الأمومة حلم يراود كل فتاة منذ الطفولة، ورغم صعوبات كثيرة يتعرض لها البعض تصر الفتيات على تحقيق هذا الحلم، وهو ما فعلته " نعومى براون " الفتاة العشرينية التى تتمنى أن تصبح أما رغم أنها أصيبت منذ ثلاث سنوات بسرطان فى الدم الذى سيضطرها لإجراء عملية زرع نخاع عظمى، وستمنعها هذه العملية من تحقيق حلمها إذا تعافت من هذا المرض اللعين، ولكن مطاردة حلم الإمومة لها يجعلها تلجأ للتكنولوجيا الحديثة لتحققه، فنشرت قصتها على موقع لجمع التبرعات تحت شعار "ساعدونى عشان أكون أم" وعرض القصة موقع dailmail.
نعومى بعد قضاء 6 أسابيع فى العلاج بالكيماوى
"نعومى براون" هى صاحبة القصة التى انتقلت من كونها مريضة، لكونها مقاتلة تبحث عن طفل بأى ثمن، وقالت لموقع الديلى ميل إنها مصابة بالسرطان فى الدم منذ كان عمرها 17 عاما وهى الآن عمرها 21 عاما ولن تتخلى عن حلم الأمومة، وقضت "نعومى" حوالى 3 سنوات فى المستشفى، وفى خلال دورة علاج مكثفة لمدة 6 أسابيع أصبحت معافاة ولكن لابد أن تكمل برنامج العلاج كاملا.
نعومى خلال العلاج
فترة علاج بالكيماوى انتهت "نعومى" منها رسمياً فى يوينو العام الماضى، ولكن فى أكتوبر 2016 صدمت مرة أخرى من نتيجة التحاليل الدورية التى أثبتت أن المرض عاد مرة أخرى إلى جسدها ولكن بنسبة أكبر، بالرغم من كل هذه التفاصيل إلا أن حلمها مازال قائماً، فعلى الرغم من تصريح الأطباء بضرورة خضوعها لعملية زرع نخاع عظمى الذى قد يحرمها من حلمها مدى الحياة، إلا أنها فكرت فى عملية حفظ "المبيضين"، أى نقلهما من جسدها حتى انتهاء العلاج، ثم إعادتهما مرة أخرى لكى تنجب، وهى العملة الخطيرة والتى ستتكلف مبالغ طائلة.
نعومى تحتفل بعيدها ال21 فى المستشفى
لم تتوقف "نعومى" عند أزمة المال، فعرضت اختها قصتها على موقع جمع التبرعات "gofundme"، حتى تجمع تكلفة عملية إعادة زرع المبايض مرة أخرى تصل إلى 10000دولارا، موضحة أن مبلغ التبرع سيذهب فى تكاليف العلاج وحفظ المابيض وعملية التخصيب .
نعومى خلال العلاج
وبالفعل إجرت " نعومى" عملية زرع النخاع، ومرت مرة أخرى بفترة قاسية من العلاج الكيماوى والاشعاعى فى محاولة للتعافى، وأخيراً أظهرت نتائج التحاليل أنها على أول طريق الشفاء وأن عملية الزرع تمت بنجاح وبمجرد أن تسنح فرصة الإنجاب لنعومى يمكنها إجراء عملية إعادة زرع المبايض مرة أخرى، وتحقيق حلمها.
نعومى فى المستشفى
بعدما حصلت على11 ألف دولار وأكثر قررت "نعومى" أن تتبرع بجزء من المال لصالح المستشفى التى أقامت فيها خلال سنوات مرضها حتى يتمكنوا من تطوير غرف المرضى، مضيفة أن العاملين فى المستشفى من الممرضين والأطباء والأخصائيين الاجتماعيين، والعلاج الطبيعى، والتغذية، وأخصائى التغذية والصيادلة والمنظفات وموظفى الإدارة، لم يعملوا على قرار إنقاذ حياتها فقط ولكن كان لدورهم تأثير عظيم فى شفاء أختها من مرضها اللعين.
نعومى مع اختها
ولم تغفل " نعومى " دور أهلها الداعم والكبير فى شفائها والذى بدأ من زيارتها كل يوم فى المستشفى، وأخذها إلى مواعيد المتابعات خارج المستشفى ثلاث مرات فى الأسبوع، والذهاب إلى قسم الطوارئ فى منتصف الليل، وتوفير الرعاية بدوام كامل لها فى المنزل خلال الأشهر الصعبة".
موقع التبرع موضح عليه المبلغ التى حصلت عليه " نعومى "
