دندراوى الهوارى

حصانة الـ«كول تون» تحمى النائبة غادة صقر من الطرد من البرلمان

السبت، 11 مارس 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- تتخذ من أغنية المطرب حسين الجسمى للجيش «مسحوق» لإزالة «بقع» دعم الإخوان

مقياس الوطنية عند النائبة غادة صقر «كولتون» لأغنية حسين الجسمى عن الجيش المصرى تضعها كنغمة على تليفونها المحمول لإظهار أنها مؤيدة للنظام وداعمة للقوات المسلحة المصرية.
 
«كول تون» النائبة غادة صقر، عبارة عن «مسحوق أو مزيل» للبقع السوداء من فوق العباءات السياسية التى ارتدتها عقب ثورة 25 يناير، ما بين بقع دعم جماعة الإخوان الإرهابية، والمعزول محمد مرسى، أو دعم حازم صلاح أبوإسماعيل، ثم محاولة ركوب ثورة 30 يونيو.
 
لكن هيهات، فلو استعانت بكل مساحيق ومزيلات البقع لن تتمكن النائبة من إزالتها من فوق العباءات السياسية التى ارتدتها، وأفقدتها المصداقية ووضعتها فى خانة عدم ثبات المبدأ، وركوب الموجة السياسية لتحقيق مصالح شخصية، وهنا مربط الفرس، فالشخص الذى يتلون حسب لون الطيف السياسى من أجل تحقيق مصلحة خاصة، أخطر من المعتنقين للأفكار المتطرفة من عينة داعش.
 
النائبة التى رفعت شعار رابعة العدوية، وساندت الجماعات الإرهابية ودعمت المظاهرات الفوضوية، هى نفسها التى استغلت حصانتها التى اكتسبتها من عضويتها بمجلس النواب، وعلاقاتها ودوائر نفوذها بجامعة دمياط للحصول على امتيازات ومكاسب، وتحايلت وضغطت وادّعت كيديا، بحق مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط، لتتربح وتحصل على منافع شخصية، ومارست ضغطا معنويا اعتبره العاملون بجامعة دمياط ابتزازا لهم، من أجل الموافقة على ترقيتها لدرجة الأستاذ المساعد، ونقلها من قسم الإعلام بكلية التربية النوعية إلى القسم نفسه بكلية الآداب، بما يخالف نص قانون الجامعات.
 
النائبة غادة صقر، ومن بدايتها العادية قبل ثورة يناير، ثم توظيف الثورة للظهور على مسرح الأحداث السياسة، وحلم الجلوس على المقعد البرلمانى، وتصدر المشهد، بأى وسيلة، وبركوب أى موجة سياسية حتى وإن كانت أمواج من حراك جماعات وتنظيمات إرهابية، والقفز من سفينة الإخوان عقب ثورة 30 يونيو، إلى التغنى بإنجازات الجيش المصرى عبر «كول تون» من أغنية المطرب الشهير حسين الجسمى عن الجيش المصرى، تضعها «كنغمة» على تليفونها «المحمول»، لإقناع الناس أنها داعمة للدولة ونظام 30 يونيو، مسيرة تقلبات خطيرة وكارثية.
 
هذا التلون، بألوان الطيف السياسى المسيطر، والمتصدر، أمر يفتح باب الأسئلة، ويضع أختام التعجب على كل لون سياسى تتلون به النائبة، وعلى كل من ساندها ودعمها فى اقتحام مدرجات الجامعة، لتحاضر فى الطلاب، وتجلس تحت قبة البرلمان لتشرع القوانين، التى تخالفها فى دمياط، بكل قوة، وتساند كل جماعات المصالح المناهضة للدولة سواء فى الطريق الساحلى الدولى أو الأراضى المحيطة بميناء دمياط، أو بمحاولة الحصول على درجات علمية، بأبحاث ضعيفة لا ترقى لمصطلح «بحث»!!
 
ورغم كل هذه المخالفات، والتجاوزات، السياسية، واستغلال الحصانة البرلمانية للتحايل على القانون، إلا أن النائبة غادة صقر، لديها سيولة مفرطة فى «الشكاوى» ضد كل من يقف فى طريق تحقيق مصالحها، وامتهان شديد للتذمر من الدولة ومؤسساتها، وعشق رهيب لنشر غسيل السلبيات على حبال التشاؤم، والمشاركة كعضو بارز فى كتائب نثر اليأس والإحباط بين المصريين، والبحث عن المغانم السياسية والشخصية.
 
ومع ذلك، قابعة تجلس تحت قبة البرلمان، تحاول إزالة كل هذه البقع السوداء من فوق عباءاتها السياسية، وتعتبر وضع «الكول تون» لأغنية حسين الجسمى عن الجيش، على تليفونها المحمول، له مفعول السحر فى محو تاريخها النضالى الداعم للجماعات المتطرفة، وحصانة إضافية لحصانتها البرلمانية، وأنها بمنأى عن المحاسبة!! 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة