تفسير فتح القدير من تأليف محمد بن على الشوكانى يعتمد فيه على تفسير الآيات بالمأثور وفى الوقت نفسه يستخدم الرأى.
يعتبر تفسير فتح القدير للشوكانى (1173 - 1250هـ) أصلاً من أصول التفسير، وبدأ مؤلفه العمل به فى شهر ربيع الآخر من سنة 1223هـ.
وذكر الشوكانى فى مقدمة الكتاب طريقته فى التفسير وهو "إيراد الآيات ثم تفسيرها، وذكر الروايات التفسيرية الواردة عن السلف، وكثيراً ما يذكر عمن أخذ أصحاب كتب التفسير، ذكر المناسبات بين الآيات، والاحتكام إلى اللغة، معتمداً على أئمتها كالمبرد، والفراء، وأبى عبيدة، الاعتناء بإيراد القراءات السبع وشرحها وبيان معناها، إيراد مذاهب العلماء الفقهية فى كل مناسبة، وذكر اختلافهم وأدلتهم، والترجيح بينها، واستنباط العديد من الأحكام معتمداً على اجتهاده فى كثير من المواضع.
ومما يؤخذ على الشوكانى أنه يذكر كثيراً من الروايات الموضوعة والضعيفة، ويمر عليها من دون أن ينبه عليها، كما يلاحظ عليه ذمه للتقليد والمقلدين حتى أنه لا يمر عن آية تنعى على المشركين تقليدهم آباءهم إلا ويطبقها على مقلدى أئمة المذاهب الفقهية، ويرميهم بأنهم تاركون لكتاب الله وسنة نبيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة