استمع المستشارين محمد عماد وسعد أبو العز وكلاء نيابة حوادث جنوب القاهرة، برئاسة المستشار أحمد عبد العزيز رئيس النيابة، إلى أقوال النقيب أحمد إبراهيم عبد النبى بقطاع الأمن المركزى، عقب تحسن حالته الصحية، والذى تعرض لشظايا فى البطن والجانب الأيمن، نتيجة تفجير سيارة الأمن المركزى بطريق الأوتوستراد بالمعادى، والذى أسفر عن استشهاد ملازم أول أحمد شوقى وإصابة آخرين.
وأكد النقيب أحمد إبراهيم فى أقواله أمام النيابة، أنه أثناء تواجده بكابينة سيارة نقل الخدمات بطريق الأوتوستراد، وخلال مرور السيارة أسفل الطريق الدائرى، فوجئنا بانفجار هائل، خاصة أن الانفجار فى نفس الجانب الذى كان يجلس فيه الشهيد أحمد شوقى، وأنا بجواره، ثم انقلبت السيارة، ولم أشعر بشئ سوى فى المستشفى.
واختتم النقيب أحمد إبراهيم حديثه للنيابة قائلا: "أنا شفت الموت بعينى، وكان على بعد خطوات قليلة"، مؤكدا أن هذا لن يثنيه عن عمله فى حماية بلده.
وكشفت معاينة النيابة لموقع الحادث أن السيارة عبارة عن سيارة خدمات تقل جنود وأفراد الأمن المركزى كانت في خط سيرها عقب خروجها من معسكر الأمن المركزى وبداخلها 12 فرد شرطة، بينهما ضابطان والباقى مجندين، وأن الحادث الإرهابى تضمن زرع عبوة ناسفة بداخلها مواد متفجرة و شظايا وبلى، وأن مرتكب الواقعة كان راصد السيارة فى خط سيرها المعتاد لنقل الخدمات، وبمجرد وجودها على الطريق وفى أثناء دورانها بالملف قام بالتفجير عن بعد عن طريق ريموت كنترول موجهه لسيارة أفراد الشرطة.
وأسفر الحادث عن استشهاد الملازم أول على أحمد شوقى على عبد الخالق، بشظايا وبلى اخترق جميع جسده، وإصابة النقيب أحمد إبراهيم عبد النبى 30 سنة، بشظايا وبلى فى البطن من الجانب الأيمن، وإصابة 6 مجندين بينهما المجند حسين عبد القادر 22 سنة، والمجند محمد فؤاد إسماعيل 22 سنة، بشطايا وبلى فى أنحاء مختلفة من الجسم، وانقلاب السيارة على جنبها على الرصيف.
واستمعت النيابة إلى أقوال عدد من المصابين من الجنود في الحادث الإرهابي الذين أكدوا أنه أثناء تواجدهم بطريق الأوتوستراد خلال تواجدهم في سيارة نقل الخدمات لباقى الأفراد المعينين خدمات فجأوا انقلبت السيارة وسمعوا دوى انفجار عالى، وعلى إثرها أصيبوا وتم نقلهم للمستشفى دون معرفتهم ما الذى حدث.
فيما قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية بإشراف المستشار وائل شبل المحامى العام، التحفظ على كاميرا مراقبة خاصة بجراج عمومي بالقرب من حادث تفجير سيارة الأمن المركزى بطريق الأوتوستراد، وأمرت النيابة بإرسال التسجيلات إلى خبراء اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتفريغها، للتواصل إلى الجناة.
