قال أحمد قذاف الدم المسئول السياسى لجبهة النضال الوطنى إن المفاوضات الوطنية والدولية حول استقرار ليبيا هى إدارة للصراع وليس عملا، محملا مسئولية ما وصلت إليه الأوضاع فى المنطقة لمجلس الأمن داعيا لتصحيح الأخطاء لإنقاذ ليبيا لأن المعركة لم تعد لأجل سلطة وإنما لإنقاذ وطن يحترق ودماء تسيل كل يوم.
ووصف "قذاف الدم" فى حوار لصحيفة لاستامبا موندو الإيطالية، اليوم الأحد، ما يجرى في ليبيا بـ"شرعنة للباطل" وحملة دمرت بلد بحجج واهية استمرت ثمان شهور استخدمت فيها أحدث الطائرات 30 ألف غارة وأربع أساطيل و17 قمر صناعى وعشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب والمرتزقة تدفقوا عبر تونس ومصر وغالبيتهم ينتمون للمتطرفين وشكلت صواريخ حلف أطلسى لهم غطاء، على حد تعبيره.
وحول المذكرة التى وقعتها إيطاليا وأوروبا حول المهاجرين، أكد قذاف الدم أن الهجوم على ليبيا دمر كل ما تم بناءه مع أوروبا فى كافة المجالات، موضحا أن الفوضى فى ليبيا فاقمت موضوع الهجرة، داعيا الحكومة الإيطالية لاحترام الاتفاق مع ليبيا وأن تتوقف عن إرسال قوات إيطالية لمصراته والجفرة وتتوقف عن توقيع اتفاقيات مع حكومات غير شرعية لأن ذلك ينعكس سلبا على المستقبل.
واتهم قذاف الدم الولايات المتحدة بنشر ما وصفه "فيروس" التطرف فى سوريا واليمن وليبيا لتدمير الإسلام بالإسلام، مشيرا إلى أن التدخل الروسى فى سوريا ساهم فى خلط الأوراق لصالح سقوط مشروع تدميرى سواء فى العراق أو اليمن أو ليبيا، مؤكدا أن ليبيا أصبحت أكاديميات يتخرج منها التطرف تماما كما حدث فى أفغانستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة