أكد الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس أن للكبد السليم دور مهم فى ضبط السكر بالدم، ولأن الصيام يؤدى إلى انخفاض فى معدلات السكر خلال النهار يقوم الكبد بإمداد جسم الإنسان بالسكر اللازم أثناء الصيام من السكر المختزن بالكبد السليم الجليكوجين، وبعد الإفطار يقوم الكبد بتحويل السكر الزائد الى سكر مختزن مرة أخرى وهذا يحدث فى الكبد السليم فقط.
وقال الدكتور هشام الخياط إذا كان المريض يعانى من التهاب كبدى حاد يصاحبه حرارة وقىء، وفقدان الشهية، وارتفاع حاد فى إنزيمات الكبد فيحتاج هذا المريض إلى الراحة التامة والتغذية، ورفع مستوى السكر الذى يميل إلى الانخفاض خاصة فى الحالات الشديدة لذلك يجب عليه عدم الصوم.
وأضاف أن أمراض الكبد المزمنة نوعين الأول يصاحبه تكافؤ فى وظائف الكبد، بمعنى أنه لا توجد سيولة بالدم أو تورم بالقدمين أو انخفاض الزلال بالدم، وهذا المريض يمكنه الصوم مع المحافظة على تناول وجبة الإفطار والسحور فى مواعيدها، ويفضل تأخير السحور، مشيرا إلى أن النوع الآخر لأمراض الكبد المزمنة يكون مصاحبا بعدم التكافؤ لوجود تورم بالقدمين، واستسقاء، ونزف بالأنف، أو الفم أو الصفراء، أو بوادر غيبوبة كبدية، أو نزيف دوالى مرىء، وهؤلاء لا يمكن صيامهم، وتغذيتهم تتطلب نظاما خاصا مع تناول أدوية مثل مدرات البول فى الصباح الباكر، أو تناول الأدوية التى تمنع حدوث الغيبوبة الكبدية ،إلى جانب احتياج المريض لعدد من الوجبات الخفيفة لتجنب عسر الهضم، وانخفاض مستوى السكر.
وأشار إلى أن مرضى الكبد الذين يستفيدون استفادة تامة من صيام رمضان فهم مرضى التدهن الكبدى، بشرط أن يتجنبوا الدهون، والسكريات بعد إفطارهم، أما مرضى الالتهاب الكبدى المناعى المزمن فمن الممكن أن يسمح لهم بالصيام وتناول الأدوية بعد الإفطار إذا كانت حالة الكبد متكافئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة