بات من الضرورى إيجاد حل جذرى للتنظيمات الإرهابية التى لم تترك مكانًا ألا وأسالت فيه الدماء، وأصبح تهديدها لا يقتصر على دولاً بعينها بل امتدت عملياتها لتشمل دول العالم التى كانت تنعم بالأمن والسلام، وكان آخر هذه الأحداث الهجوم الذى وقع قرب الشانزليزيه فى العاصمة الفرنسية باريس مساء اليوم الخميس، وأسفر عن مقتل شرطى وإصابة اثنين آخرين بجروح.
ومع تزايد الأعمال الإرهابية، نادى عدد من نواب بالبرلمان بعقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب يشارك فيه كافة دول العالم، ووضع رؤية مشتركة لكيفية التصدى لهذه الظاهرة، وبناء محاور استراتيجية عالمية بين الدول لمكافحة الإرهاب، خاصة فى تبادل المعلومات والأجهزة التكنولوجية الحديثة وأجهزة نظم المعلومات.
وفى هذا الإطار، قال اللواء أحمد شعراوى عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن هناك ضرورة قصوى لاتحاد المجتمع الدولى لمواجهة الإرهاب الذى انتشر فى جميع أنحاء العالم ويهدد استقرار الدول وحياة المواطنين.
وأضاف عضو لجنة الشئون العربية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نادى فى أكثر من مناسبة بضرورة مجابهة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية على المستوى الدولى، مشيرًا إلى أنه أصبح من الضرورى عقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب ووضع استراتيجية دولية لمواجهته على كافة الاصعدة.
وأشار إلى أن العمليات الإرهابية لا تقتصر على منطقة الشرق الأوسط فقط والنزاعات فى سوريا وليبيا والعراق واليمن، وإنما أصبحت تهدد دول العالم كافة، لافتًا إلى أنه على المجتمع الدولى دورًا هامًا فى الكشف عن الدول التى تمول التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها قطر وتركيا.
ولفت إلى أن مؤتمر الدولى لمكافحة الإرهاب ينبغى أن يتضمن استراتيجية بين دول العالم فى تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية والاستخبارات حول العناصر الإرهابية على مستوى العالم.
وفى سياق متصل، طالب عمر حمروش أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة بعقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، مؤكدًا أن تتضافر الجهود الدولية سيساهم بشكل كبير فى الحد من انتشار الإرهاب.
وأضاف أمين سر لجنة الشئون الدينية، أن الإرهاب أصبح يهدد العالم أجمع، وأن مصر تعيش تحديات صعبة فى مواجهة التنظيمات الإرهابية، لافتًا إلى أنه من الضرورى تكاتف الجهود لمواجهة التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أنه على المؤسسات الدينية المعنية، أن تقوم بدورها فى نشر صحيح الدين الإسلامى، والتصدى للأفكار المتطرفة.
وفى ذات السياق، أكد اللواء يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن تزايد العمليات الإرهابية فى كافة أنحاء العالم وتنامى عناصرها بشكل ملفت، يؤكد على ضرورة وقفة جادة من المجتمع الدولى حيال هذه الظاهرة.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، أن العناصر الإرهابية تتخذ من بعض العواصم الأوروبية ملاذ أمن لها، مشيرًا إلى أن هؤلاء العناصر يتلقون دعم لوجيستيا من أجهزة استخبارات تتيح لها التحرك لتنفيذ عملياتها الإجرامية.
وأشار إلى أن الدين الإسلامى يتعرض لحملة تشويه بسبب غير مسبوقة بسبب أعمال هذه التنظيمات، مؤكدًا أن جامعة الدول العربية لها دور فى مكافحة الإرهاب.
وكان النائب أحمد سعيد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، طالب بضرورة السعى لعقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب، قائلًا: " لا أتفهم لماذا أصبح العالم بخيل فى تنظيم المؤتمرات الدولية لبحث أوضاع السلام ومواجهة الإرهاب بالمنطقة".
وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن كل الأطراف عليها أن تجلس سويًا، لأن الإرهاب أصبح يواجه كل دول العالم، ولقد آن الأوان ليتحاور الجميع لحل المشكلة من جذورها وليس فقط من فروعها، خاصة أن الحلول الأمنية جزء من الحل وليست هى الوحيدة التى ستواجه الإرهاب.
و كان الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب قد أعلن أنه سيتم الدعوة لعقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب، قائلا: "سيتم تعقب كافة الدول التى تدعم الإرهاب، وهى معروفة بالأسم".
