بالصور..معلمات رفح يروين كواليس تهديدات الإرهابيين لهن سرا.. ملثم يقطع اتوبيسات المدرسة ويختفى خوفا من الملاحقة الأمنية ..ومعلمة: أكدوا ضرورة ارتدائنا النقاب وإجراءات المحافظة كسرت خوفنا

الإثنين، 06 مارس 2017 06:14 م
بالصور..معلمات رفح يروين كواليس تهديدات الإرهابيين لهن سرا.. ملثم يقطع اتوبيسات المدرسة  ويختفى خوفا من الملاحقة الأمنية ..ومعلمة: أكدوا ضرورة ارتدائنا النقاب  وإجراءات المحافظة كسرت خوفنا المعلمات العاملات فى المدارس بمدينة رفح
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت مجموعة من معلمات رفح ممن تعرضن لتهديدات من الإرهابيين في شمال سيناء، كواليس الملاحقات التي تعرضن لها، والتي لم تخرج عن مجرد تهديدات فردية وسرية لبعضهن ليس لسبب سوى اثارة الرعب بينهن.

معلمات-رفح-(2)

 

وأجمعت العديد منهن على رواية واحدة و هى ان الارهابيين كانوا ملثمين وتعمد جميعهم اطلاق تحذيراتهم بشكل سريع ثم يهربون قبل أن تلاحظهم قوات الأمن.

معلمات-رفح-(1)

 

التهديدات التى تلقتها المعلمات كانت عبارة عن ضرورة ارتدائهن النقاب و عدم الذهاب الى المدرسة الا بمحرم، الأمر الذى دفعهن الى التقدم بشكوى  للواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء ووكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، من  تعرضن لمضايقات أثناء مرورهن فى طرق فرعية أثناء الذهاب للمدارس.

معلمات-رفح-(3)

 

وبحسب قول المعلمات فإن المحافظة ومديرية التربية والتعليم اتخذت اجراءات إدارية ساهمت فى كسر حاجز الخوف ولكن من الممكن أن يتم بذل مزيدا من الجهد للقضاء عليه بشكل كامل.

 

وروت معلمات رفضن الإشارة إلى أسمائهن بشكل صريح لـ"اليوم السابع" كواليس التهديدات وكشفن أنها بدأت فى الترم الأول من العام الدراسى الجارى، وكانت تأتى بشكل فردى.

 

وقالت "ليلى.م.ح"، معلمة فى مدرسة بمنطقة تتبع إدارة  الشيخ زويد التعليمية، إنها فى بداية المضايقات كانت شاهدة عيان عندما اقتحم شخصان ملثمان يستقلان دراجة بخارية مدرسة ابتدائية، وأخبرا المعلمات أنه عليهن عدم تكرار ارتداء البنطلون والحضور بملابس محتشمة "على حد وصفهم" ثم  هربا خوفا من أن  تطاردهما قوات الأمن.

 

وأشارت معلمة مادة لغة انجليزية فى إحدى مدارس رفح، إلى أن المشكلة ليست فى حلول إدارية تتمثل فى تأمين الإتوبيسات، فالمدارس تقع فى نطاق مناطق مترامية الأطراف ومن السهل تأمين الأتوبيس على الطريق وعدم مروره من طرق جانبيه، وطالبت بالتركيز على تأمين المدارس ومنع وصول مسلحين لها خشية أن يتمكنوا من دخول المدارس خلال دقائق وتنفيذ تهديداتهم قبل تدخل قوات الأمن.

 

ورأت "سلوى.خ.ق" معلمة، أن المشكلة ليست فى النقاب، لأنها منقبة، ولكن فى شروط صعبة يشترطها الإرهابيون ومنها  الحضور مع محرم.

 

وكشفت إحدي المعلمات عن مشهد تعرضها وزميلاتها لتوقيف أتوبيس كان يقلهن جميعا معلمين ومعلمات على مشارف مدينة رفح ليومين متتاليين، فى اليوم الأول طلب شاب فى مقتبل العمر ملثم، أن نلتزم بما وصفه بأخلاق الإسلام فى المدارس، ومنها الملابس الشرعية، وانه يجب علينا ألا تحضر بدون هذا الزى، وفى اليوم الثانى كان الاعتراض للطريق من اخرين بينهم شخص فى متوسط العمر، وقال أنهم لا يمانعون وصولهم لكن بشرط ارتداء النقاب والحضور مع محرم وغير ذلك حرام على حد وصفه، وبعدها هربوا مسرعين .

معلمات-رفح-(4)

وطالبت "مروه.م" معلمة برفح ، بأن يتم تحويل المعلمات فى مدارس رفح لمدارس أخرى فى العريش، وطرحنا هذا الطلب على المحافظ خلال اللقاء واخبرنا أن المتاح هو النقل فى إدارات اخرى خارج العريش وبالفعل بدأت المعلمات اتخاذ اجراءات فى هذا السياق خوفا على حياتهن.

 

وفى المقابل قال الدكتور ابراهيم التداوى وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، إنه فى بداية الأزمة تم اتخاذ تدابير منع سير اتوبيسات نقل المعلمين خارج الطرق المؤمنة، ثم قرار نقل المعلمات من المدارس البعيدة لأخرى فى نطاق المدن وحرم الطريق الدولى وهى أماكن آمنة، ومع ذلك رفضت معلمات الاستجابة.

 

وأضاف، أنه تم عقد اجتماع ثانى مع اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء وخلال اللقاء تم التأكيد أنه يصعب نقل المعلمات من رفح لإدارة العريش التى لا تعانى اى عجز، وسيتم النقل للإدارات الاخرى وهى نخل والحسنة وبئر العبد، فضلا عن استمرار اتخاذ إجراءات التنسيق مع الجهات المختصة لتأمين المدارس وعدم السماح بوجود معلمات فى المدارس البعيدة.

معلمات-رفح-(5)

وأوضح، أنه إلى جانب كل ما سبق من قرارات، تم تشكيل لجنة تقوم بفحص كافة الطلبات المقدمة من المعلمات بشكل فردى لكل حالة لبحثها وعدد الحالات لا يتعدى 50 وخلال أيام قليلة سيتضح الموقف وحل المشكلة بشكل تدريجى.

 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة