حلقة جديدة من حلقات الاختراق الإيرانى لدولة قطر، مستغلة أزمة قطع العلاقات العربية والخليجية، وغلق المنافذ أمام إمارة دعم الإرهاب فى المنطقة، ، بسبب دعمها للإرهاب ، وإرتماء أمير الفتن القطرى تميم بن حمد فى أحضان الملالى فى طهران، وكشف أحمد صادقيان رئيس اللجنة الزراعية بغرفة التجارة الايرانية، عن قيام السفارة الإيرانية فى الدوحة بدور كبير فى اعداد تقارير وتقدمها للسلطات الإيرانية عن احتياجات سوق الدوحة، والتنسيق لعقد صفقات تجارية كبرى لطهران، وقال المسئول"سفارتنا فى قطر وكّل إليها عملية تعريف التجار القطريين بالايرانيين، وخلق تسهيلات فى هذا المجال".
السفير الإيرانى يلتقى تميم بن حمد
يأتى ذلك فى وقت تضع فيه طهران فى حسبانها مخططات لإختراق الدوحة، فبعد اختراقها أمنياً، وارسال عناصر الحرس الثورى لحماية تميم، فعّلت طهران السلاح الاقتصادى لاختراق الخليج، وخططت لغزو قطر اقتصاديا، والترويج لبضائعها، عبر سفارتها فى الدوحة، وكشف المسئول الإيرانى فى مقابلة مع صحيفة ايران الحكومية عن دور السفارة الإيرانية لدى الدوحة فى اعداد قائمة بالتعاون مع حكومة الدوحة، تشتمل على المواد الغذائية التى تحتاجها الأسواق القطرية، ووضعها تحت تصرف الجانب الإيرانى، كى يتم تقنين الصادرات الإيرانية إلى قطر وفقا لهذه القائمة.
سفير طهران مع المسئولين القطريين
وفى تحد واضح للإجماع العربى فى ردع أمير الفتن وإمارة الإرهاب فى الخليج، أضاف المسئول الإيرانى، أن بلاده ليس لديها أية مشكلات فى توفير المواد الغذائية لقطر، وكشف عن أن الحكومة سوف تدعم المصدّرين الإيرانيين لدولة قطر، مضيفا أنه خلال الأيام الماضية عقد اجتماع بين الغرفة التجارية وكيانات القطاع الخاص مع الجهاز الدبلوماسى للتنسيق.
السفارة الإيرانية فى الدوحة
ويشتعل السباق بين إيران وتركيا على استغلال الأزمة الخليجية للاستفادة القصوى منها، وإغراق السوق القطرى بسلعهم من أجل انقاذ اقتصادهم المتدهور، واعترف المسئول الإيرانى بالتنافس بين ايران وتركيا على بيع السلع لقطر، وقال صادقيان أنه فى الوقت الراهن تعد إيران وتركيا من الدول التى تؤمن الاحتياجات القطرية، مشيرا إلى أن إيران تجد أمامها قيود، منها البيروقراطية الإدارية والقوانين داخلها، فضلا عن بعض القضايا المتعلقة بالعقوبات مثل تبادل العملة، وكلها نقاط جعلت تركيا من أكبر المستفيد والمُصدرين إلى قطر، معتبرا أن تركيا ليس لديها القيود التى تضعها إيران على المصدرين، قائلا أن صادرات هذا البلد رغم أنها الأعلى تكلفة إلا أنها لاتزال فى صدارة السلع المصدرة إلى الدوحة.
وعلى جانب آخر، تجد إيران نفسها مقيدة أمام رغبتها فى رفع حجم التبادل التجارى مع قطر لإنقاذ إمارة الإرهاب، وقال محمد صادق حميديان، نائب رئيس عرفة التجارة بإقليم شيراز، أن هناك 3 عوائق أمام عملية التصدير إلى قطر، يأتى فى مقدمتها موضوع ابحار وجنوح السفن والقوارب الإيرانية فى قطر، والثانية هى تأشيرة قطر، وأوضح المسئول أن هناك صعوبة فى إصدار تأشيرة الدوحة بالنسبة للتجار الإيرانيين، والثالثة هى مشكلة المعاملات المالية باعتبارها أهم مانع أمام تصدير البضائع الإيرانية إلى قطر.
وأوضح المسئول الإيرانى أنه فى السابق كانت تتم المعاملات المالية الرئيسية مع قطر عن طريق دولة الإمارات وبعد العقوبات التى فرضت على قطر بسبب دعمها الارهاب، ينبغى أن تتم هذه المعاملات المالية بشكل مباشر بين إيران وقطر، ويجب أن يؤخذ فى الاعتبار مقدمات ذلك.
السفير الإيرانى فى الدوحة محمد على سبحانى مع مسئوليين قطريين
واستغلت إيران حالة المقاطعة للدويلة الخليجية الصغيرة، فى اتخاذها مدخلا لغزو منطقة الخليج العربى، والتوسع وزيادة النفوذ على حساب القوى الكبرى فى المنطقة وأمنها القومى، وزيادة حجم التبادل التجارى مع جارتها (الدوحة) الداعمة للإرهاب، وقال المسئول الإيرانى أنه خلال الثلاث أيام الماضية تم تصدير 200 طن من البضائع الإيرانية تشمل الفاكهة والخضروات من مدينة شيراز إلى الدوحة، كذلك تم تصدير أولى شحنات الألبان، ونظرا لجودتها فقد رحب بها الشعب القطرى، زاعما أن المنتجات الإيرانية لها شعبية فى السوق القطرى، ومن ناحية الجودة فانها تنافس منتجات بلدان أخرى، أما من ناحية نقلها فان البضائع التركية يتم نقلها بشكل أسرع عبر الرحلات الجوية دون أدنى مشكلة.
ولا يمكن قراءة هذه الخطوات الإيرانية تجاه قطر، بمعزل عن حماية الحرس الثورى لأمير الفتن تميم بن حمد، وبحسب مراقبون أن طهران ستواصل التحدى والاستفزاز للدول العربية والخليجية، التى عزمت على ردع سياسات الدوحة الداعمة للاهاب، وتمويلها للتنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة فى سوريا والعراق، ودورها المشبوه فى الاقليم.