أجرى الدكتور محمد إبراهيم رشيد أستاذ العمود الفقرى بجامعة عين شمس عملية جراحية نادرة، لرجل يبلغ من العمر 70 عاما بعد أن رفض عدد كبيرة من الأطباء إجراء التدخل الجراحى للمريض لخطورة العملية، حيث كان المريض يعانى من شلل رباعى فى الأطراف الأربعة، بالإضافة إلى عدم القدرة على التنفس.
من جانبه قال الدكتور رشيد، إن المريض أحمد المغازى والبالغ من العمر 70 عاما، كان يعانى من آلام شديدة بالرقبة، امتدت إلى الذراعين والطرفين العلويين، تبعها الشعور بتغير فى الإحساس "تنميل وخدر"، ثم ضعف تدريجى بالذراعين واليدين، وتطور الأمر إلى نفس الأعراض بالساقين والطرفين السفليين، حتى وصل إلى عدم القدرة على حركة جميع الأطراف الأربعة "شلل رباعى جزئى"، ثم شعور بتدهور شديد فى القدرة على التنفس.
جراحة نادرة
وأكد رشيد أن هذه الجراحة من أخطر وأدق العمليات الجراحية ولا بديل لها لإنقاذ المريض، قبل أن يتطور الأمر إلى مرحلة "التلف الكامل للحبل الشوكى" الأمر الذى غالباً مالا يجدى معه أى علاج، حيث تم إدخال المريض للمستشفى كحالة عاجلة "Emergency Case"، لإنقاذ حياته فى المقام الأول، ومحاولة إعادة الأطراف لحالتها الطبيعية -عن طريق استئصال الورم وإزالة ضغطه على الحبل الشوكى وجذع المخ.
العملية النادرة
وأشار رشيد، إلى أن العملية تمت عن طريق الفم "Trans-oral Approach"، حيث تم استئصال الورم بالكامل والجزء المصاب بالورم من الفقرة العنقية الثانية (Odontoid Process) يليها "تثبيت خلفى للرأس مع الفقرات العنقية من الأولى حتى الرابعة" (Occipito-Cervical Fusion)، حيث استغرقت العملية "8 ساعات"، واشترك فيها فريق من الجراحين المتخصصين فى كافة التخصصات المتعلقة بجراحة العمود الفقرى، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة الأنف والأذن من "فريق مركز إياتروس"، فيما بدأ المريض باستعادة تنفسه الطبيعى، وحركة الأطراف الأربعة بعد العملية مباشرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة