تعلمت من والدى عدم التقليد والانفراد بالأداء الصوتى الخاص
أتمنى أن تهتم شركات الإنتاج بالإنشاد الدينى
فى الحقيقة ضيف حلقة اليوم فى سلسلة حوارات أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة، هو ابن لقارئ قرآن كريم غير أن براعته فى أداء الابتهالات والأناشيد ومدح خير رسول الله، إلى جانب تلاوته القرآن الكريم، جعلت كل من يسمعه يشعر وكأنه قد ورث مديح رسول الله أبا عن جد ليستحق بجدارة الفوز بعدة جوائز فى مجال تلاوة القرآن الكريم والابتهالات، واختياره ليمثل مصر فى مهرجان منشد الشارقة 6 بدولة الإمارات العربية المتحدة.
إنه الشيخ محمد عبد الرؤوف السوهاجى، الابن الأصغر للشيخ عبد الرؤوف خلاف جبريل، قارئ القرآن الكريم فى سوهاج، الذى سعى خلال حياته أن يربى أبناءه ويخلقهم بخلق القرآن الكريم، فكانوا خير خلف لخير سلف.
وإلى نص الحوار..
فى البداية.. أنت مبتهل وقارئ قرآن فى نفس الوقت.. حدثنا عن بداية تعلقك بالقرآن الكريم والابتهالات؟
أتممت حفظ القرآن الكريم على يد والدى رحمه الله، وأنا فى المرحلة الإعدادية، وكان يشجعنى ويصحبنى وأخوتى معه فى الحفلات التى يقرأ فيها القرآن الكريم وكان ينصحنا بحفظ القرآن الكريم وتجويده، وحصلت على ليسانس أصول الدين والدعوة الإسلامية من جامعة الأزهر الشريف عام 2012 وشهادة عالية القراءات بمعهد قراءات سوهاج 2008، وبالنسبة للابتهالات، كانت بدايتى معها حينما سمعت فضيلة الشيخ عبد التواب البساتينى وهو من كبار المبتهلين وكنت أحفظ معظم أعماله، وأرددها بصوتى.
ما الذى تعلمته من والدك؟
حينما أرى والدى يقرأ القرآن الكريم وأرى احترام الناس وتوقيرهم له كنت أفتخر بذلك وتمنيت كثيرا أكون مثله فى هذه المكانة وكان دائما يقول لى هذه بركة القرآن الكريم ، وتعلمت منه عدم التقليد والأنفراد بالأداء الصوتى الخاص بى دون محاكاة لأحد وتربيت على حب المدارس المصرية القديمة فى التلاوة، فأحب الاستماع إلى كبار القراء المصريين أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد عمران والدكتور أحمد نعينع.
ومتى كانت أول انطلاقة للشيخ محمد السوهاجى؟
كانت أول مرة أقرأ القرآن الكريم والابتهالات الدينية فى الإذاعة المدرسية، ثم توالت بعد ذلك الليالى والسهرات القرآنية وأنا فى المرحلة الإعدادية، والبداية الحقيقية كانت عبارة عن 12 شريط كاسيت بالأسواق وأولها شريط أشرقت أنوار محمد وكان عمرى 13 عام.
هل قرأت القرآن الكريم أو أديت ابتهالات دينية فى احتفالات رسمية؟
فى عام 2005، حصلت على المركز الأول فى مسابقة القرآن الكريم وكان عمرى وقتها 15 عامًا، وطلب منى أن أقرأ من أوائل آيات سورة الدخان، أمام الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى الاحتفال بليلة القدر الذى نظمته وزارة الأوقاف المصرية، وحينما دخل الرئيس شعرت أننى لم أحفظ القرآن الكريم، وتذكرت عدد من الآيات من سورة الإسراء، وبعد الحفل الشيخ أبو العينين شعيشع قال لى أنه كان متأكد أننى سأنسى، وبعدما التحقت بالإذاعة، كان أول ظهور لى فى الاحتفال بعيد الإعلاميين على الهواء مباشرة على شبكة البرنامج العام، فى شهر مايو 2012 وبعدها إلى ابتهالات الفجر.
ومتى تم اعتمادك فى الإذاعة المصرية؟
تقدمت للاختبار فى الإذاعة المصرية عام 2011 وأكرمنى الله عز وجل وكتب لى القبول ثم أتممت تسجيل الربع ساعة ثم 6 فواصل، وأصبحت عضوًا بنقابة محفظى وقراء القرآن الكريم، وعضو مجلس إدارة نقابة المنشدين والمبتهلين باختيار الشيخ محمود التهامى نقيب المنشدين والمبتهلين.
سافرت إلى دول عديدة حدثنا عنها؟
فى عام 2014 تلقيت دعوة للمشاركة فى ختمة قرآنية مجودة مصورة للتليفزيون الرسمى التركى trt ثم إلى الإمارات العربية المتحدة ثم الجزائر والمغرب وغيرها.
وما هى الجوائز التى حصلت عليها خلال مسيرتك القرآنية والإنشادية؟
حصلت على المركز الأول فى تجويد القرآن الكريم فى المسابقة العالمية التى نظمتها وزارة الأوقاف المصرية عام 2005، والمركز الأول على الجمهورية فى الإنشاد الدينى من وزارة الشباب عام 2007، وجائزة أفضل أداء فى الإنشاد الدينى مناصفة لعام 2007 من دار الأوبرا المصرية، والمركز الثانى على الجمهورية فى مسابقة المزمار الذهبى لتجويد القرآن الكريم فى نسختها الثانية، وحصلت على المركز الأول فى مسابقة الإنشاد الدينى من جامعة الأزهر الشريف عام 2012، وكنت ممثلا لجمهورية مصر العربية فى مهرجان منشد الشارقة 6 بدولة الإمارات العربية المتحدة، وشاركت فى تحكيم العديد من المسابقات منها مسابقة تراتيل التى نظمتها شبكة ورتل ومنها مسابقة الأصوات الحسنة بالجامع الأزهر الشريف وغيرها.
ما الذى يتمناه مستقبلًا الشيخ الشاب محمد عبدالرءوف؟
أتمنى أن يسمع الكون صوتى وأن يكون ذلك فى ميزان حسناتى وأن يرزقنى ربى القبول ليكون صوتى سببا لهداية الناس، وأتمنى أن يلقى الإنشاد الدينى اهتماما لدى شركات الإنتاج فى مصر وخارجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة