بدأت إمارة الفتنة والإرهاب، استغلال كل الأوراق التى لديها لتلميع صورتها الملوثة بالدماء بأى طريقة لإبعاد عنها تهمة دعم الإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة المسلحة فى المنطقة العربية، وقامت باستغلال تواجد النجم العالمى تشافى هيرنانديز قائد فريق برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق ولاعب السد القطرى الحالى، بجانب عدد من نجوم فريق ريال مدريد فى أزمتها الأخيرة مع الدول الخليجية ومصر.
المنتخب القطرى
وكشفت تقارير إعلامية سعودية، إن الدوحة استغلت تشافى ليظهر متوسط الميدان الشهير فى مقطع مصور يطالب بإنهاء مقاطعة الدول الخليجية والعربية لقطر، وهو ما طالب به التوأم الهولندى فرانك ورونالد دى بور وإيكر كاسياس حارس ريال مدريد السابق.
وظهر تشافى فى مقطع مصور نشرته قناة BeinSports الرياضية القطرية، التى تستغلها الدوحة فى أزمتها السياسية، بعد أن قاطع العديد من الدول العربية قناة الفتنة "الجزيرة" قال فيه: أود أن أدعو لإنهاء الأزمات فى العالم العربى خلال شهر رمضان، وأتمنى الوصول إلى حل ليستطيع الناس العيش بسلام، مطالباً برفع ما أسماه "الحصار" على قطر.
ولم يكن تشافى الوحيد، بل إن رونالد دى بور لاعب أياكس وبرشلونة السابق، والذى احترف فى صفوف ناديين الريان والشمال القطريين، انضم إلى المطالبين بإنهاء أزمة قطر قائلاً عبر حسابه الشخصى: "لا تجعلوا السياسة تؤثر على حياة الناس وتفرقهم، ولا تمنعهم من احتياجاتهم الأساسية.. ارفعوا الحصار عن قطر".
مشاهير كرة القدم التى تستغلهم قطر
وكتب إيكر كاسياس حارس بورتو الحالى عبر صفحته الشخصية فى "تويتر": "يجب أن يكون الأطفال فوق أى صراع سياسي، لا تحاصروا قطر".
ويلاحظ من خلال حديث اللاعبين المذكورين اللذين خدعتهم قطر، للدفاع عنها، تركيزهم على مصطلح الحصار فى محاولة إلى كسب التعاطف من المجتمع الدولي، رغم أن ما حدث لم يكن حصاراً بل قطيعة سياسية، وأن قطر التى تمتلك الموانئ والمطارات لا زالت تستقبل المواد الغذائية، ويستطيع مواطنوها السفر إلى كل الدول حول العالم من المطارات، ما عدا الدول التى أعلنت مقاطعتها للدوحة.
وفى المقابل دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى هاشتجات، الأول بعنوان "تشافى يدعم الإرهابيين" والآخر "كاسياس يدعم الإرهابيين" فى إشارة إلى ضلوع منظمات وأفراد من قطر بدعم جماعات إرهابية فى أكثر من دولة، وهو ما أكده البيان الصادر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حول تصنيف بعض المنظمات كداعمة للإرهاب وقائمة من 59 شخصاً يدعمون جماعات إرهابية.
ولم تعلن الدوحة حتى الآن عن استعدادها لوقف تمويل الجماعات الإرهابية او تدخلها السياسى فى الشئون الداخلية للدول المجاورة وتدخل إيران فى شئون الدول الخليجية.
وكانت قد كشفت مصادر إعلامية إماراتية وسعودية، عن نية المملكة العربية السعودية، إنشاء اتحاد فضائى يتمثل بقنوات رياضية على أعلى طراز، وذلك لتغطية كبرى البطولات الآسيوية والأوروبية والعالمية، من خلال التعاقد مع القنوات العالمية الناقلة للبطولات المذكورة.
بي ان سبورت
وأوضحت المصادر أن ذلك جاء بعد قرار وزارة الثقافة والإعلام السعودية حجب موقع BeinSport "بى إن سبورت"، ومنع استيراد أجهزتها والاشتراك فى قنواتها التى تملك حقوق غالبية المنافسات العالمية، الأمر الذى يعنى إيجاد البديل للمشاهد السعودى والإماراتى المرتبطين بمتابعة الفرق الأوروبية والمنتخبات العالمية فى كأس القارات وكأس العالم ودورى الأبطال الأوروبى اللذين يشكلان ما نسبته 60% من مشتركى تلك القنوات.
ويدور الحديث عن قانونية الإجراءات المستقبلية بإنشاء أو إيجاد قنوات بديلة فى ظل احتكار القنوات القطرية والمستجدات التى تقف فى وجه ذلك الاحتكار وتفقده شرعيته.
كان المختص بقضايا الاتحاد الدولى لكرة القدم المحامى ماجد قاروب، أكد فى حديث مع التلفزيون السعودى، أن المقاطعة السياسية بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مع قطر تتيح للاتحادات الرياضية التفاوض مع الاتحادات صاحبة حقوق نقل المنافسات الرياضية، مؤكدًا أن الظرف السياسى يتيح اغتنام الفرصة من خلال الأدوات القانونية اللازمة للتخاطب مع الاتحادات الدولية التى تملك حقوق نقل المنافسات الرياضية، ويمكن كذلك الإشارة إلى قضايا قطر فى رعاية الإرهاب، ما يتيح فسخ العقود والبحث عن البديل.
من جهته، أشار المستشار بالديوان الملكى سعود القحطانى، إلى أن مخطط قنوات بى إن سبورت، بعد شرائهم حقوق النقل بخمسة أضعاف القيمة الفعلية كان إدخال نشرات وبرامج سياسية لضرب استقرار الدول، لافتًا إلى وجود ثغرة قانونية هائلة فى احتكارهم لحق النقل فى المنطقة، مطالبا بمراجعة الوضع فى بريطانيا وفرنسا.