وفاة الفنان التشكيلى اللبنانى وجيه نحلة عن عمر ناهز 85 عاما

الثلاثاء، 21 فبراير 2017 10:53 م
وفاة الفنان التشكيلى اللبنانى وجيه نحلة عن عمر ناهز 85 عاما الفنان التشكيلى اللبنانى وجيه نحلة
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت نقابة الفنانين المحترفين فى لبنان اليوم الثلاثاء أن الفنان التشكيلى وجيه نحلة توفى عن عمر ناهز 85 عاما.

ونعت النقابة الفنان الراحل الذى كان أحد أعضائها واصفة إياه بأنه "صاحب اللوحة المتكاملة والباحث دوما عن لون لا وجود له".

كما نعاه وزير الثقافة اللبنانى غطاس خورى فى بيان جاء فيه "برحيل الفنان وجيه نحلة تفقد الساحة الفنية التشكيلية أحد أهم روادها الأوائل الذين عملوا على إدخال تيار الحداثة الفنية التشكيلية فى لبنان."

وتابع البيان "ريشة نحلة حلقت عاليا وفتحت آفاقا جديدة حتى وصلت إلى العالمية لذا ستبقى لوحاته محط الأنظار ومرجعا لكل فنان تشكيلى فى لبنان والعالم."

وُلد نحلة فى بيروت عام 1932 وهو من بلدة الطيبة الجنوبية. وارتبط اسمه بالتمرد والتجريب والبحث عن المعرفة من خلال اللون مازجاً بين البُعد العالمى والإيحاءات الشرقية ومتخذاً من الرسم صديقاً يلازمه ثمانى عشرة ساعة فى اليوم الواحد.

وأمضى أكثر من ستين سنة فى رسم آلاف اللوحات التى تنتمى إلى مدارس ومذاهب وأنواع تشكيلية عديدة وقد حمل إلى الغرب ألوان الشرق وحضارته الإسلامية كما أعطى للحرف العربى منزلة فنية احتلت جزءاً كبيراً من لوحاته.

نال نحلة العديد من الجوائز بينها جائزة وزارة التربية الوطنية عام 1965 وجائزة الجران باليه فى باريس وجائزة متحف متروبو لبنان فى نيويورك إضافة إلى وسام الاستحقاق اللبنانى للآداب والفنون وغيرها.

قال عنه الناقد الفرنسى أندريه بارينو بعد معرضه العالمى الأول فى "جاليرى والى فندلي" فى باريس سنة 1977 أنه "أكثر التجريديين قرباً من الواقع وأكثر التصويريين تجريداً."

وفى عامه الثمانين كُرّم نحلة فى قصر الأونيسكو فى تظاهرة ثقافية نادرة أجمعت على استثنائية هذا الرجل الفنية والمعاناة الكبيرة التى بذلها من أجل تحقيق ذاته قبل أن يثبت أنه رمز للفن التشكيلى.

وكان نحلة فناناً يتعاطى مع اللون بعفوية مطلقة وهو قال فى أحاديث صحفية قبل وفاته أنه يختصر حياته الفنية "بضربة فرشاة على القماش" ويشبّه طريقته فى الرسم كعازف البيانو الذى لا يعود يفكر أين يضع أصابعه عندما يمتلك الخبرة وتتحرك الانفعالات بحيث تصبح اليد هى السباقة إلى الحركة قبل أن يعطيها العقل الأوامر.

ويصفه رفاقه من الفنانين والأدباء بأنه الرسّام النحّات الحفّار المزخرِف الخطّاط الذى دائماً يعيش حالات تحدٍّ لذاته.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة