"إذا استطعت أن أكون الدليل الذى يريك الفن والجمال والخير والحق والنبل فأنت أعطيتنى ذلك القليل.. وأنا كنت لك ذلك الدليل.. فأنا استعنت بروحك السمية على آدميتى.. وإذا أنا استطعت أن أملأ عليك حياتك فشعرت بالعزة والاستغناء.. يوم ذاك نكون أربابا يا زوزو.. ويبقى حبنا يا زوزو.. إنى أحبك"، هكذا كتب الشاعر الراحل إبراهيم ناجى فى رسالة إلى حبيبته الفنانة الراحلة "زوزو حمدى الحكيم"، التى أحبها عن طريق روشتات والدتها المريضة، لكنها فى النهاية تزوجت من غيره، الكاتب الصحفى محمد التابعى.
زوزو حمدى الحكيم
الطبيب والشاعر الكبير وصاحب رائعة "أم كلثوم" "الأطلال" والتى تحل ذكرى رحيله اليوم، عرف عنه تعلقه بـ"زوزو" وأحبها، وبدأ يعبر لها عن حبه فى رسائل على "روشتات" والدتها، وكتب لها بعد شهر من ترددها على العيادة برفقة والدتها: "ياحبيبًا زرت يوما.. أيكه".
إبراهيم ناجى
"الأطلال" القصيدة التى كتبها خصيصا لحبيبته وتمنى أن تغنيها كوكب الشرق، إلا انها غنتها لأول مرة عام 1965 بعد وفاة شاعرها بثلاثة عشر عاما، وحملت الأغنية نفس اسمها، وقام بتلحينها الموسيقار رياض السنباطي، كما قام الشاعر الكبير الشاعر أحمد رامى بتبديل بعضا من كلمات القصيدة مثل (يا فؤادى لا تسل أين الهوى) وفى الأصل (يا فؤادى رحم الله الهوى)، وأيضا وضع سبعة أبيات من قصيدة الوداع أيضا لإبراهيم ناجى بداية من بيت (هل رأى الحب سكارى مثلنا) حتى (وإذا الأحباب كل فى طريق).
زوزو حمدى الحكيم، قالت فى أحد اللقاءات الصحفية، التى نقلتها جريدة "أخبار الأدب"، "أنا ملهمة شاعر الأطلال" وأعلنت أنها المرأة التى كتب فيها الشاعر إبراهيم ناجى قصيدته "الأطلال" التى غنتها السيدة أم كلثوم بعد وفاته بـ13 عاما"، وتابعت "حمدى الحكيم"، "فى إحدى المرات سمعت أغنية السيدة أم كلثوم الأطلال، وشعرت أننى قرأت تلك الأبيات من قبل، وعدت إلى الروشتات التى كان يكتبها (ناجي) لوالدتي، ووجدت كل بيت من أبيات القصيدة على كل روشتة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة