قال باحثون من المعهد الوطنى للصحة بالولايات المتحدة إن الزوجين اللذين يعانيان من السمنة يجدان صعوبة فى إنجاب طفل، مقارنة بالأزواج الذين يتمتعون بوزن صحى، كما قال الباحثون إن الصعوبة تزداد عندما يكون الزوجان يعانيان من السمنة أكثر من أن يعانى أحد الزوجين بالسمنة، وذلك وفقا لما نشره موقع NBC News.
وقد قالت دراسة سابقة نشرت فى دورية التكاثر البشرى، إن المرأة التى تعانى من زيادة أو نقصان مفرط من الدهون تجد صعوبة فى إنجاب طفل، بينما أكدت نتائج هذه الدراسة أن سمنة الزوجين لها تأثير أقوى على جعل عملية الحمل أصعب.
وبشكل عام وجد الباحثون أن الزوجين اللذين يعانان من السمنة لديهما تقل نسبة الـfecundability - وهو حساب مدى احتمال حدوث الحمل بعد كل دورة شهرية أثناء محاولة الزوجين لحدوث الحمل - للنصف مقارنة بالأزواج الذين يتمتعون بوزن صحى، وأجريت هذه الدراسة على 500 من الأزواج فى ميشيجان وتكساس. وبشكل عام كان من بين المشاركين 27% من النساء و41% من الرجال من الذين يعانون من السمنة، وقام الباحثون بمتابعة الأزواج يومياً لمدة سنة، وكان المشاركون فى الدراسة يحاولون إنجاب طفل.
فوجد الباحثون أن الحمل تأخر عندما كانت تعانى الزوجة من السمنة، بل وجد الباحثون أن الحمل تأخر بشكل أكبر عندما كان يعانى الزوجان من السمنة، كما وجد الباحثون أنه عندما زاد مؤشر كتلة الجسم عن 35% قلت نسبة خصوبة الزوجين بنسية 60%.
ولم يبحث فريق الدراسة عن تفسير بيولوجى لهذه القضية، ولكنهم قالوا إن السمنة بشكل عام يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من القضايا الصحية، فالبدناء فى كثير من الأحيان لديهم مستويات أعلى من الالتهابات فى أجسامهم، حيث تنتج الخلايا الدهنية أيضا الهرمونات التى قد تتداخل مع هرمونات الحمل.
وتقول الدراسة إن أكثر من ثلث السكان فى العالم يعانون من السمنة من الذين تزيد مؤشر كتلة أجسامهم عن 30، ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن نسبة أمراض السمنة ستزيد بشكل كبير مع حلول عام 2030 لتصل إلى 44%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة