6 مرشحين يخوضون السباق الرئاسى فى إيران بعد خروج "نجاد" من عبائة خامنئى.. التنافس ينحسر بين العمائم.. محلل إيرانى لـ"اليوم السابع": تعدد مرشحى الأصوليين يقلل فرصهم ويقرب روحانى للفوز.. وإلغاء بث المناظرات

الإثنين، 24 أبريل 2017 10:43 م
6 مرشحين يخوضون السباق الرئاسى فى إيران بعد خروج "نجاد" من عبائة خامنئى.. التنافس ينحسر بين العمائم.. محلل إيرانى لـ"اليوم السابع": تعدد مرشحى الأصوليين يقلل فرصهم ويقرب روحانى للفوز.. وإلغاء بث المناظرات مرشحو الانتخابات الإيرانية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ساعة تلو الأخرى تتضح خريطة ماراثون الانتخابات الرئاسية فى إيران، والتى بدأت ترتفع حدتها بعدما أعلنت وزارة الداخلية عن 6 مرشحين وقع عليهم الاختيار فى مجلس صيانة الدستور، وهم كل من حجة الاسلام "حسن روحانى"، و"ابراهيم رئيسي"، و"محمد باقر قاليباف" و"إسحاق جهانغيري"، و"مصطفى هاشمى طبا"، و"مصطفى مير سليم" فيما استبعد الرئيس السابق أحمدى نجاد، الذى كان قد تقدم بأوراق ترشحه الأسبوع المقبل شاهرا راية العصيان، على المرشد الأعلى على خامنئى الذى نصحه بعدم خوض الانتخابات.

 
 
مرشحو انتخابات إيران الستة
مرشحو انتخابات إيران الستة
 
ويتوقع مراقبون انسحاب "مرشحو الظل" الإصلاحيين، هاشمى طبا وجهانغيرى، لصالح روحانى، ما يعنى إن المنافسة باتت تنحسر بين العمائم  روحانى ورئيسى، فى ظل ضعف أصوات المرشحين الآخرين، حيث يستعد الرئيس الحالى المعتدل حسن روحانى صاحب العمة البيضاء، والذى يحمل لقب حجة الاسلام والمسلمين، لمنافسة شديدة من المحافظ إبراهيم رئيسى، صاحب العمامة السوداء كون نسبه يصل إلى الأشراف ـ السادة من نسل أهل بيت النبى ـ وفق المعتقدات الإيرانية.

ويمثل "رئيسى" تحديًا حقيقيًا لمحاولة روحانى الفوز بفترة رئاسية ثانية، وذلك بفضل الدعم الذى يتمتع به من الزعيم الأعلى للجمهورية على خامنئى، ورغم ذلك يعتقد كثيرون فى أن رئيسى رجل غير معروف لعامة الناس، وعلى الجانب الأخر لا يزال يتمتع بقوة انتخابية كبيرة خصوصًا بين شريحة الناخبين الشباب من سكان المدن الذين اجتذبتهم رؤياه ووعوده بتحقيق قدر أكبر من الحريات الاجتماعية، وإنهاء تدخل المؤسسة الدينية فى حياتهم الشخصية، رغم اخفاقات حكومته فى تحسين الوضع الاقتصادى.

 
مرشحة الانتخابات الإيرانية
مرشحو الانتخابات الإيرانية
 
 

وفيما يلى نبذه عن المرشحين الست:

 

حسن روحانى

ولد الرئيس الحالى حسن روحانى، عام 1948، فى مدينة سرخة التابعة لمحافظة سمنان، فى عائلة معروفة بمعارضتها لنظام الشاه، وحصل على البكالوريوس فى القانون من جامعة طهران عام 1972، ثم انتقل إلى الخارج لإكمال دراسته حيث حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة جلاسكو كالدونيان عام 1995 و1999.

وفى عام 2003 تولى حسن روحانى، مسؤولية الملف النووى، بطلب من الرئيس الإيرانى السابق محمد خاتمى، ليتم تلقيبه منذ ذلك الحين بـ"الشيخ الدبلوماسى"، ويصبح عالم الدين الوحيد فى فريق المفاوضات الإيرانية بشأن البرنامج النووى حتى الآن.

إسحاق جهانغيرى

 
من مواليد 10 يناير 1958، وهو سياسي إيراني، والنائب الأول لرئيس الجمهورية فى حكومة حسن روحاني وشغل منصب وزارة الصناعة والمناجم، فى حكومة الرئيس محمد خاتمى، كما كان عضوا بمجلس الشورى الإسلامى لدورتين متتاليتين خلال الفترة من 1984 إلى 1992م.
 

مصطفى هاشمى طبا

 

مصطفى هاشمي طبا، وهو الوزير الأسبق للصناعة والرئيس الأسبق للجنة الوطنية الأولمبية، ومساعد الرئيس الإيرانى فى حكومة آية الله رفسنجاني.

 
 

محمد باقر قالیباف

 

ولد محمد باقر قاليباف، يوم 23 أغسطس، في منطقة طرقبة التابعة لمدينة مشهد، ويحمل شهادة الدكتوراه فى الجغرافيا السياسية من جامعة "تربيت مدرس" في العاصمة طهران.

وشارك فى الانتخابات الرئاسية عام 2005، لكنه لم يحصل على أصوات تؤهله للتقدم في السباق، الذى تنافس في نهايته على أكبر هاشمى رفسنجانى، ومحمود أحمدى نجاد، ولم يرشح نفسه في الدورة الانتخابية التالية عام 2009.

واختير عام 2005 وبإجماع مجلس إدارة طهران لشغل منصب عمدة طهران، في عام 2008، وحصل على المرتبة الثامنة فى تصنيف رؤساء بلديات العالم، وفي عام 2013 اختير وبإجماع الأصوات ليكون عمدة طهران للمرة الثالثة على التوالي.

وترشح للرئاسة في العام 2013، التي فاز فيها الرئيس الحالى حسن روحانى، وحل فى المركز الثانى بحصوله على 6 ملايين صوت، وصاحب مشاريع ضخمة يشهد عليها سكان طهران، سعى لاستقطاب الأصوات بامتلاكه برنامجا انتخابيا واضحا وملموسا على الأرض، مركزًا على مشاكل البطالة والسكن والزواج، والإدمان على المخدرات.

وأحد شعاراته الانتخابية "آن الأوان لإسكات الشعارات والبدء بالتطبيق العملى"، ويعتبر قاليباف، من الوجوه البارزة فى الساحة السياسية الإيرانية.

إبراهيم رئيسي

 
ولد في عام 1960 في حي "نوغان" بمدينة مشهد، وتولى منصب رئيس النيابة العامة عام 1980 في مدينة كرج غرى طهران، ومن ثم أصبح مدعيا عاما في كرج في العام ذاته، وفى عام 1985، تولى رئيسي منصب نائب المدعي العام فى طهران.

وتم تعيين رئيسي في منصب المدعى العام في طهران، وبقى في هذا المنصب منذ عام 1989 حتى 1994، ومن ثم تولى منصب رئيس دائرة التفتيش العامة فى إيران وبقى حتى عام 2004.

وكان رئيسى، منذ عام 2004 حتى 2014، المساعد الأول لرئيس السلطة القضائية، ومنذ عام 2014 حتى 2016 ، تولى منصب المدعى العام في إيران.

 

مصطفى مير سليم

 
يبلغ سليم 69 عامًا، وهو من أهالي العاصمة طهران، وحاصل على شهادة الماجستير في الهندسة الميكانيكية من جامعة بواتييه الفرنسية، ويعتبر مصطفى مير سليم، أول مرشحى الانتخابات الرئاسية في إيران، وتولى منصب وزير الثقافة فى الولاية الثانية من رئاسة هاشمي رفسنجانى من عام 1993 وحتى 1997.

من جانبه علق، المحلل السياسى الإيرانى والخبير فى مركز الدراسات الأوراسية، وإيران المعاصرة رضا حجت شمامى، "لليوم السابع"، قائلا:" إنه بعد استبعاد نجاد أصبح هنالك جبهتين، جبهة الاعتدال والإصلاحيين وتضم كلا من(روحانى، جهانغيرى، وهاشمى طبا)، والجبهة الأصولية (قاليباف، رئيسى ،ميرسليم).

 

مرشحان الجبهة الإصلاحية  ينسحبان لصالح روحانى

 
وأكد شمامى على جهانغيرى وهاشمى طبا سيعلنان انسجابها لصالح حسن روحانى الأسابيع المقبلة، إلا أنه استبعد انسحاب قاليباف أو ميرسليم لصالح رئيسى، أو انسحاب رئىيسى أوميرسليم لصالح قاليباف.
 
وأشار إلى أن تركيبة التيار الإصلاحى والمعتدل أصبح أكثر تناغم وتماسك مقارنة بالتيار الأصولى، لافتا إلى أن المرشح قاليباف يرى أن هناك ترحيب شعبى به، كما أن رئيسى غير معروف إلى حد كبير بين الإيرانيين.
 
وأكد المحلل السياسى الإيرانى على أن ظاهرة "مرشحى الظل" التى تشهدها انتخابات الرئاسية هذا العام جديدة على إيران، لافتا إلى أنهم سيلعبون الدور الأكبر فى المناظرات الإنتخابية.
 
 

تعدد المرشحين الأصوليين يفشل مساعيهم نحو القصر الرئاسى

وأكد شمامى، على إنه فى حال بقاء كلا المرشحين الأصوليين "قاليباف ورئيسى"، فإن فرص صعود هذا التيار ستنخفض بشكل كبير، ولفت إلى أن مير سليم، وهاشمى طبا، وجهانغيرى، لا يمتلكون أصوات كبيرة أيضًا، مؤكدًا على إن المنافسة الأساسية تنحصر بين (روحانى ورئيسى).

وأشار المحلل الإيرانى، إلى تدهور الوضع الاقتصادى والمعيشى للإيرانيين السنوات الماضية، وفشل روحانى فى تحسينه ما أدى إلى ظهور استياء شعبى تجاه الوضع الاقتصادى.

وأضاف، إن المرشح قاليباف يعتبر وجه تكررت مشاركته فى الانتخابات الرئاسية الماضية ، وأظهر طموحا للرئاسة مرات عديدة، من خلال بهوية نصفها أصولى والأخر غير أصولى.

وقال إن هناك مميزات تميز هؤلاء المرشحين، منها إن روحانى قريب من الإصلاحيين وينادى بالحريات والابتعاد عن المناخ السياسى المغلق، وإصلاح الاقتصاد مقارنة بسلفه أحمدى نجاد، كما يسعى لتخفيف التوتر على المستوى الدولى وإبعاد طهران عن شبح الحرب، وتوقيع الاتفاق النووى، وجذب الاستثمارات الأجنبية.

أما ما يميز رئيسى، هو أنه رجل دين ويصل نسبه إلى الأشراف ويتولى رئاسة العتبة الرضوية، وكونه مرشح من مدينة قم المقدسة، أضفى عليه صبغة دينية، غير أنه لا يمتلك خلفية سياسية.

إلغاء البث المباشر للمناظرات يشغل غضب المرشحين

إلى ذلك أثار قرار اتخذته وزارة الداخلية الإيرانية، لأول مرة، يقتضى بعدم نقل أى مناظرات مباشرة على التلفزيون خلال الحملة التي تسبق الانتخابات الرئاسية دون إبداء الأسباب، غضب المرشحين الأصوليين، واعتبرت وسائل إعلام التيار المتشدد أن القرار أصدرته حكومة روحانى بهدف التغطية على فشل حكومته فى انعاش الاقتصاد وانتشار البطالة، وهو ما يثير المخاوف من إثارة مثل هذه القضايا خلال المناظرات المباشرة.

لكن روحانى هو الأخر طالب بإعادة النظر فى القرار، وقال "أمل  أن تقوم اللجنة المشرفة على العملية الانتخابية بالنظر إلى التجارب الأخرى ودراسة القرار"، وهو ما أكده مساعده للشئون الثقافية حسام الدين أشنا عن طلب روحانى إعادة النظر فى قرار بث المناظرات.

وأعرب قاليباف، عن أمله فى أن يتم التراجع عن القرار، ويعاد النظر وتوافق لجنة إجراء الانتخابات على نقل المناظرات بين المرشحين على الهواء مباشرة، كما أعلن المرشحان ميرسليم ورئيسى عن استعدادهما للمشاركة فى مناظرات مباشرة.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة