أحداث ما يسمى بالربيع العربى وحروب الجيل الرابع التى أرهقت الأمة العربية وزحزحت مؤسسات عربية كبيرة كانت تعمل لصالح بلادها، ووسط انشغال الدول العربية بالحروب الموجهة ضدها، والتشريد المستمر لمواطنى بلدان عربية معروفة للقاصى والدانى، وعلى مدار ستة أعوام مضت كان نادراً ما تجد مُتحدثاً عن فلسطين وقضيتها.
فالحروب على أمتنا العربية كانت ضروساً، ولعله خير، فلعل تسرب الأمن من بين أصابع العرب هو رسالة من الله كى يشعر العرب بما يلاقيه الشعب الفلسطينى على مدار سنوات كثيرة مضت، فالإحساس فعدم الأمن مختلف عن مشاهدة الإحساس بعدم الأمن، فالفارق أنك تشعر بعدم الأمن أما الحالة الثانية فأنت تتأثر بمن يشعر بعدم الأمن دون تهديد يطرأ على وطنك وبيتك.
هى حقاً رسالة حتى يفيق العرب، وحينما يتحركوا نحو القضية الفلسطينية يتحركوا بفعل جاد لا بكلام لا هو يرفع ظلماً أو يُرسى عدلاً، هى حقاً رسالة حتى نرى نحن العرب أن أرض الوطن غالية وأن نعمة الأمن تستحق كل التضحية حتى نأسِرُها وأن من يُكافحُ من أجل حرية أرضه لهو الرمز الذى يجب أن نسير خلفه وندعمه كى ينال حريته المسلوبة لا لنتعاطف معه فقط.
فلسطين أنت فى القلب دوماً مهما قالوا ومهما وضعوا حلول سياسية لقضِيتكِ، فليقولوا دولتين وليقولوا نخلط المُحتل بابن البلد، وليقولوا نُهَجِر من يُأرِقُنا إلى وطنٍ بديل، وليقولوا لا حل فالصراع قائم..
القضية لن ننساها والرسالة استوعبناها، وفلسطين هى العربية الأبية كما عَهِدِناها، هى فى قلوبنا مرساها، وإن طال الليل فستُشرق شمس ضُحاها، فهى الحرية يرونها ونراها، وكم من أعمى يجهل عروبتنا ولا يعرف مداها، فسنشق الصخر لحرية عروبتنا التى بها نتباهى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة