بالصور.. أصحاب اللنشات يشكون تهالكها وعدم صيانتها بالأقصر.. مالكو المراكب: تقدمنا بشكاوى للمحافظة لإجراء الصيانة.. سوء حالة العوامات سبب إصابة 12 مواطنا.. والمحافظ: إقامة مرسى سياحى جديد بالكورنيش

تكررت الحوادث والإصابات للمواطنين من أبناء الأقصر والسائحين الأجانب بصورة يومية، وذلك بسبب عدم تطوير العوامات والمواقع التى ترسو عليها اللنشات النهرية والمراكب الشراعية فى الأقصر، الأمر الذى دفع مالكى اللنشات والمراكب بمخاطبة محافظة الأقصر ووزارة السياحة لحل تلك الأزمة وإعادة تطوير وتحسين مستوى العوامات الثلاثة المتواجدة فى المرسى الشرقى والغربى لنهر النيل بالأقصر.

وفى هذا الصدد أكد الحاج سيد عبد الرحمن مالك مركب شراعى بالأقصر، أنهم يعملون فى نهر النيل لنقل السائحين بين الشرق والغرب بصورة يومية منذ عدة سنوات، ولكن خلال السنوات الاخيرة وتعرض السياحة للازمة منذ ثورة يناير توقفت أعمال التطوير والتحسين لمواقع رسو المراكب الشرعية لإنزال السائحين المصريين والأجانب عقب انتهاء رحلتهم.

وأضاف سيد عبد الرحمن لـ"اليوم السابع"، أن أصحاب المراكب الشرعية واللنشات النهرية كانوا قد تقدموا بعشرات الطلبات والشكاوى لمحمد بدر محافظ الأقصر، ورئيس مجلس مدينة الأقصر السابق والحالى، وذلك لحل تلك الأزمة لخدمة السياحة والسائحين، وعدم وقوع أية كوارث بحق السياح تضر الحركة السياحية التى عادت بصورة جيدة هذا الموسم.

أما محمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية وابن البعيرات غرب الأقصر، فيؤكد أن أصحاب اللنشات والمراكب يبذلون أقصى ما وسعهم لمساعدة السائحين فى الاستمتاع بنهر النيل فى الأقصر، وقام عدد منهم بالاشتراك فى وضع سجاد مميز لتغطية التآكل والدمار الذى حدث فى العوامات التى ترسو عليها لإنزال السائحين عقب انتهاء رحلتهم فى النيل أو نقلهم من الشرق للغرب والعكس، ولكن التهالك فى الأساسيات الخاصة بالعوامات تسبب فى وقوع عدد من الحوادث للسائحين خلال الفترة الأخيرة، مشدداً على أن التهالك تسبب فى إصابة 6 سائحين و12 مواطنا مصريا خلال النزول من تلك المراكب واللنشات بسبب سوء حالة العوامات.

وأوضح محمد صالح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لا يليق بعاصمة السياحة العالمية والمحافظة التى لها تاريخ يعود لأكثر من 7 آلاف سنة، أن تقوم إحدى أبرز وسائل الترفيه فى النيل للسائحين بالرسو على عوامات نصفها غرق فى المياة وكل ما يظهر منها جزء بسيط بالكاد ينزل عليه السائحين، مناشداً الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة بالتحرك وحل تلك الأزمة، حتى لا تحدث كارثة بحق السائحين الأجانب الذين عادت لهم الثقة من جديد فى مصر والأقصر، وانطلقوا فى رحلات من مختلف بلدان العالم للاستمتاع بسحر الحضارة الفرعونية بصورة مميزة هذا العام.

وتعتبر اللنشات النهرية والمراكب الشراعية فى قلب نهر النيل بالأقصر، هى وسيلة نقل تربط شرق المدينة العالمية بغربها ووسيلة ترفيه وتنزه أيضاً للمصريين من أبناء الأقصر ومختلف المحافظات، وكذلك السائحين الأجانب من مختلف دول العالم، حيث ينتشر فى نهر النيل بالأقصر أكثر من 200 لنش نهرى ومركب شراعى يغرد فى مياه المحافظة بصورة يومية.

وفى هذا الصدد أعلن محمد بدر محافظ الأقصر، أنه يجرى التخطيط لإقامة مرسى سياحى جديد بكورنيش النيل بمنطقة غرب الأقصر، وذلك لتسهيل تقديم الخدمات لكافة السائحين المصريين والأجانب الذين يتوافدون على المحافظة بصورة يومية، مؤكداً أن الأقصر طوال عمرها لديها مرسى سياحى واحد فقط فى الشرق، ورغم وجود معابد الرمسيوم وحتشبسوت وهابو وعشرات المقابر بوادى الملوك والملكات وعدد كبير من المواقع الأثرية فى الغرب، إلا أنه لم يتم إنشاء مرسى سياحى للبواخر والمراكب النيلية فى الجهة الغربية، وذلك يجرى التخطيط لإنشاء المرسى الجديد لخدمة السياحة فى الغرب بجانب الشرق بصورة قوية.

وأوضح محمد بدر، أنه يجرى عرض المشروع بعد دراسته بالكامل، على مجلس الوزراء بالتعاون مع وزارتى السياحة والآثار، وذلك لتسهيل خدمة المواقع الأثرية المميزة فى البر الغربى، وكذلك الوصول بسهول للمشاركة فى رحلات البالون الطائر بالمطار المتواجد بمدينة القرنة.

أما مرسى البر الشرقى فقد أكد محمد بدر أنه يبحث الاستفادة منه بالكامل عبر مخطط ومشروع تفصيلى يساعد الأقصر فى الوصول للعالمية لتسهيل أكبر قدر من الخدمات وإتاحة الفرصة للمطاعم العالم والبراندات المميزة لفتح مجال سياحى وتجارى مميزة بكورنيش النيل الشرقى بأكمله.