الحكومة تسكن فى برج عالٍ لا تسمع ضجيج الشارع ولا أنين الناس ومسلوبة الوعى بفعل فاعل
قبل 25 يناير 2011، كان هناك خطة واضحة المعالم، ويتم تنفيذها بكل دقة للحد من التزايد الكبير للسكان، والخوف من انفجار سكانى فى مصر يلتهم كل محاولات تحسين الوضع الاقتصادى، ويقف حجر عثرة أمام انطلاقة حقيقية للتنمية الشاملة.
وبعد ثورة 25 يناير 2011، انهار برنامج تنظيم النسل، وسقط من أجندة أولويات الحكومات التى تحملت المسؤولية بدءًا من حكومة عصام شرف، وحتى حكومة حازم الببلاوى، ويمكن لنا أن نلتمس الأعذار بأن الدولة حينذاك كانت غائبة وسقطت المؤسسات، وصار فقه أولويات المجلس العسكرى الذى كان يدير شأن البلاد، المحافظة على كيان الدولة من التفكك والتشرذم، والوقوف بقوة أمام كل مخططات إسقاط مصر فى وحل الفوضى. ثم كان التحول الدراماتيكى فى استفحال خطر زيادة السكان بشكل كبير، عندما تصدرت المشهد جماعات وتنظيمات متشددة تتخذ من الدين ستارًا لتنفيذ أهدافها، فأصدرت عشرات الفتاوى الدينية التى تشجع على تعدد الزوجات، وكثرة الإنجاب، دون النظر إلى المخاطر الجسيمة من أن تؤدى فتاوى التشجيع على تعدد الزوجات وكثرة الإنجاب إلى انفجار سكانى.
وخلال السنوات الماضية، استمر الارتباك، والحكومات المتعاقبة غائبة، ومرتبكة، وغارقة فى تفاصيل المشاكل الاقتصادية والتحديات الأمنية، وتناست غول الزيادة المطردة للسكان، وأن تعداد مصر قفز إلى أرقام قياسية تجاوزت 92 مليون نسمة، قابله تراجع ملحوظ وخطير للاقتصاد المصرى.
ويمكن تفهم الأوضاع السابقة الخارجة عن إرادة الحكومات، فى ظل حراك ثورى مراهق، هدد بقاء الدولة المصرية، لكن غير المفهوم أن عام 2016 وبداية عام 2017، وهو العام الذى وصل إلى قمة هرم الاستقرار فى مصر الغائب منذ 2011، تجد حكومة شريف إسماعيل تستبعد من أجندة أولوياتها، خطة الحد من الزيادة السكانية والتعريف بمخاطرها وتبنى برامج مكثفة قادرة على كبح جماح المشكلة.
الأخطر، أن وسائل منع الحمل اختفت من الصيدليات، والبحث عن وسيلة من الوسائل المانعة، يعد بمثابة البحث عن طائر الرخ، والحكومة تقف متفرجة لا تتحرك، وكأن الأمر لا يعنيها، وإذا راجعت تصريحات رئيس الحكومة وأيضًا وزير الصحة والسكان المعنى بالأمر، ستفاجأ بأنهما لا يتطرقان لا من قريب أو بعيد للزيادة السكانية وأسباب اختفاء وسائل الحمل من الصيدليات.
المضحك المبكى، أنه فى الوقت الذى اختفت فيه كل وسائل منع الحمل من الصيدليات، انتشرت المنشطات الجنسية بشكل لافت، وأغرقت الأسواق بكل أنواعها، تحت سمع وبصر الحكومة.
وهنا تنطلق سهام الأسئلة الصعبة عن إذا كانت الحكومة عاجزة عن توفير وسائل منع الحمل، وأن لديها أولويات أخرى فلماذا العجز فى الحد من انتشار المنشطات الجنسية؟
تستشعر أن الحكومة تسكن فى برج عالى، لا تسمع ضجيج الشارع، ولا أنين الناس، ومسلوبة الوعى، وتفتقد مقومات تقييم المشاكل والقضايا المختلفة، بمكيال أو ميزان حساس، وهو ما يؤدى إلى استفحال وتفاقم المشاكل، للدرجة التى يستعصى على أعظم العباقرة والخبراء حلها، وتتحول إلى حسبة برمة.
وفى النهاية يمكن لك أن تقولها وبضمير مستريح، الحكومة تساعد على انفجار سكانى ضخم، ومزلزل خلال الأشهر المقبلة، من خلال عدم توفير وسائل منع الحمل، والسماح بإغراق الأسواق والصيدليات بالمنشطات الجنسية إمعانًا فى زيادة القدرة الإنجابية بشكل كبير.
ولك الله يا مصر...!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
يا ا/ دندراوى..يس الحكومه وحدها التى تسكن فى برج عال ولاتدرى ..بنبض الشارع...بل البرلمان ايضا
..زياده السكان الرهيبه فى مصر ...تلهف اى نمو اقتصادى للدوله..وسنظل نمشى ...محلك سر...
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
مبارك قعد 30سنه يكلمنا فى خطاباته عن زيادة السكان
يعنى الزياده لاليها علاقة بيناير ولافبراير****والحمد لله حكومه اسماعيل قطعت خلفنا بسبب الاسعار من غير وسائل
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر
الحمل ومنعه مقدور عليه الدور والباقى ع الادويه المهمه
وسائل منع الحمل كتيره ***انما الادويه المهمه حنعمل فيها ايه
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
تخلف عقلى حكومى
المفروض يتوزع مجانى فى بطاقات الجمع ويتباع ببلاش اهم حاجة لو عازين مستقبل افضل لكن تقول مين الحكومة فى غيبوبة تامة
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال عيسى
بسيطه خلو اللى بيتشتغلو ف المنشطات يشتغلو فى وسائل منع الحمل
حتلاقى البلد غرقانه وسائل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الحكومة توقع حضور وانصراف
الانفجار السكانى هو مشكلة مصر الاولى . وعدم اعطاءها الأولوية : يكون مثل تجفيف المياه السائبة فى منزل , مع ترك الحنفية التى تفعل ذلك مفتوحة ! . جنون ؟ ولكنها الحكومة ! الست حسنية فى الدور الثالث , والاستاذ عبد التواب ثانى اوضة على اليمين .. يأخون الراتب على الحضور والانصراف ... سكان ايه وزيادة ايه واستهلاك اى عائد للتنمية ايه ؟ ... يا عم الساعة كام علشان عاوزين نروح . عقلية الموظفين ( الحكومة ! ) هى اخطر علي مصر من الارهاب .
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
هذه الحكومه..هى حكومه لتخريب ممنهج لمصر..من التعويم ..لغلاء الاسعار لفشلها فى كل الملفات
......
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الى التعليق رقم 7 ( الاستاذ مشمش )
لأ .. مش لدرجة التخريب الممنهج لمصر .. الحديث هو عن البيروقراطية المصرية فقط . اما اخذ العاطل بالباطل لتشويه وتلويث الدولة واثارة الكراهية فهذا شأن ( كتائب اهل الشر ) التى تدس نفسها فى اى نقد للإصلاح , لتحوله الى تخريب وهدم . ولكن هيهات ! . شعب 30 يونيو اكثر وعيا وانتباها مما تظنون .
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
الى 8)** ..استاذ محمد...انت معروف انك من ( المواطنيين الشرفاء ) ..المزايدين على الوطن..ويخونون الناس
...
عدد الردود 0
بواسطة:
د محمد
استاذ دندراوى الحل فى الاتى
اللى عايز يخلف هى حر بس يبقى فى الاتى (1) ضوابط فى الزواج التانى والثالث (2) التشديد على احترام سن الزواج ومواجهه الفكر السلفى المتخلف بالحجه والبيان (3) الدعم الحكومى وهذا اهم نقطه يقتصر على اثنين فقط لا غير ( مدارس وتعليم وصحه ومواصلات وكهرباء ومياه وتموين .......... إلخ ) ويصدر بها قانون ملزم لكل الحكومات ولسنا اغنى من الصين والهند وغيرها من الدول التى اقتصرت الانجاب بفرد فقط دون الى دعم له كل البرامج بتاعه الانجاب وكذلك محو الاميه فاشله وتكلف الدوله مليارات ربنا يبارك فيك يا ا دندرواى فانت نبض للمصرى الاصيل المحب لبلده