواسطة:
hassibo
كلام صحيح
لازم الشعب المصري يفهم المخطط ديه
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى عربى اصيل
مصرررررررررررررررررررررررررر
ليس بعد كلامك كلام يا دندراوى كل مقالاتك لا تترك شارده او وارده فى موضوع المقال لذا لا يوجد تعليق على المقال بل هو مديح واطراء لكاتب المقال ولا املك الا ان اقول سلمت وسلم لسانك وعقلك وقلمك يا دندراوىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
عدد الردود 0
بواسطة:
سوسو ولعه
تسلم ايديك يا دندراوى
xyzrtl
عدد الردود 0
بواسطة:
مايسمى أسلام سياسى ورم سرطان
مقال ممتاز يقول مافى داخلنا فالجماعات الارهابيه على رأسهم الأخوان الخونه الأرهابيين سبب ضياع القدس
ياأستاذ دندراوى الجماعات الأرهابيه الخونه وعلى رأسهم الاخوان الخونه الأرهابيين الكدابين تجار الدين هدفهم تدمير الجيوش العربيه لانهم عملاء أمريكا وبعد دول الغرب ومعهم قطرئيل الصهيونيه الأمريكيه وتركيا ونجحوا فعلا فى تدمير جيش سوريا وليبيا والعراق وتفسيم اليمن والسودان ولكن مصر بشعبها الواعى تصدى لمأمرتهم فى ثورة 30 يونيوا العظيمه والأن تحاول مصر أعادة الدول التى تم تدميرها بسبب هؤلاء الخونه العملاء ومايسمى الربيع العبرى صحيح كان يوجد فساد ايام مبارك جعل البسطاء من المعدومين أن ينضمو لهذا الربيع العبرى بدون مايفهموا الهدف الحقيقى من هذا الربيع العبرى ومن هذه الأخطاء ضياع الدوله المدنيه وقيام الصفقات مع مايسمى السلفيين والاخوان وتحويل مصر لدوله دينيه مما أدى لتغييب العقل المصرى وجعل الارهابيين يكتسحوا مجلس الشعب والشورى ويصلوا لحكم مصر فالهدف الحقيقى من كل هذه الجماعات الأرهابيه العميله للأمريكان والصهاينه زمايفعلوه من ارهاب فى الدول العربيه وأضعاف الجيوش العربيه مقدمه لما يحصل الان فى القدس والمصيبه أنهم لسه له نفس يتحدثوا من تركيا معه المخابرات التركيه شغالين مع المخابرات التركيه عينى عينك وبيتكلموا على الوطنيه خونه وبجحين كمان
عدد الردود 0
بواسطة:
منين نجيب الصبر
يا أستاذ دندراوى مقالك رائع بس انت بتكلم فى مين دول ناس باعوا دينهم واوطانهم وشرفهم ببلاش
أيوة انت بتقول لمين --فمن باعوا دينهم واوطانهم وشرفهم للشيطان وارتدوا رداء الخونة وأستحلوا ارتداؤة وهو لائق عليهم وبامتياز فلا تنظر منهم أى فائدة او رجاء هؤلاء ختم الله على قلوبهم وابصارهم بغمامة والله مجرد تخصيص مساحة ولو لحرف واحد خسارة فيهم وفى من يعاونهم--هم اقوياء بس ويستأسدون على الكرماء ومن يمدون لهم يد العون ويستحلون اعراضهم ودمائهم وأموالهم--وفئران امام من أغتصبهم وأغتصب حقوقهم وأرضهم ويغتصبهم كل يوم وهم يستحلون ذلك--ياراجل أردم أردم يا راجل بلا أرف وقلة قيمة همة عارفين كويس انة ملهمش اى لازمة ولا سعر سايق عليك النبى اردم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سليم
اضاعوها يوم اختلفوا
لا تتعب نفسك فقد اضاعوها يوم اختلفوا
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
فاكرين
واحد غضنفر وقف فى اعتصام رابعة يردد ( رايحين ...رايحين ...عا القدس بالملايين ) ....والآلاف من المغيبين يرددون وراءه ...والآن هاهى القدس تنادى فماذا أنتم فاعلون ياتجار الدين
عدد الردود 0
بواسطة:
زيزو
وضع اسم جيش مصر مع حماس وداعش والاخوان فى عنوان او سطر واحد!!!
اسمحلى غير موفق، ما ينفعش تقارن الذهب بالفاصوليا مثلا، هذا معدن وهذا خضار....لا تجوز المقارنة
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل حرب
ماذا لو مصر
ماذا لو مصر لم تحارب من اجل فلسطين في 1948 و1956 وحرب الاستنزاف و1973 وماذا لو مصر ما فتحت أراضيها ومدارسها ومستشفياتها للفلسطين . لدرجة ان لا يشترط المجموع في قبولهم للجامعات . ماذا لو مصر ما فعلت كل هذا . لكنا الان لا نعانى لكنا الان في افضل حال لكنا الان لا يوجد مواطن مغترب . لكنا الان القاهرة ومدن مصر تنتخب من ارقى وانظف المدن ولكنا الان الجنية بخمس دولار عزيزى الفلس طينى ان كنت تجهل هذا ولا تعلمه فنصيبتك اعظم . انت الان ترى وتعرف ان هجمات سيناء تاتى من عندك انت من سرقت سيارات الشعب المصرى ومررتها عبر الانفاق انت من تستقبل المال لدعم الجماعات الإرهابية ضد مصر مشكلتك الكبرى انك بلا كيان ولن يكون لك كيان . يا اخى نيسلون مانديلا وهو في سجن حرر بلد وانت تمشى على الأرض مرحا تحملنا مسئولية شعبك ولاننا شرفاء حتى النهاية نقف معكم لأننا نعرف مسئوليتنا اتجاه اسلامنا وعروبتنا فأسكت اخى الفلسطيني لأنك تسببت في معاناة كل شاب مصري حتى الان