تناولت الصحف العالمية، اليوم الثلاثاء، عدد من القضايا أبرزها القبض على جندى أمريكى أعلن ولائه لداعش وتحدى الإيرانيات لقواعد الحجاب الإلزامى.
الصحف الأمريكية
ذكرت وكالة "الأسوشيتدبرس" أن محامى الدفاع الخاص بجندى أمريكى متهم بأنه على صلة بتنظيم داعش، قال إن موكله يعانى مشاكل عقلية تتعلق بخدمته، كانت الحكومة على علم بها ولم تعاجله.
وبدأت أمس الاثنين، محاكمة الجندى إيكيكا كانج، 34 عامًا، الذى كان يخضع للتحقيق ضمن عدد من الضباط والمخبرين السريين، على يد الجيش ومكتب التحقيقات الفيدرالى منذ أكثر من عام وجرى احتجازه السبت الماضى.
وأفادت دعوى جنائية أمام محكمة أمريكية فى هونولولو، أن كانج، وهو من لواء الطيران القتالى 25 التابع لفرقة المشاة 25، بايع تنظيم داعش الذى سيطر على أراض فى سوريا والعراق، وأنه سعى لمساعدة التنظيم الإرهابى للحصول على طائرة بدون طيار وخطط لقتل عدد من الأشخاص بسلاحه.
وقال مكتب التحقيقات فى بيانه، إن كانج متهم أيضا بمحاولة تقديم وثائق عسكرية وتوفير تدريبات للتنظيم المتشدد، غير أن السلطات الاتحادية تعتقد أن كانج ليس له صلة بأحد يمكن أن يشكل تهديدا لهاواى، فيما قال بيرنى بارفار، المحامى الذى المحكمة للدفاع عنه، إن موكلع يعانى مشكلات عقلية تتعلق بخدمته وأن السلطات الأمريكية كانت على علم بذلك وأهملت علاجه، ورفض المحامى الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقالت مجلة "تايم"، إن أكبر منظمة للمثليين والمتحولين جنسيا فى الولايات المتحدة خصصت 26 مليون دولار لتمويل معارضة لأجندة الرئيس دونالد ترامب، فى أكبر استثمار تقوم به تلك المنظمة فى تاريخها الذى بدأ قبل 37 عاما.
وأشارت المجلة، إلى أن الخطوة التى اتخذتها منظمة "حملة حقوق الإنسان"، والتى من المقرر أن يعلن قادها عنها اليوم الاثنين، تشير إلى أنها ستكثف إنفاقها على النشاط الشعبى حتى بعد تأييدها الكامل لهيلارى كلينتون فى انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضى، وبدلا من التراجع، تخطط المنظمة تعزيز إنفاقها لمساعدة المرشحين المؤيدين لحقوق المثليين والمتحولين جنسيا والمعروفون اختصارا باسم LGBT فى الفوز فى كافة مستويات الحكم، وكمساعدة النشطاء فى تحركاتهم لعرقلة خطط ترامب.
وقال رئيس المنظمة تشاد جيرفاين، إنه لا يكفى محاربة السياسات الكريهة والهجمات القادمة من نظام ترامب وبنس، فى إشارة إلى الرئيس الأمريكى ونائبه. مضيفًا: "علينا أن نسارع وتيرة التقدم نحو مساواة كامل ونؤمن الحماية للمثليين والمتحولين جنسيا فى الولايات والمجتمعات فى الولايات المتحدة".
الصحف البريطانية
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن هناك عددًا متزايدا من النساء يرفضن ارتداء الحجاب أثناء القيادة، وهو ما آثار جدلا واسعا على الصعيد المحلى بشأن ما إذا كانت السيارة مكان عام أم خاص يمكن للنساء فيه ارتداء ما يحببن.
وأضافت الصحيفة، أن الحجاب الإلزامى جزء من سياسة الجمهورية الإسلامية المطبقة منذ ثورة 1979، لكن تطبيقها لم يكن سهلا، لاسيما مع تزايد أعداد النساء اللاتى يتحدين القواعد، حتى أن المراقبون فى طهران يقولون أن رؤية النساء داخل سياراتهن وحجابهن فوق أكتافهن وظهور شعرهن أصبح مشهدا شائعا.
وتزداد المصادمات بين النساء والشرطة الأخلاقية الإيرانية فى الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة، ولكن رغم أن الشرطة تمنع بانتظام تلك السائقات أو تغرمهن، أو تستولى مؤقتا على سيارتهم، فإن أعمال المقاومة هذه مستمرة، ما تسبب غضب المتشددين الذين يواجهون صعوبة فى تطبيق سياسة قديمة.
وكان الرئيس الإيرانى المعتدل حسن روحانى دعا لاحترام المساحة الخاصة للشعب كما عارض الحملة ضد النساء اللائى لا يرتدين الحجاب، وقال صراحة إن مهمة الشرطة ليست إدارة الإسلام، وقال فى حديث له عام 2015،: "الشرطة لا تستطيع أن تفعل شيئا وتقول أفعل ذلك لأن الله قال ذلك. هذا ليس عمل الشرطة"
ومن جانبها، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن قرار خطوط الطيران الهندية بتقديم وجبات نباتية فقط على متن رحلاتها الداخلية أثار جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعى فى الوقت الذى اعتبر فيه بعض المراقبين أن القرار يحمل بين طياته تمييزا للأقليات الهندية الأخرى ومنهم المسلمين الذين يأكلون اللحم، لاسيما مع ظل موجة القومية التى تجتاح البلاد مؤخرا.
وأوضحت الصحيفة، أن القرار ربما كان لينظر له باعتباره جزءًا من خطة تخفيض النفقات، ولكن الطعام فى الهند يمكن أن يمثل أمرا طائفيا فى بلد مثل الهند، لاسيما بعد تولى رئيس الوزراء الهندى، ناريندرا مودى رئاسة الوزراء واستيلاء حزبه "بهاراتيا جانتا" الهندوسى القومى على السلطة، بحسب الصحيفة.
ونظر البعض إلى القرار باعتباره مبررا فى إطار خطة الشركة لخفض التكاليف شأنه شأن خطوط الطيران التى باتت تقدم السندوتشات بدلا من الوجبات الساخنة.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن النظام الغذائى فى الهند يمكن أن يحدد هوية الأشخاص، لاسيما مع التنوع الموجود فى البلاد، لافتة إلى أن الغضب المتزايد على سياسة شركة الطيران سببه بالأساس الشعور بأن الحزب الهندوسى القومى الحاكم يحاول الحد من حرية الأقليات فى البلاد.
الصحف الإيطالية والإسبانية:
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات أهمها، زيارة الوفد الإيطالى برئاسة رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الإيطالى نيكولا لاتورى إلى مصر ولقاءه مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى.
وقالت وكالة "أنسا"، إن عودة السفير الإيطالى لمصر على رأس مباحثات رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الإيطالى نيكولا لاتورى مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى.
وأكدت الوكالة، على أن زيارة لاتورى إلى القاهرة ولقاءه مع السيسى تحمل أهمية شديدة فى الوقت الحالى، حيث سيتم خلال تلك الزيارة التى تستمر لثلاثة أيام، مناقشة العلاقات الثنائية بين الطرفين، وهى خطوة إيجابية بعد حادث مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى".
وأشارت الوكالة، إلى أن هذه الزيارة تعكس مدى أهمية مصر بالنسبة لإيطاليا، خاصة فى مسألة التعاون الأمنى بين القاهرة وروما فى مواجهة الإرهاب والهجرة الغير شرعية.
وقالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، إن إسبانيا أدانت القرارات الإسرائيلية الأخيرة ببناء 1500 وحدة استيطانية فى مستوطنة بسغات زئيف وغيرها فى القدس المحتلة، وأكدت إسبانيا على عدم شرعية المستوطنات فى القدس الشرقية والأراضى الفلسطينية المحتلة، وقالت، إنها تعتبرها عقبة أمام السلام وتشكل خطرا على حل الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، "اللتين يجب أن تعيشا بسلام وأمن داخل حدود ثابتة ومعترف بها من الطرفين".
الصحف الإيرانية:
تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، تهديدات بنسف صفقة توتال الفرنسية مع حكومة روحانى، وبحسب صحيفة كيهان المتشدد، هدد البرلمان الإيرانى الذى سوف يناقش فى جلسته المقبلة مشروع صفقة شركة توتال الفرنسية حكومة الرئيس المعتدل حسن روحانى، بفسخ العقد الذى بلغت قيمته 4.8 مليار دولار لتطوير حقل غاز بارس الجنوبى.
وبحسب نائب مدينة شاهين شهر، حسين على حاجى دليكانى، أنه تم إعداد مشروع بصفة عاجلة لمناقشته فى البرلمان غدا لتعليق عقد توتال بشكل مؤقت، حتى يتثنى للخبراء دراسته بحسب وكالة فارس الإيرانية.
وأكد دليجانى، على وجود أضرار بالغة فى العقد لم يتم دراستها بشكل كافى، مضيفا أن مصالح الشعب الإيرانى ستتضرر من العقد.
وأوضح نائب مدينة شاهين شهر، أن مناقشة البرلمان للمشروع سيلزم الحكومة تعليق العقد الموقع مع قبل الأطراف الفرنسية توتال، وشركة النفط الصينية، وشركة النفط الوطنية الإيرانية ليتم دراسته بشكل أعمق.
وقال ديلجانى، أن ملاحظات المشروع الذى سيناقشه البرلمان، جاء فيها أن تنظم فى إطار قواعد IPC من أجل إجراء دراسات معمقة عليها ستتوقف حاليا بهدف تنفيذ الآليات التى تنص عليها قوانين ومقررات البلاد، بما فيها البند 13 من قرارات الحكومة العام الماضى حول وثيقة السرية فى العقود النفطية.
وقد آثار عقد توتال غضب المتشددين والحرس الثورى الإيرانى الذى هاجم روحانى واعتبر العميد عبدالله عبد اللهى قائد مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثورى، أن روحانى تجاهل فى هذا الاتفاق القدرات الداخلية.
كما وجه الحرس إعلامه بالهجوم على الصفقة، وانتقدت وكالة فارس الذراع الإعلامى للحرس الثورى الصفقة فى تقريرها وقدمت 10 نقاط مبهمة إلى وزارة النفط وقالت أنها تنتظر الرد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة