شهدت خريطة العملية السياسية الثورية فى فنزويلا، ضد حكم الرئيس الحالى مادورو، تحولا حاسمًا ومنحنى مهما في طريق رغبة الفنزويليين فى عزل النظام الحاكم بعد أن انضمت النائب العام القاضية ،لويزا أورتيجا، إلى صفوف المتظاهرين.
فى السياق ذاته، قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن فنزويلا شهدت نقطة تحول فى الأزمة القائمة بين الحكومة والمعارضة بسبب انتخابات الجمعية التأسيسية المقررة 30 يوليو، وهى انضمام النائب العام لويزا أورتيجا، إلى المعارضة ومثولها أمام القضاء أمس الثلاثاء بعد اتهامها حكومة مادورو بإرهاب البلاد.
وقالت الصحيفة المدريدية، فى تقرير لها تحت عنوان "قطيعة تامة بين النائب العام فى فنزويلا"، إن المعارضة قررت اختصار الوقت للحكومة وطالبت بانتخابات الجمعية التأسيسية فى 16 يوليو، وقال رئيس البرلمان الفنزويلى الذى يسيطر عليه المعارضة خوليو بورخيس "نحن مستعدون لبدء الإجراءات التى يبنى عليها مستقبل البلاد ليعيش الفنزويلى حياة كريمة".
وأكدت المعارضة، أنه وفقا لاستطلاعات الرأى فإن 20% من الفنزويليين مستعدون للذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 30 يوليو، إلا إن باقى الفنزويليين يرفضون الجمعية التأسيسية التى تمنح مادورو صلاحيات ديكتاتورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن انضمام لويزا أورتيجا، سيعزز من موقف المعارضة، للعب دور مفصلى للانتقال السياسى الذى تحاول المعارضة الوصول إليه، ولذلك فإنه من الممكن أن تحسم المعركة فى النهاية لصالح المعارضة ويتم إجراء انتخابات مبكرة.
واعتبرت الحكومة الفنزويلية، ما فعلته اورتيجا "خيانة"، ولذلك فقد أقرت بمثولها أمام القضاء، فى حين طالبت أورتيجا بتحقيق الديمقراطية، وفقا لتقرير الصحيفة.
ومن ناحية أخرى قالت صحيفة "أنتورنو ديجيتال" الإسبانية، إن 93% من الفنزويليين يشترون أقل من نصف احتياجاتهم من السلع الغذائية، ما دفع البعض أن يطلق على ذلك "حمية مادورو"، وذلك لأن العديد من الفنزويليين يتبعون بشكل إجبارى حمية غذائية.
ونقلت الصحيفة، عن خوسيه جيرا، الخبير الاقتصادى ونائب فى الجمعية الوطنية قوله: "إن انخفاض الوزن أصبح شيئا طبيعا فى فنزويلا بسبب نقص الغذاء، والأزمة الاقتصادية القائمة، ولذلك فإن الشعب الفنزويلى أصبح يتبع نظاما غذائيا إجباريا أطلق عليه "حمية مادورو"، فمن علامات الانهيار فى فنزويلا هو انخفاض استهلاك الفرد فى العام من اللحوم من 23 كيلو جراما إلى 7 كيلو جرامات فقط".
وأشار جيرا، إلى أن الاضطرابات الاجتماعية والسياسية تعد السبب الرئيسى فى تدهور الحالة الاقتصادية للبلاد، محذرا من انخفاض أسعار النفط ووصوله لمرحلة أسوأ مما كان متوقعا.
ووفقا لاستطلاع الرأى الذى أجراه مركز "داتا أناليسيس"، فإن 90.4% من الفنزويليين يعتقدون أن البلد فى حالة سيئة أو سيئة جدا، ولا تتجاوز شعبية الرئيس نيكولاس مادورو 20%، ومن بينهم أنصار تشافيز نفسه، وأن 80.4% من المشاركين يرون أن الوضع الاقتصادى سلبى للغاية، نقلا عن الصحيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة