بعد الهجمات التى تعرضت لها مدينة مانشستر البريطانية أمس الثلاثاء وتسببت فى مقتل 22 شخصًا وإصابة 60 آخرين، إثر تفجير انتحارى استهدف قاعة احتفالات "مانشيستر أرينا" فى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وإدراكًا لخطورة الموقف التى تتعرض لها القارة العجوز؛ وافق وزير الدفاع البريطانى على طلب الشرطة بتدخل الجيش للمساعدة فى الحفاظ على الأمن داخل حدود البلاد.
تيريزا ماى، رئيسة الوزراء البريطانية؛ أعلنت فى مؤتمر صحفى لها اليوم، رفع حالة التأهب الأمنى من "حاد إلى حرج"، وأن بريطانيا ستتخذ كل تدبير ضرورى وتقدم كل الموارد الضرورية للشرطة وأجهزة الأمن.
وأشارت إلى نشر دوريات إضافية فى الأماكن العامة، وأماكن مباريات كرة القدم، وهناك احتمال بأن هناك مجموعة لها ارتباط بمنفذ الهجوم فى مانشستر.
ومن جانبه قال قائد شرطة مانشيستر، إيان هوبكينز، فى مؤتمر صحفى أمس الثلاثاء: "نعتقد فى هذه المرحلة أن الهجوم نفذه رجل واحد.. إننا نعطى الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم ضمن شبكة، وإذا كان الهجوم وقع على خلفية دوافع إرهابية، مشيرا إلى أن الشخص قُتِلَ.
وتابع "هوبكينز": "يمكننى أن أؤكد أن المهاجم لقى حتفه فى قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات، ونعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة فجرها ليتسبب فى هذا العمل الوحشى".
وأعلن "هوبكينز" ارتفاع عدد القتلى إلى 22 شخصًا بينهم أطفال، جراء التفجير الذى وقع بينما كان الحضور وغالبيته من المراهقين يغادرون القاعة التى يمكن أن تضم حتى 20 ألف شخص، وكانت المغنية الأمريكية أريانا جراندى قد أدت حفلها فيه.
وأشار المتحدث إلى أن الشرطة تحقق فيما إذا كان الهجوم عملاً منفردًا أو مع مجموعة، مؤكدا أن التحقيقات تجرى بالتعاون مع مكافحة الإرهاب والاستخبارات البريطانية.
من جانبها، أعلنت أحزاب بريطانية تعليق حملتها للانتخابات التشريعية، إذ قررت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، وزعيم المعارضة العمالية جيريمى كوربن اليوم الثلاثاء تعليق حملتيهما.
وأعلن "كوربن" أنه اتفق مع "ماى" على تعليق الحملة إثر الاعتداء "حتى إشعار آخر"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "برس اسوسييشن".
وتوالت ردود الفعل والإدانات الدولية على الهجوم، حيث أعرب الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، عن الاستعداد لتعزيز مكافحة الإرهاب، مع بريطانيا، بعد الاعتداء غير الإنسانى، الذى أوقع 22 قتيلاً فى مانشستر، ونحو 60 جريحًا، بحسب ما أعلن الكرملين.
وتجمع آلاف من السكان وسط مدينة مانشستر بشمال بريطانيا، أمس الثلاثاء، فى استعراض للتحدى للمهاجم الذى يعتقد أنه انتحارى وقتل 22 شخصا بينهم أطفال فى هجوم على قاعة للحفلات الموسيقية مكتظة بالجمهور.
وأقيمت مراسم التأبين أمام مبنى البلدية واستقطبت ممثلين لديانات مختلفة أدان كل منهم تفجير ليل الاثنين الذى وقع بينما كانت الجماهير تهم بمغادرة حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندى عقب انتهائه.
وقال منتمون للطوائف المسلمة والمسيحية واليهودية وطائفة السيخ بالمدينة، إنهم يريدون إظهار أن مانشستر لن ترضخ على الرغم من الصدمة التى تئن تحت وطأتها.
وقال محمد خورشيد وهو إمام مسجد فى إحدى ضواحى مانشستر "كان الأمر مثيرا للمشاعر للغاية.. خاصة بالنسبة لنا كمواطنين مسلمين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة