بالفيديو والصور..أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة "9"..وريث الشيخ مصطفى إسماعيل: "رفضت احتراف التلاوة لأنه مفيش سميعة".. علاء حسنى: "الشعشاعى" كان يغير من جدى.. قارئ الملوك حول المآتم لشوادر أفراح

الأحد، 04 يونيو 2017 09:00 ص
بالفيديو والصور..أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة "9"..وريث الشيخ مصطفى إسماعيل: "رفضت احتراف التلاوة لأنه مفيش سميعة".. علاء حسنى: "الشعشاعى" كان يغير من جدى.. قارئ الملوك حول المآتم لشوادر أفراح علاء حسنى حفيد الشيخ مصطفى إسماعيل
حوار على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

هو أحد أهم أعمدة دولة التلاوة المصرية، بل عبقرى دولة التلاوة، صوت حينما تسمعه يتلو القرآن الكريم، تشعر وكأنك فى حلقة لتفسير القرآن الكريم بالجامع الأزهر، أٌطلق عليه لقب "قارئ الملوك والفقراء"، فقط كان يقرأ فى القصر الملكى، وكانت له جلسة قراءة فى ليالى رمضان بقاعة الملك فاروق يحضرها الوزراء وكبار رجال الدولة، إنه الشيخ مصطفى اسماعيل الذى قال عنه الناقد الفنى كمال نجمى، "إن صوته كان أوسع مساحة وأكبر حجمًا من أصوات المقرئين جميعًا".

فى حلقة جديدة من سلسلة أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة، بحثت عن وريث لصوت عبقرى دولة التلاوة، فوجدت علاء حسنى، المضيف الجوى، حفيد الراحل لابنته، الذى تربى على يد جده حتى سن الخامسة عشرة، وورث حلاوة الصوت عن جده، لكنه فضل السير على استحياء، فى دولة التلاوة الحديثة، لأنه كما يقول:"مفيش سميعة، ودور المناسبات أفسدت كل شىء"

فى البداية حدثنا عن جدك عبقرى دولة التلاوة؟
 

قال علاء حسنى الذى يبلغ من العمر الآن 55 سنة، إنه لا يوجد مقرئ من المقرئين القدامى أو الحاليين يستطيع استخدام صوته ليبين معانى القرآن سوى مصطفى اسماعيل، فكل المقرئين سخرت القرآن لصوتها إلا الشيخ مصطفى اسماعيل سخر صوته للقرآن الكريم، وأى مقرئ محدود فى مقامات موسيقية محددة ويقرأ فى حدود حنجرته وهو نوع من الذكاء، وهو لا يمنع أن أصواتهم كانت مميزة، لكن جدى سخر صوته للقرآن، فقد كان يتعامل مع حنجرته كعضلة من عضلات جسمه فيعرف كل تفاصيلها، وكيف ومتى يستخدمها.

والموسيقيين وعلماء القراءات والتفسير والأحكام الذين تكلموا عن الشيخ وصوته، أكدوا جميعا أنه من الناحية المقامية والحنجرية مبدع من الدرجة الأولى، وأدى بجميع المقامات المتاحة بالكامل، وكلها هبة من عند الله لأنه لم يدرس هذه المقامات، وأنا بقولى هذا لم أتحيز لجدى لكن هذا تاريخ ومتخصصون شهدوا بذلك، أنا مجرد عاشق للشيخ أولا لأنه جدى وثانيا كونى سميع ومقرئ.

متى حفظت القرآن الكريم ومتى كانت أول تلاوة لك أمام جمهور؟
 

فى الحقيقة لم أحفظ القرآن كاملاً حتى الآن، وأول مرة أقرأ أمام جمهور كان سنى 25 سنة، فى نادى الجزيرة صلاة الجمعة، وكانت بالصدفة فشقيق جدى محمد إسماعيل، كان مؤذن ومقرئ فى رئاسة الجمهورية، ومن مهامه كان يقرأ القرآن فى ضريح جمال عبد الناصر طوال شهر رمضان بعد صلاة المغرب، وحينما قررت التجرؤ على التلاوة طلبت منه الذهاب معه لضريح عبد الناصر لأقرأ، وكان عدد قليل جدا يحضر، ثم بدأت التلاوة فى النادى بالاستئذان من الشيخ الذى يتلو فى النادى، واقرأ فى مسجد مصطفى محمود بالمهندسين أحيانا، فى حال عدم وجود الشيخ طارق عبد الباسط، وفى أى عزاء أقرأ مجاملة، ولم أتقاضى مليم من تلاوة القرآن فجميع تلاواتى كانت مجاملات وليست احتراف.

ولماذا لم تحترف التلاوة؟
 

الاحتراف محتاج خطوات وتوفيق من الله أولا وأنا لم أجد أحدا من أسرتى تشجعنى على هذا الطريق، كما أنه لم يعد هناك سميعة ودور المناسبات فى مصر أتلفت أشياء كثيرة، فهى كمكان ممتاز، لكنها أوجدت نوع من الاحتكار بمعنى أن كل دار بها شيخ أو اثنين محتكرين الدار، كما أنه لم يعد هناك سميعة، فالجمهور يسمع ولا يتفاعل مع المقرئين.

هل استمع إلى تلاوتك الشيخ مصطفى اسماعيل قبل وفاته؟.. وماذا تعلمت منه؟
 

كان يستمع إلى أحيانًا ويقول لى أنت سميع وجدع بس الأحكام عندك ضعيفة، وتعلمت منه فى التلاوة كل شئ، فقط كنت استمع إليه وبدأت أقلده منذ صغرى، وكنت أذهب معه أثناء تلاوته السورة قبل صلاة الجمعة بالجامع الأزهر، وفى الليالى التى كان يحيها أو الحفلات، وبالمناسبة كلمة حفلات لم تظهر على الساحة، إلا فى ظهور مصطفى إسماعيل فقط حول المآتم إلى أفراح والشوادر الدينية إلى حفلات.

وماذا تعلمت منه فى الأمور الحياتية؟
 

الشيخ مصطفى اسماعيل كان بيننا كان شخص بعظمة الملوك، لكنه ملكًا متواضعًا، فكان يمزح ويضحك معنا، وقراراته لا تجادل، وتعلمت منه ألا أغتاب أحدًا فى غيابه، فقط كان لا يسمح إطلاقا أن يتحدث أحدًا على أى شيخ آخر، ولو شخص نقل كلام عن آخر ضده يقول لا يمكن هذا يحدث.. وحينما أتى إلى القاهرة كان له أعداء من بينهم الشيخ محمد سلامة فمثلا لو كان يتلو معه فى ليلة كان يجلس على دكة التلاوة، ولا يريد أن يتركها وهذا فى عرف المقرئين خطأ، وأيضا الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى كان يغير من جدى لأنه حينما أتى هز مكانته، لكن كان جدى يتعامل معه بأدب واحترام، فحينما يسهر معه فى ليلة كان ينبه على القائمين على الحفل عدم الإفصاح عن أجره للشعشاعى، حتى لا يجرحه لأنه كان يتقاضى أعلى منه.

وحينما كان يٌسأل عن أفضل المقرئين، يقول إن الشعشاعى من أعظم المقرئين، وكان وقتها الشيخ محمد رفعت توقف عن التلاوة، وبالمناسبة فالشيخ مصطفى إسماعيل هو من أقام مأتم الشيخ محمد رفعت فى السيدة زينب بعد وفاته بيوم، ودعى كل القراء للتلاوة فى المأتم، فى الوقت الذى لم تهتم به الدولة بجنازته، ومع الوقت بدأ الشيخ الشعشاعى يحب مصطفى إسماعيل حتى أنه طلبه، وهو على فراش الموت، وقال لأبنائه إن هذا أخيكم الكبير من بعدى.

هل تذكر مواقف أخرى للشيخ مصطفى اسماعيل مع زملائه من المقرئين؟
 

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، كان يقول لو لدى مشكلة مع أى حد أخذ معى الشيخ مصطفى اسماعيل، فقط كان الله يجعل بوجه القبول لدى المسئولين، وبالمناسبة هو من أدخل الكهرباء فى قريتنا ميت غزال، فى طنطا، قبل وفاته بعامين، كما أننى أذكر أنه فى الفترة التى سبقت وفاته بدأ يظهر على الساحة مقرئين جدد وقتها، كانوا يتخيلون أنهم سينافسون الشيخ مصطفى اسماعيل، مثل الشيخ كامل يوسف البهتيمى، الذى كان يقلده، وفى إحدى المرات سهر مع جدى فجلس على الدكة مدة طويلة، ثم صعد الشيخ، وبعض المستمعين قالوا له الشيخ البهتيمى جاء ويظن أنه سيغلبك فقال لهم هو احنا بنلعب كرة، وحينما وجد البهتيمى هذا الاحترام من جدى، ردد بين الناس أن الشيخ مصطفى اسماعيل لم يعلمنا فقط التلاوة بل علمنا كيف نكون محترمين.

لكن أعتقد أنك لم تحضر كل هذه المواقف فمن أين لك بها؟
 

فى الحقيقة كما قلت لك جدى لم يكن يتحدث عن أحد فى غيابه أمامنا، لكننى عرفت كل هذه الوقائع من المحبين والسميعة الذين عاصروه.

قلت أنك كنت تذهب مع جدك للحفلات التى يحيها.. هل تذكر لنا مواقف لا تنساها فى هذه الحفلات؟
 

كان سنى 10 سنوات، وكنت مع جدى فى مسجد أولاد الشيخ إبراهيم فى محرم بك بالإسكندرية، كان يقرأ من مقام الكرد الآية "وإن جاهداك على أن تشرك بى"، إلى آخر الآية، وكاد يخطئ فى المقامات فكان السميعة وهو نفسه ينتظر نشاذ، وفى لحظة عمل ارتكاز وقفل قفلة، فالناس ذهلت، وابتسمت وصاحوا مهللين، وكنت أجلس تحت الدكة ووجهى مقابل للجمهور، ولما حدث ذلك نظرت له وجدته مبتسم، وبعد الحفل، ذهب مع أحد السميعة الذين كانوا يسجلون إلى منزله ليستمع لهذه الآية مرة أخرى.

لمن من المقرئين القدامى والجدد تحب الاستماع؟
 

أحب الاستماع للشيخ محمود عبد الحكم فهو يقرأ من مدرسة الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمد رفعت والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ الشعشاعى، لكننى استمع لهم ولست سميع، أنا سميع فقط للشيخ مصطفى إسماعيل.

 

 

    علاء حسنى حفيد الشيخ مصطفى اسماعيل يتلو القرآن الكريم
علاء حسنى حفيد الشيخ مصطفى اسماعيل يتلو القرآن الكريم

 

      علاء حسنى حفيد الشيخ مصطفى اسماعيل
علاء حسنى حفيد الشيخ مصطفى اسماعيل

 

       علاء حسنى حفيد الشيخ مصطفى اسماعيل يتلو القرآن
علاء حسنى حفيد الشيخ مصطفى اسماعيل يتلو القرآن

 

      علاء حسنى يستعرض تراث جده
علاء حسنى يستعرض تراث جده

 

       الشيخ مصطفى اسماعيل مع حفيده علاء حسنى
الشيخ مصطفى اسماعيل مع حفيده علاء حسنى

 

    علاء حسنى يجمع تراث جده
علاء حسنى يجمع تراث جده

 

    علاء حسنى حفيد الشيخ مصطفى اسماعيل
علاء حسنى حفيد الشيخ مصطفى اسماعيل

 

      علاء حسنى حفيد الشيخ مصطفى اسماعيل
علاء حسنى حفيد الشيخ مصطفى اسماعيل

 

      علاء حسنى وشقيقه مع جدهما الشيخ مصطفى اسماعيل
علاء حسنى وشقيقه مع جدهما الشيخ مصطفى اسماعيل

 

 علاء حسنى يستعرض صورة لجده
علاء حسنى يستعرض صورة لجده

 

   علاء حسنى حفيد الشيخ مصطفى اسماعيل مع محرر اليوم السابع
علاء حسنى حفيد الشيخ مصطفى اسماعيل مع محرر اليوم السابع

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة