هل الصحة ضحية"عبدالناصر"؟.. جدل برلمانى حول اتهام الوزير للزعيم بتدهور المنظومة..نشوى الديب:نعلق خيبتنا على رمز عظيم.. نائب:الدولة تتحمل أعباء كبيرة ويجب المشاركة.. وآخر:الاشتراكية لا تعنى كل شىء بالمجان

الثلاثاء، 14 مارس 2017 03:07 ص
هل الصحة ضحية"عبدالناصر"؟.. جدل برلمانى حول اتهام الوزير للزعيم بتدهور المنظومة..نشوى الديب:نعلق خيبتنا على رمز عظيم.. نائب:الدولة تتحمل أعباء كبيرة ويجب المشاركة.. وآخر:الاشتراكية لا تعنى كل شىء بالمجان الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والزعيم الراحل جمال عبد الناصر
كتب مصطفى السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت تصريحات الدكتور أحمد عماد وزير الصحة، جدلاً واسعاً بسبب حديثه عن أن مجانية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى منظومة الصحة والتعليم وراء تدهور المنظومتين وعدم قدرة الدولة على تحمل الأعباء.. نواب لجنة الصحة برروا تصريحات الوزير، وأكدوا أن مقصدها إعادة تقيم وضع المنظومة الصحية بما يلائم العصر، والمشاركة المجتمعية من القادرين فى منظومة التأمين الصحى، فيما اعتبر آخرون تصريحات الوزير بأنه يعلق فشله فى إدارة منظومة الصحة على عصر عبد الناصر.

 

وكان وزير الصحة، قال خلال اجتماعه بلجنة الصحة بالبرلمان، إن "منظومة الصحة متهاوية بسبب القرار الذى أصدره الرئيس جمال عبد الناصر بأن التعليم كالماء والهواء، والصحة مجانية لكل فرد، فراح التعليم وراحت الصحة، فلا توجد دولة فى العالم قادرة على تحمل أعباء الصحة كما تحملتها مصر".

 

فى هذا الإطار، علق الدكتور مكرم رضوان، عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، على تصريحات وزير الصحة، بأن نقص الاعتمادات وضعف الموارد، أدى إلى تدهور المنظومة الصحية، مشيرًا إلى أن ملف الصحة يحتاج إلى تمويل مالى للنهوض بالمنظومة الصحية، وأن التأمين الصحى الشامل يوجد به مشاركة مجتمعية من المواطنين القادرين، مضيفًا: "الاشتراكية ليس معناها أن تأخذ الناس كل حاجة مجانًا، ولكن المواطنين غير القادرين فإن التأمين الصحى سيشملهم".

 

وأوضح عضو لجنة الشئون الصحية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الوضع القائم فى منظومة الصحة يفرض علينا الاستفادة القصوى بما هو متاح على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن حجم الاستفادة من الطاقة البشرية تمثل 20% فقط، والباقى غير مفعل.

 

وشدد عضو لجنة الصحة، على ضرورة الاستفادة من الطاقة البشرية المتمثلة فى الأطباء والتمريض، وإعادة التوزيع العادل للمنظومة فى المستشفيات التى تحتاج لنقص طاقة بشرية، مضيفًا أن هناك أقسامًا مغلقة فى بعض المستشفيات لعدم وجود أطباء، فى حين يكون فى بعض المستشفيات فائض فى الأطباء والتمريض، ونقص فى الخدمات والأسرة، مؤكدًا أن إعادة هيكلة المنظومة الصحية تتطلب وجود هيئة عليا لمنظومة الصحة، تقيم الوضع وتعيد التوزيع فى المستشفيات سواء الجامعية أو غيرها.

 

فى المقابل قالت نشوى الديب عضو مجلس النواب، إن البعض يحمل ما يحصل من إخفقات وفشل فى الإدارة فى الوقت الحاضر، لعصر الرئيس عبد الناصر، موضحة أن الرئيس الأسبق كان رمزًا عظيمًا، يتعامل مع بيئة وظروف مختلفة عن الوقت الحالى، وكانت تتناسب مع ظروف العالم حينها، مضيفة: "أحيانًا نعلق خيبتنا على رمز عظيم نفخر به وبوطنيته ونلبسه أخطاء الوقت الحاضر".

 

وأوضحت عضو مجلس النواب، أن التأمين الصحى فى العالم كله له وسائل التى تكلف الرعاية للقادر وغير القادر، وعلى المجتمع المدنى دور فى هذا الشأن، متابعة: "لا يمكن لإنسان فى الغرب أن يموت علشان مش معاه فلوس"، واستطردت: "بنرمى أخطاءنا وعدم قدرتنا على الإدارة على تاريخ عبد الناصر".

 

وأشارت إلى أن الحكم على تاريخ عبد الناصر يجب النظر فى البيئة التى كانت وقتها ومعطيتها، مضيفة: "لو عبد الناصر فكر بالأسلوب الرأسمالى كانوا رجعوا الإقطاعيين يحكموا البلد"، متابعًا: عصر عبد الناصر ليس عصر الملائكة ولكن مصر تعيش على إنجازات عبد الناصر حتى الآن، ونتمنى أن نحقق 10% من علاقاتنا مع الدول العربية وتأثيرنا فى دول الإفريقية والعالم مثل أيام عبد الناصر.

 

فيما قال سامى المشد عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة، يقصد بأن قرار الرئيس جمال عبد الناصر بمجانية الصحة والتعليم، أنه لا تستطيع دولة فى العالم تحمل الأعباء دون تحسين المخصصات والموازنة العامة لهذين الخدمتين، مشيرًا إلى أنه يقصد بأن تتحمل الدولة جزءًا من المنظومة لغير القادر، والقادرون يتحملون الجزء الآخر.

 

وأضاف "المشد"، أن اللجنة ستطالب بزيادة المخصصات المالية لميزانية الصحة، مشيرًا إلى أن مشروع قانون التأمين الصحى سيحتاج إلى تكاليف باهظة، ويجب على الدولة دعم المنظومة الصحية، فى السياق نفسه، قال خالد هلالى عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن الدستور نص على مجانية الصحة والتعليم، مشيرًا إلى أن وزير الصحة يقصد أن ميزانية الدولة لا تتحمل الأعباء المالية، وينبغى المشاركة للنهوض بها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة