سافر فهمى هويدى إلى الدوحة فى نفس الأسبوع الذى جمع فيه الأمير المراهق تميم ورئيس مخابراته قيادات الجماعة الإرهابية فى الدوحة ليوبخهم ويطالبهم بالمزيد من العمليات لإشعال مصر خلال الفترة القادمة، وإلا سيتوقف التمويل عنهم، وتزامن مع هذا تحركات غريبة ومريبة لدولة المفترض أنها شقيقة لكنها تفتح أبوابها للجماعة الإرهابية وتسخر أراضيها منصة لهم وتفتح حدودها طريقا لتهريب مجرميهم إلى مصر من أجل تنفيذ عملياتهم الإرهابية، وتدعمها دولة أخرى تريد أن تلاعب مصر وتوجه لها ضربات من تحت الحزام، وفى نفس التوقيت تقريبا كانت الزيارة المشبوهة التى قام بها تميم لثلاث من العواصم الأفريقية لطعن مصر فى ظهرها كان فى مقدمتها بالطبع أديس بابا لكن خابت الزيارة وعاد الأمير وحاشيته كما ذهبوا، وبعدها بأيام قليلة يظهر على قناة الجماعة الإرهابية فيلم مفبرك حقير بهدف الإساءة للجيش المصرى، ثم يطير عبد المنعم أبو الفتوح إلى لندن ليلتقى قيادات التنظيم الدولى، وما خفى كان أعظم، فالتحركات من كارهى مصر تتسارع والتمويل يتضاعف من أجل زيادة العمليات الإرهابية التى يراهنون عليها فى إرباك مصر وزيادة أزمتها الاقتصادية وشق الصف المصرى، فالمؤكد أن السنة الأخيرة من الفترة الرئاسية الأولى للرئيس السيسى التى ستبدأ بعد شهرين ستكون صعبة والتحدى فيها سيكون علنى، وستظهر فيه كل الكروت والأوراق التى يمكن استخدامها بلا أخلاق، فالهدف الأهم لهذا التحالف الشيطانى الأن هو إسقاط السيسى مهما كلفهم هذا من ثمن، ومن أجل هذا الهدف ستزيد الضغوط بكل الطرق، وسنرى مواقف واضحة من بعض القوى والتيارات، بل وسنجد خلال الفترة القادمة خروج بعض الشخصيات الخفاشية إلى النور مرة أخرى، ومن يتابع الفيس بوك سيجد بعض هؤلاء من المعروفين بأجنداتهم وتوجهاتهم الكارهة للوضع الحالى، من أطلق عليهم يتامى أوباما وكلينتون ومناصرى الجماعة الإرهابية والممولين غربيا، وأصحاب المصالح، سيضاعفون من نشاطهم وشائعاتهم وترويجهم للأكاذيب، وسيعملون على الحشد المناهض، وتوجيه الرسائل المباشرة وغير المباشرة والتشكيك فى كل شىء، وستزيد مقالات من يكتبون منهم عنفا، ومن يتابع بعض هؤلاء وغيرهم وما يكتبونه سواء فى مقالات أو بوستات وتويتات سيتأكد من أن التعليمات واضحة بزيادة جرعة الإحباط عند المصريين لتشوية كل المشروعات والقرارات والضرب فى كل مؤسسات الدولة وفبركة الوقائع والتركيز على كل ما يصلح للهجوم على السيسي ومن يسانده أو يقف بجانبه ليس فى مصر فقط بل ومن قادة العالم والدول المختلفة.
كل هؤلاء لا يشغلونى كثيرا، فالمهم يقظتنا كمصريين وتفهمنا لما يجرى وما يدبر لبلدنا، وأن القضية عند هؤلاء ليست خوف على البلد ولا تمنى ما هو أفضل لها، فما يريدونه هو أن تعود مصر كما كانت تحت سيطرتهم يحركونها بالريموت والتعليمات الهوائية، أن تكون مصر على هواهم وليست هوى المصريين ، زبانية الإخوان الإرهابية لن يهدأوا، وجوارى الدولارات لن يتوقفوا ضمانا لاستمرار مرتباتهم، لكن نحن أيضا علينا ألا نستسلم وأن نعلم أن بلدنا وإن كانت تمر بأصعب الظروف لكن هؤلاء بإرهابهم وجرائمهم ضد المصريين كانوا وما زالوا السبب الأول فى الضيق الذى نعانيه، فالسياحة ضربت بالإرهاب والمؤامرة، والاستثمارات توقفت بأوامر، والمصانع تعثرت بسبب الفوضى التى عشناها لخمس سنوات أفقدت مصر الكثير من الفرص وأعادتها إلى المربع صفر، ليس بسبب الثورة وإنما بسبب من ركبوا الثورة ومن أرادوا خصخصتها لصالحهم.
مواجهة هؤلاء أصبحت ضرورة، لكنها مواجهة شعبية، ننتقد الحكومة، ونرفض قراراتها المتهورة، ونضغط كى تتحرك من أجل ضبط الأسواق باعتبارها الملف الأضعف حتى الأن، لكن فى الوقت نفسه لا نسمح بأن نسلم عقولنا لهؤلاء القتلة والمأجورين، لا نسمح لهم بشق صفوفنا، فقوتنا كما نقول دوما فى وحدتنا شعب وجيش وشرطة، قوتنا فى ثقتنا فى رئيس مصر حتى وإن كان للبعض منا ملاحظات على بعض الملفات، لكن المؤكد أن هذا هو وقت الالتفاف وليس الانقسام الذى يتمناه من يخططون للفوضى من جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة