وَعُلى شَاطِئ الحَيَاة
نُمْسِكُ حُفْنَةً مِنْ الرِّمَال
وَنَرْقُبُ المَوْجَ
مَا بَيْنَ مَدٍّ وَجذْر
وَهُوَ يلاطمنا
وَكَيْفَ ينْسلُ مِنَّا العُمْرُ
الأَيَّامُ تُمْضِى الوَاحِدَ تَلْوِ الآخَرَ
وَلَا يُمْكِنُنَا العَوْدَةُ
وَلَا إِعَادَةَ اختياراتنا
أَنُعَاتِبُ الزَّمَنَ وَكَيْفَ..!!
وَقَدْ سَلَبْنَا مِنْ أَنْفُسِنَا
قَاتَلْنَا الحَيَاةَ بضراوة
وَلَكِنَّهَا قَتَلَتُنَا
أسنستطيع المُوَاصَلَةُ..!!
وَالعُمَرُ يَرْكُضُ بِنَا
وَمَا فَاتَ أَكْثَرَ مِمَّا بَقِى
تَنْهَمِرُ دُمُوعُ الأَسَى
مَالِحَةٌ كَالبَحْرِ
تُهْدِرُ الرُّوح
بَعْدَ أن لاطمتها الحَيَاةُ
وَلَكِنْ هَيْهَات فَمَا مضِى قدْ مَضَى