إلى الـسـحـاب تُـرفـع رايـاتــهــا عـالــيًـا
أرض الـفـيـروز تـكـتـب أمجادها من الذهــب حروف
فى ذكرى تحريرها تـشـهــد نصرًا جديدًا
تتغـنى بلحن الانتصارات على أنغام الوطنية معـزوف
تُـقَبِّــل أيـــادى أســـود جـيـش أبـنـائـهـــا
جند مصر أسوار تقف لحماية سيناء صفوف وصفوف
لينـقــذوا أرض الأديان مـن خطر داهـــم
بـكل شجاعة حملوا سلاحهم وأرواحهم على الكـفـوف
ليطهروا جبل الحلال من نجاسة الإرهاب
يـحــاربـون فـى جَـلَـد وسـط وعـورة جـبـال وكهـوف
أسفل حُرقة الشمس يتـفيأون بظلال الأمل
يقتحمون ظلاما دامسا بالخطر من كل الجهات محفوف
يمكـثون فى غـياهـب الـجـبل أياما وليالى
يقـتاتون بالقليل ويتحملون الكثير تحت أحلك الظروف
يتسلـل إلـيـهـم نور الـنـصـر رويدًا رويدًا
يـقـاتـلون حتى جعـلوا الرعـب فى قـلب العـدو مقـذوف
دعـثـره جـيـشنا حتى تعـثر فـتبعـثر حلمه
سـيــل يـنهـمر فـيسحـقـه إلى مَكَب جرذانهـم مـجـروف
وحوش الصاعـقة تـنـقـض على أوكارهم
جـيش مقـدام الخوف والمستحيل من عـقـيـدته محذوف
تــكــبَّــد الـعـناء فـدفع دماءه ثـمنًا لحريتنا
عـلى الحـدود بين نـفحة ولفحة تضنيهم مرارة الوقوف
تاركين ورائهم ثـكالـى وأرامـل وأيـتــام
يُودِّعونهم فاغرورقت العين بالدمع من فيضان الذروف
شرف عسكريتنا جيش لا يعتدى على أحد
بل يدافع عن أرضه ليكبح جماح الإرهاب رغم الأنوف
أى عـزيـمــة وقـوة إيـمـان تـمتـلكـون؟!
بطولات تأسـر الـقـلوب بكَـم من الـفـداء غـيـر مـألـوف
فـتحية إعـزاز لكل قـائد وضابط وجندى
النصر أو الـشـهادة مـبتـغاه عاش بنَيل إحداهما شغـوف
وأن جــــنـــدنـــا لــــهـــم الــغــالـــبــون
فـلمـصر جـيش يحميها يأبى أن يبقى أمام الذل مكـتوف
