لا تزال أصداء إعلان الاتحاد الأوروبى "الصادم" بأن قضية السيادة المتنازع عليها بين بريطانيا وإسبانيا على "منطقة جبل طارق" ستكون جزء من مفاوضات اتفاق تجارى بين لندن وبروكسل بشرط موافقة مدريد، تهيمن على الصحف البريطانية الصادرة اليوم، لأن ذلك يعنى أن أوروبا تدعم موقف إسبانيا فى المنطقة، لاسيما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الاتحاد الأوروبى لن يتراجع عن دعمه لمطالب إسبانيا (العضو بالتكتل الأوروبى)، فيما يتعلق بمنطقة جبل طارق، فى مفاوضات الخروج أو بريكست.
وكان تصريح لزعيم سابق لحزب المحافظين، مايكل هاورد، قد أثار جدلا واسعا، بعدما قال إن رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماى على استعداد لدخول الحرب لحماية سيادة بريطانيا فى هذه المنطقة، وهو ما سعى سياسيون بريطانيون لنفيه سريعا.
ورغم أن مكتب رئاسة الوزراء البريطانية رفض التعليق على تصريحات هاورد التى وصفها البعض بأنها "تحريضية"، إلا أنه أصدر بيانا قال فيه إن ماى تحدثت مع فابيان بيكاردو، رئيس وزراء جبل طارق للتأكيد على التزام المملكة المتحدة بدعمنا للمنطقة ولشعبها واقتصادها.
وقال دبلوماسيون رفيعو المستوى إن إسبانيا استطاعت أن تحصل على دعم من دول الاتحاد الأوروبى الـ26، وتتخذ المسألة بجدية، مشيرين إلى أن المشكلة لم تكن نتاج يوم، "بل إنها منذ فترة، واستمعنا إلى الطرفين، والآن نحن سندعم الدولة العضو بالاتحاد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة