قال وزير الخارجية الفرنسى، جان مارك ايرو، إنه بحث مع الرئيس الموريتانى، الأزمة فى ليبيا ومالى.
وأضاف جان مارك - بعد استقبال الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز له مساء الخميس فى نواكشوط - "أعبر عن تقديرنا للدور البناء للدبلوماسية الموريتانية ودورها الاستباقى فى مواجهة الأزمات، وعن سعادتى للفرصة التى أتيحت لى للاستماع الى رؤية الرئيس الموريتانى حول الملفات الكبرى على الصعيدين الاقليمى والدولى ونصائحه التى لا غنى عنها للتعاطى مع الملفات الاقليمية خصوصا فى مالى وليبيا".
وتابع "أعتقد أن هذه المباحثات الرفيعة التى جرت فى جو ودى للغاية إرتقت إلى مستوى العلاقات الممتازة القائمة بين فرنسا وموريتانيا، والكل يعرف أن موريتانيا بلد صديق وشريك مهم لفرنسا ليس فقط على الصعيدين الدبلوماسى والأمنى، وإنما على الصعيد الاقتصادى، علاوة على كون موريتانيا شريكا يتمتع بالأولوية فى مجال الدعم الفرنسى الموجه للتنمية".
وقال وزير الخارجية الفرنسى "لقد نقلت لرئيس الجمهورية تحيات الرئيس هولاند ودعوته له لزيارة فرنسا خلال الأيام المقبلة، إن شراكتنا الثنائية قوية ومبنية على تبادلات متنوعة فى مجال السياحة والتعليم العالى والفاعلين الاقتصاديين والتجمعات المحلية والفنانين والكتاب، وهو ما يظهر حيوية تعاوننا الثنائى وينتظر أن يؤدى وزير الاقتصاد والمالية ميشيل سابين زيارة إلى نواكشوط قريبا".
وأضاف "تطرقت المباحثات كذلك الى القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث مكننا هذا اللقاء من تقدير فرنسا الكبير للجهود الجبارة التى تقوم بها موريتانيا لضمان الأمن والاستقرار ليس فقط على الصعيد الداخلى ولكن أيضا لضمان الأمن والاستقرار فى المنطقة برمتها، دون أن أنسى المؤسسات التربوية والثقافية التى تنعش حضور فرنسا والفرانكوفونية فى نواكشوط، وهنا أجدد إرادة فرنسا مواكبة موريتانيا فى تنميتها الاقتصادية".
وتابع "كما عبرت عن تقديرنا لتصميم الرئيس محمد ولد عبد العزيز ولدور موريتانيا الكبير فى إنشاء مجموعة الخمس فى الساحل التى سأقوم بزيارة مقرها فى نواكشوط ، دون أن أنسى ارتياحنا الكبير لدور الرئيس فى نزع فتيل الأزمة فى جامبيا ونجاح الوساطة وما ترتب عليها من احترام نتائج الانتخابات هناك وتمكين الرئيس المنتخب من مزاولة مهامه ، وقد قابلت مؤخرا هذا الأخير خلال زيارته لفرنسا وأعرب لى عن تقديره لما تحقق خدمة للأمن والاستقرار فى المنطقة وتعزيز الديمقراطية".
وقال جان مارك ايرو" كما ناقشنا دور موريتانيا فى مواجهة التغيرات المناخية حيث ساهمت بقوة فى (اتفاق باريس 2015 ) ، وكانت مشاركتها هامة للغاية ، وكذلك فى مجالات الطاقات المتجددة ، وأنا أعلم يقينا الدور الشخصى الذى يلعبه الرئيس الموريتانى لصالح مشروع السور الأخضر العظيم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة